09-يناير-2023
Russell Banks رسل بانكس

الروائي الأمريكي رسل بانكس

توفّي الروائي الأمريكي رسل بانكس، يوم السبت الماضي، عن عمر ناهز 82 عامًا، إثر صراع مع مرض السرطان. ويُعتبر بانكس أحد أبرز وجوه الأدب المعاصر، المعروف بتركيزه على الطبقة العاملة.

ونشرت الكاتبة الأمريكية جويس كارول أوتس تغريدة في صفحتها في "تويتر"، يوم أمس، قالت فيها إنّ بانكس "مات في منزله شمالي ولاية نيويورك"، مضيفةً أنّ "أعماله بمجملها كانت استثنائية".

كان بانكس رئيس "البرلمان العالمي للكتّاب" الذي أرسل وفدًا تضامنيًّا زار فلسطين في السادس من آذار/مارس 2002، في عز الانتفاضة الثانية، وسجّل موقفًا إنسانيًّا وثقافيًّا في غاية النبل

كتب الراحل الرواية والقصص القصيرة والشعر، وعُرف بسردياته التي تناولت صعوبات الطبقة الكادحة في مجابهة الفقر وإدمان المخدرات والمشاكل الطبقية والعرقية، ومن المؤسف أن أيًّا من رواياته لم تترجم إلى العربية.

وحاز مؤلف روايات "الانجراف القاري" و"مفرِّق الغيوم" و"ماض" على جائزة جون دوس باسوس سنة 1995، بالإضافة إلى تكريمات وجوائز أخرى. كما شكّل عملان له موضوع فيلمين روائيين لقيا استحسان النُّقّاد.

كان بانكس رئيس "البرلمان العالمي للكتّاب" الذي أرسل وفدًا تضامنيًّا زار فلسطين في السادس من آذار/مارس 2002، في عز الانتفاضة الثانية، وسجّل موقفًا إنسانيًّا وثقافيًّا في غاية النبل، كان ثمنه حملة إسرائيلية دعائية كبيرة.

ضم الوفد إلى جانب بانكس كلًّا من: الروائي النيجيري وول سوينكا الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1986، والروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1998، باﻹضافة إلى الشاعر والروائي الجنوب أفريقي برايتن برايتنباخ، والروائي اﻹسباني خوان غويتيسولو، والروائي اﻹيطالي فيتشنتزو كونسولو، والشاعر الصيني بي داو، والكاتب الفرنسي كريستيان سالمون، سكرتير البرلمان، والمؤرخ الفلسطيني المقيم في فرنسا إلياس صنبر.

قال بانكس خلال مؤتمرٍ صحفيٍ عُقد في مقر "المركز الفلسطيني لحقوق اﻹنسان" في قطاع غزة: "نحن هنا لنعبّر عن عميق تعاطفنا مع الشعب الفلسطيني، نحن هنا من أجل كل أولئك الذين يموتون وتدمر حياتهم بشكل يومي من خلال السياسات التي تنتهجها الحكومة اﻹسرائيلية". وأضاف: "شخصيًا، تفاجأت مما رأيته، فأنا هنا مدة يومين فقط، وما رأيته من ممارسات وحماقات كثير جدًا". وأشار الكاتب اﻷمريكي خلال حديثه إلى المستوطنات اﻹسرائيلية التي وصفها بأنها: "منظمة ومرتبة، ولكنها يقينًا، كانت بلا أية علاقة مع جغرافيا المكان". مؤكدًا في ختام كلمته بأنهم جميعًا، كوفد، وعلى اختلاف جنسياتهم وهوياتهم وتوجهاتهم، جمعهم واجب أخلاقي دفعهم إلى زيارة المنطقة بهدف إبداء تضامنهم مع الشعب الفلسطيني: "أنتم لستم وحدكم، هذا ما أريد قوله للفلسطينيين".