03-سبتمبر-2021

الموسيقي اليوناني ميكيس ثيودوراكيس

ألترا صوت – فريق التحرير

توفي أمس الموسيقي اليوناني الشهير ميكيس ثيودوراكيس، صاحب التاريخ الفني والسياسي الكبير الذي ترك بصمة واضحة في ثقافة زمننا، وذلك في العاصمة أثينا عن عمر يناهز 96 عامًا.

عرفت حياة ثيودوراكيس العديد من المحطات السياسية الهامة، فقد شارك في مقاومة الاحتلال النازي لليونان في الحرب العالمية الثانية، وأصبح في وقت لاحق نائبًا في البرلمان. كما كان شخصية قيادية معارضة للحكم العسكري في اليونان بين عامي 1967 و1974.

كانت حياة ميكيس ثيودوراكيس مثالًا للحياة الزاخرة بالنضال والإبداع ومقاومة الطغيان والسعي إلى الحرية

تعد الموسيقى التي وضعها ثيودوراكيس لفيلم زوربا اليوناني عام 1964 من أشهر أعماله، ومن المعروف أن هذا الفيلم المأخوذ عن رواية الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس يحكي قصة كاتب تحط به الرحال في بلاد الإغريق، وهنا تتبدل حياته وأفكاره على إثر لقائه بإنسان استثنائي اسمه زوربا، يمثّل في فلسفة الحياة الطبيعية، بعيدًا عن تكلف المثقفين، وباتت هذه الشخصية إحدى أبرز شخصيات الأدب في القرن العشرين.بالإضافة إلى أن المشهد الذي يرقص فيه زوربا حافي القدمين على الشاطئ بات صورة شائعة للثقافة اليونانية. ولا تزال موسيقى الفيلم، الذي لعب بطولته النجم العالمي أنطوني كوين وفاز بثلاث جوائز أوسكار، أشهر قطعة موسيقية يونانية بعد أكثر من نصف قرن على ظهورها.

اقرأ/ي أيضًا: "ترحال"..سيناء كما يرويها نيكوس كازانتزاكيس

عرف عن ثيودوراكيس وقوفه مع حقوق الإنسان، وقضايا الشعوب المقهورة، ومنها مساندته للقضية الفلسطينية وحق شعبها بالحرية والخلاص من الاحتلال، كما أنه زار لبنان خلال فترة الحصار، وعن كتب المفكر والكاتب اللبناني فواز طرابلسي معزيًّا: "باقة ورد حمراء ودمعة في وداعك، ميكيس ثيودوراكيس، اليوناني المقاوم، الماركسي المتمرّد على أحزابك. لن ننسى أنك زرتنا في بيروت وعزفتَ لنا نشيدًا يونانيًا لفلسطين، باقٍ في فنّك العظيم نشيدًا للفرح وحب الحياة وللنضال من أجل الحرية والمساواة".

هكذا إذًا، كانت حياة ميكيس ثيودوراكيس مثالًا للحياة الزاخرة بالنضال والإبداع ومقاومة الطغيان والسعي إلى الحرية.

اقرأ/ي أيضًا:

6 محاورات عند الفلاسفة الإغريق في مديح الحب

توم وايتس.. سريالي فوق العادة‬