30-يوليو-2022

مقترح أوروبي لإعادة إحياء الاتفاق النووي (Getty)

تفاعلًا مع نص مسودة الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده "ستواصل المفاوضات النووية لكنها تريد التوصل لاتفاق جيد وقوي ومستدام"، فيما جددت الولايات المتحدة اتهامها لطهران بتعطيل إعادة إحياء الاتفاق النووي.

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده "ستواصل المفاوضات النووية لكنها تريد التوصل لاتفاق جيد وقوي ومستدام"

وفي التفاصيل وخلال اجتماع عقده وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان في طهران مع رؤساء الممثليات الثقافية الإيرانية في العالم، قال عبد اللهيان إن حكومة بلاده لا ترفض المفاوضات بشأن ملفها النووي، بل إنها ستواصل تلك المفاوضات بما يضمن التوصل لاتفاق منصف لإيران على حد تعبيره، وتابع المسؤول الإيراني قائلا: "الحكومة الإيرانية تواصل الدبلوماسية الاقتصادية مع دول العالم كعمل مهم على جدول أعمال الجهاز الدبلوماسي الإيراني"، في إشارة إلى تعامل طهران مع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب ملفها النووي.

الولايات المتحدة بدورها تفاعلت مع نص مسودة المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، حيث أدلى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بتصريحات جديدة في هذا الصدد قال فيها "إن المسودة الجديدة التي طرحها المسؤول عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن الاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني تستند إلى ما تم التوصل إليه في مفاوضات فيينا"، متهمًا "إيران بأنها تعطل إعادة إحياء الاتفاق النووي والعودة إلى الامتثال المتبادل لبنوده" على حد تعبيره.

وكانت طهران قد أكدت أنها ستبدي رأيها بشأن المقترح الأوروبي، كما أعلنت واشطن أنها تدرس الرد على المسودة. وشهد الثلاثاء الماضي إعلان الاتحاد الأوروبي عن مقترح مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه قد "وضع الآن على الطاولة نصا يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى اتفاق عام 2015.

شهد الثلاثاء الماضي إعلان الاتحاد الأوروبي عن مقترح مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني

وجاء في تصريحات بوريل التي نشرها في مقال بصحيفة فايننشال تايمز أنه بعد 15 شهرًا من المفاوضات المكثفة والبناءة في فيينا، والتفاعلات التي لا تحصى مع المشاركين، قد نفدت كل الفرص لتقديم تنازلات إضافية مهمة، حسب وصفه. وحذّر بوريل من أنه "إذا تم رفض الاتفاق، فإننا نخاطر بمواجهة أزمة نووية خطيرة مع احتمال زيادة عزلة إيران وشعبها".