رحيل عمرو دوارة صاحب "موسوعة المسرح المصري المصوّرة"

رحل عن عالمنا المخرج والمؤرخ المسرحي المصري د. عمرو دوارة (1955 – 2025) بعد مسيرة حافلة في مجال العمل الأكاديمي والمسرحي.

وقد نعاه وزير الثقافة المصري بقوله: "الراحل قدّم مسيرة حافلة بالعطاء وكان نموذجًا للمثقف المُخلِص لفنه ووطنه"، وأشار الوزير إلى أن المشهد الثقافي فقد قامة نقدية وبحثية كبيرة تركت بصمة واضحة في تاريخ المسرح المصري.

ولد عمرو دوارة في الإسكندرية. وقد حصل على البكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة عام 1978، وشهادة الدراسات العُليا عام 1986، وشهادة الدكتوراه في فلسفة الفنون بعنوان "الإخراج المسرحي بين مسارح الهُواة والمتحرفين" من أكاديمية الفنون عام 2002.

عمل دوارة أستاذًا لمادتي المسرح العربي ودراما الأطفال بجامعة جنوب الوادي في الفترة من عام 1998 إلى 2004. كما كتب العديد من المقالات والدراسات والأبحاث المسرحية التي نُشرت بكُبرى الصحف والمجلات المصرية والعربية. وأعد مجموعة من البرامج التلفزيونية المتميّزة في مجال الفنون المسرحية مثل "أرشيف المسرح"؛ "عيون الفن"؛ "مسرح 2000"؛ "عيون المسرح"، وذلك منذ عام 1987 حتى عام 2010.

أنجز دوارة "موسوعة المسرح المصري المصوّرة" في 12 جزءًا، والتي عدّها النقّاد واحدة من أهم الوثائق المصورة لتاريخ المسرح المصري

شارك دوارة في عضوية العديد من لجان المشاهدة والتحكيم والندوات والمهرجانات المحليّة لفرق الهواة مثل "الثقافة الجماهيرية" و"مراكز الشباب" و"المسرح المدرسي" و"المسرح الجامعي".

أصدر دوارة مجموعة من المؤلفات الرصينة أبرزها: "فؤاد دوارة عاشق المسرح الرصين"؛ "الإخراج المسرحي بين مسارح المحترفين والهُواة"؛ "شموع مسرحية انطفأت بلا وداع"؛ "الإخراج لمسارح الأطفال"؛ "مسرح الأقاليم وعلامات على الطريق"؛ "يوسف وهبي فنان الشعب"؛ "المسرح هموم وقضايا"؛ "المهرجانات المسرحية العربية"؛ "هناء عبد الفتّاح فارس المسرح التجريبي".

كتب دوارة العديد من السيناريوهات لعدد 30 فيلمًا تسجيليًّا لرواد وأعلام المسرح للمركز القومي للمسرح. وتم تكريمه ودعوته كضيف شرف أو ضمن عضوية لجان التحكيم بعدد كبير من المهرجانات العربية والدولية والمصرية. وقام بتمثيل مصر في مهرجان دمشق في عروض عدة أبرزها "يوم من هذا الزمان".

انتخب دوارة نائبًا أول لرئيس رابطة مسرح بلا حدود عام 2003، كما انتخب مقررًا لرابطة الدفاع عن المسرح المصري عام 2004، ومسئولًا إقليميًّا عن منطقة شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط عام 2006.

قبل رحيله أنجز دوارة "موسوعة المسرح المصري المصوّرة" في 12 جزءًا، والتي عدّها النقّاد واحدة من أهم الوثائق المصورة لتاريخ المسرح المصري.