05-يناير-2022

مخاوف بعد استمرار الهجمات على أماكن تواجد القوات الأمريكية في العراق (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاضمي إن  قصف المعسكرات العراقية بالصواريخ تصرف عبثي و يعكر صفو الأمن والاستقرار. جاء ذلك بعد أن كانت وكالة رويترز للأنباء قد أفادت  نقلًا عن مصادر أمنية عراقية قولها إن هجوم صاروخيًا بقذائف كاتيوشا وقع فجر اليوم استهدف قاعدة عسكرية عراقية تتواجد بها قوات أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، فيما لم ترد تفاصيل عن حجم الخسائر والإصابات.

قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاضمي إن  قصف المعسكرات العراقية بالصواريخ تصرف عبثي و يعكر صفو الأمن والاستقرار

وأعلنت خلية الإعلام الأمني عبر حسابها في تويتر عن سقوط صاروخ على معسكر النصر في مطار بغداد الدولي حيث  يتواجد مستشارون من التحالف الدولي، كاشفة أن إطلاق الصواريخ كان من حي الجهاد المجاور للمطار. وعثرت القوات الأمنية العراقية على منصة لإطلاق الصواريخ عليها صاروخ لم ينطلق وتم تفكيكه وتسليمه إلى مديرية الأدلة الجنائية.

اقرأ/ي أيضًا: معلومات متطابقة حول إحراز تقدم ملحوظ في مفاوضات فيينا

وتحدث مصدر أمنى رفض الكشف عن اسمه أن القاعدة تم استهدافها بواسطة أربعة صواريخ كاتيوشا، وأن منظومة الدفاع الجوي "c-ram" تمكنت من إسقاط ثلاثة منها، فيما سقط الرابع بالقرب من القاعدة العسكرية التي تضم مستشارين تابعين للتحالف الدولي.

جاء الهجوم بعد ساعات من استهداف قاعدة عين الأسد العراقية غربي البلاد بطائرتين مسيرتين تمكنت أسلحة الدفاع الجوي من إسقاطهما بدون أن يخلفا خسائر مادية، وأظهرت صور بقايا من الطائرتين ولم تتبن أي جهة بعد الهجوم، فيما أشار مصدر فضل عدم الكشف عن هويته إلى أن تحقيقًا عراقيًا بدأ في الحادثة.

وهذا هو الهجوم الثالث خلال يومين، بعد هجوم مماثل وقع أول أمس الإثنين استهدف قاعدة فيكتوريا بمطار بغداد الدولي بطائرتين مسيرتين تم إسقاطهما، فيما أظهرت صور بقايا من الطائرتين كتب عليها "عمليات ثأر القادة". وأفاد مسؤول في التحالف الدولي عن تعرّض مجمع في المطار إلى هجوم  بطائرتين مسيرتين مفخختين، وأضاف أن منظومة "c-ram"  للدفاع الجوي الأمريكية التابعة لمركز الدعم الدبلوماسي في بغداد قامت بإسقاط الطائرتين، موضحًا أن الهجوم لم يسفر عن أضرار، ومركز الدعم الدبلوماسي في مطار بغداد التابع للسفارة الأمريكية هو عبارة عن مجمّع يضم عددًا قليلًا من قوات التحالف التي لا تقوم بدور قتالي.

وقد حذر مسؤولون أمريكيون في الأسابيع الماضية من أنهم يتوقعون زيادة في الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا بالتزامن مع  الذكرى السنوية الثانية لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بضربة من طائرة أمريكية بدون طيار قرب مطار بغداد الدولي في كانون الثاني/يناير 2020.

ومنذ أيام توعدت عدة فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بالانتقام لمقتل سليماني والمهندس، فيما تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أول أمس الاثنين بالثأر لمقتل سليماني ما لم تتم محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وكان العراق قد أعلن رسميًا في 9  كانون الأول/ديسمبر الماضي أن وجود قوات قتالية أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021، وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط تطبيقًا لاتفاق أعلن عنه للمرة الأولى في تموز/يوليو في واشنطن، على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وبقي نحو 2500 جندي أمريكي و1000 جندي من قوات التحالف في العراق، وتقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية.

وفي هذا الإطار قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد إنّ بلاده ما زالت بحاجة للدعم الذي يقدمه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للقوات العراقية في مجالات الإسناد والمشورة والدعم الجوي، وذلك بعد أقل من أسبوع على انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي التي غادرت العراق قبل نهاية العام الماضي. وأشار إلى أن استهداف القواعد العسكرية الأجنبية بطائرات مسيرة تمثل رسائل سياسية.

وتحدث عناد خلال مقابلة متلفزة أمس الثلاثاء أنّ العراق يحتاج إلى قدرات التحالف الدولي في ما يتعلّق بالإسناد الجوي والتدريب والدعم اللوجستي والمشورة، مؤكدًا أهمية وجود مستشارين تابعين للتحالف في العراق. كما أشار الوزير العراقي  إلى صعوبة التخلي عن المستشارين الأجانب، لافتًا إلى أن الحاجة للمشورة الأجنبية التي قد تستمر لثلاث سنوات.

على مدى الأشهر الماضية تعرضت قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق وسفارة واشنطن ببغداد لهجمات بالصواريخ

وعلى مدى الأشهر الماضية تعرضت قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق وسفارة واشنطن ببغداد لهجمات بالصواريخ، واتهمت واشنطن فصائل مسلحة موالية لإيران بالمسؤولية عنها.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

استئناف الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا وموضوع العقوبات في الصدارة