01-مارس-2021

ألترا صوت - فريق التحرير

أثار تأكيد خبر اعتقال الباحث والكاتب الصحفي جمال الجمل لحظة وصوله إلى مطار القاهرة، موجة من الانتقادات والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. ووجّه الناشطون انتقادات كبيرة للسلطات المصرية وطالبوا بالإفراج الفوري عنه. وكان الجمل عاد إلى القاهرة يوم 22 شباط/فبراير 2021 قادمًا من تركيا. وقد اعتقله الأمن المصري وأوقفه على ذمة التحقيق وظل مختفيًا حتى مساء السبت 27 شباط/فبراير، بالرغم من أنه كان قد حصل على ضمانات ووعود من إعلاميين موالين للنظام، بأنه لن يتعرض للاعتقال في حال عودته إلى بلده الذي أُرغم على مغادرته في العام 2017، بسبب التضييق عليه من قبل النظام، ومنعه من نشر كتاباته على خلفية مواقفه المعارضة.

تعرض جمال الجمل للإخفاء القسري مدة 5 أيام قبل عرضه على النيابة وتأكيد اعتقاله 

وذكرت شبكة رصد الإعلامية، أن جمال الجمل، وهو عضو في نقابة الصحفيين، قد عاد إلى مصر لأنه كان يريد رؤية أولاده. وقد تعرّض للإخفاء القسري فور وصوله إلى المطار. فيما نشرت الإعلامية حياة اليماني منشورًا لبهاء الجمل على موقع فايسبوك، ابن جمال الجمل، يعود تاريخه إلى 23 شباط/فبراير، يقول من خلاله أن والده تعب، وأنه عاد إلى مصر لأنه أراد أن يرى أولاده، بسبب خوفه من أن لا يراهم مجدّدًا. وأنهم فقدوا الاتصال به فور وصوله إلى مطار القاهرة.

اقرأ/ي أيضًا: خطوات أمريكية لتسريع الإفراج عن الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم

وانتقد الناشط محمد فتوح سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها النظام المصري. ففي الوقت الذي وصل فيه  خالد يوسف إلى مصر قادمًا من باريس، بعد إسقاط الدعاوى عنه، وتمّ التمهيد لعودته إعلاميًا والاحتفاء بها، قامت السلطات باعتقال جمال الجمل برغم كل التطمينات التي حصل عليها. فيما قال محمد مجدي إن جمال الجمل لا يملك سوى الكلمة والقلم، وهو يعاني من عدة أمراض. ومع ذلك لم يتوانَ النظام الذي وصفه بالجبان عن اعتقاله. 

بدوره قال الإعلامي جلال شهدا أن جمال الجمل لم يكنّ متهمًا بأية تهم، وهو يتمتع بحق التنقّل من وإلى مصر. وبالتالي، فإن إلقاء القبض عليه يعدّ جريمة تضاف إلى جرائم النظام المصري بحق الصحفيين وحرية الصحافة.

واستخدم الناشطون وسم #الحرية_لجمال_الجمل، فنشر الإعلامي سامي كمال الدين مقطع فيديو متلفز للإعلامي المصري الموالي للنظام نشأت دويهي وهو يطالب جمال الجمل بالعودة إلى مصر والتعبير عن رأيه من داخلها. وذكّر سامي كمال الدين في تغريدة أخرى، بحادثة مشابهة لحادثة جمال الجمل، عندما عاد الصحفي سليمان الحكيم إلى مصر في العام 2017، فألقي القبض عليه، وتمّ هدم منزله. 

وقال الإعلامي زين توفيق، إنه لم تكن لجمال الجمل أية ارتباطات حزبية أو تنظيمية. وقد اتصل به السيسي معاتبًا بسبب إحدى كتاباته، فقرّر مغادرة الوطن، لأنه يرى أن الوطن بلا حرية هو سجن. وعندما قرر العودة لرؤية عائلته تمّ اعتقاله في المطار مباشرة. ووصف محمد السيد السلطة المصرية بالعابثة. ففي الوقت الذي يتوجب عليها أن تطمئن المصريين في الخارج لكي يعودوا إلى بلادهم، تراها تقوم بالتنكيل بالعائدين. واستغرب عدم وجود أي راشد في هذا النظام لكي يوجّههم نحو الصواب. من جهته سخر أحمد عنون من فكرة اعتقال صحفي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بسبب كلام قيل في العام 2017!

وتوجّه أحمد عطوان إلى الإعلاميين المصريين المؤيدين للنظام، ووصفهم بأبواق السيسي. وسألهم عن ردة فعلهم وموقفهم بعد اعتقال جمال الجمل، مع العلم أنهم، بحسب قوله، صدعوا رؤوس المصريين بعبارة  "تعالوا عارضوا من الداخل".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تباينات عرقية وتجاوزات لمعايير توزيع اللقاحات في الولايات المتحدة الأمريكية

هل يعيد التوجه الأوروبي لاعتماد "جواز سفر" لقاحات كورونا الحياة إلى طبيعتها؟