14-أكتوبر-2021

مارك روته (Getty)

ألترا صوت- فريق التحرير

خلال رده على رسالة تشير إلى أن القوانين القديمة ستمنع زواج المثليين لمن هم من العائلة المالكة، قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، إن أفراد العائلة المالكة يمكنهم الزواج من شخص من نفس الجنس دون التخلي عن الحق في العرش، وأضاف روته بأن الزمن تغير منذ أن تناول أحد أسلافه هذه القضية أخر مرة في عام 2000.

 وكتب روته في رسالة إلى البرلمان "تعتقد الحكومة أن بإمكان وريث العرش أيضًا الزواج من شخص من نفس الجنس"، ولذلك "لا يرى مجلس الوزراء أن وريث العرش أو الملك يجب أن يتنازل عن العرش إذا كان يرغب في الزواج من شريك من نفس الجنس".

اقرأ/ي أيضًا: "The Crown".. ملحمة تلفزيونية تكشف أسرار العائلة الملكية

وكان روته يرد على أسئلة من البرلمان أثارت جدلًا بعد نشرها في كتاب حديث بعنوان Amalia, Duty Calls، وطرح الكتاب أسئلة حول قدرة القوانين القديمة على استبعاد إمكانية وجود زوجين من نفس الجنس على العرش، على الرغم من أن زواج المثليين قانوني في هولندا منذ عام 2001. ومع ذلك، تحتاج الزيجات الملكية إلى موافقة البرلمان، ويتخلى أفراد العائلة المالكة في بعض الأحيان عن حظوظهم في وراثة العرش، إما للزواج من شخص دون موافقة البرلمان، أو لأنه من غير المرجح أن يحصلوا على الموافقة.

يدور الكتاب المذكور حول الأميرة أماليا، البالغة من العمر 17 عامًا، ويصفها الكتاب وهي تقف في حديقة القصر الملكي ملوحة بيدها للجمهور وهي تتنازل عن حقها في الحصول على دخل سنوي. في المقابل، فإن القليل من المعلومات متوفرة عن الأميرة أماليا ولا يعرف سوى القليل عن حياتها الشخصية. ويذكر بأنها قررت في وقت سابق من هذا العام بأنها لن تقبل الراتب السنوي الممنوح لها والبالغ 1.6 مليون يورو والذي تستحقه عندما تبلغ سن 18 عامًا، لأن ذلك سيجعلها تشعر "بعدم الارتياح"، وجاء في رسالتها إلى رئيس الوزراء قولها "أجد ذلك غير مريح طالما أنني لا أستطيع تقديم سوى القليل في المقابل، بينما يواجه الطلاب الجامعيون في هولندا صعوبات مالية لإنهاء دراستهم، وخاصة في وقت كورونا غير المستقر". ويشار إلى أن الأميرة أماليا هي وريثة العرش الهولندي ووالدها الملك ويليم ألكسندر، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.

اقرأ/ي أيضًا:  أمير بلا ألقاب وشخصية مثيرة للجدل.. من هو الدوق فيليب؟

وأما الخبير في شؤون العائلة المالكة ومؤلف الكتاب، بيتر ريوينكل، يرى أن الدستور يشير إلى ضرورة أن تتخلى الأميرة عن العرش إذا كانت ترغب في الزواج من شخص من نفس الجنس. لكن وفقًا لرئيس الوزراء مارك روته "ليس هذا هو الحال". إلا أنه وبالرغم من ردود روته الإيجابية، غير أنه لم يجيب على السؤال عما إذا كان الأطفال من هذا الزواج مؤهلين أيضًا للحصول على العرش أم أنهم محرومون منه! وكذلك طرحت أسئلة مفادها التالي: هل يحق للأطفال الذين تم تبنيهم أو الذين تم الحمل بهم من خلال متبرع بالحيوانات المنوية أو عبر ام بديلة من الحصول على العرش، خاصة وأن الدستور الهولندي ينص على أن رأس الدولة يجب أن يخلفه "سليل شرعي"، بحسب ما أفاد موقع "هولندا نيوز مباشر".

ووفقًا لروت، فإن الغرض من أحكام الدستور هو أنه يوضح لمن ستنتقل إليه الملكية، لكن ذلك لا يعفي "قانون الأسرة الحالي بكونه قانونًا مزعجًا". وأشار "إلى أنه يمكن لمجلس الشيوخ ومجلس النواب التفكير في هذه القضية إذا طلبت الأميرة أماليا الإذن بزواجها"، وتابع حديثه بالقول "من السابق لأوانه البحث في هذه المسألة قبل حدوثها، فالنقاش هذا يعتمد كثيرًا على الحقائق والظروف الخاصة بالقضية المحددة، والتي يمكن أن تتغير بمرور الوقت، كما يمكن أن يتغير ويتعدل قانون الأسرة الملكية في وقت لاحق".

وبحسب News in24 صرح ريوينكل بالقول "عندما تم منح المثليين حق الزواج في هولندا في عام 2000، تقرر أن هذا لن ينطبق على العائلة المالكة"، ويوضح ريوينكل حساسية المسألة بالقول "جوهر الملكية الوراثية على المحك، لأنه من الواضح منذ البداية أنه لا يمكن أن ينتج عن هذا الزواج المثلي أطفال"، ويضيف "لذلك إذا أرادت أماليا، أو شقيقتها الأميرة أليكسيا، 16 عامًا، والأميرة أريان، 14 عامًا، الزواج من امرأة، فمن المحتمل أن يفقدوا حقوقهم في العرش".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

في إيرلندا.. رجلان يتزوجان من أجل تجنب الضرائب!

لماذا تأبى حكاية الأميرة ديانا الاندثار؟ الإجابة في "نظرية المؤامرة"