03-أبريل-2018

من مواجهة سابقة بين يوفنتوس وإشبيلية (يوروسبورت)

تعود اليوم الثلاثاء عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران من جديد، حيث يستقبل يوفنتوس الإيطالي ريال مدريد الإسباني في تورينو، فيما يسافر بايرن ميونيخ الألماني إلى الأندلس لمواجهة إشبيلية الإسباني. نستعرض في ما يلي أبرز المعطيات والمؤشرات، والظروف المحيطة  بالمبارتين المرتقبتين.

سيحاول زيدان كتابة التاريخ مرة أخرى والوصول إلى الكأس الثالثة، ليسكت كل الانتقادات التي طالته هذا العام بسبب تراجع أداء ونتائج فريقه

يوفنتوس في مواجهة ريال مدريد.. أوان الثأر!

رغم مرور أكثر من عشرة أشهر على نهائي كارديف، فإن الغصّة لا تزال تزال في حلوق جماهير وعشاق فريق يوفنتوس. فقد خسر الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في ثلاث سنوات، وبرباعية مقابل هدف أمام ريال مدريد، وهو النهائي الخامس على التوالي الذي  يخسره الفريق، وبالتالي فلا بديل أمام الفريق عن الفوز والعبور إلى نصف نهائي المسابقة لاستعادة الثقة، ومن بوابة ريال مدريد بالتحديد.

اقرأ/ي أيضًا: هندوراس في مواجهة السلفادور.. المباراة التي أشعلت حرب الـ100 ساعة

من جهته، يدخل ريال مدريد، ملك دوري الأبطال، إلى المباراة بعد أن فقد الأمل في المنافسة على لقب الدوري، وودع كأس الملك في إسبانيا، وبالتالي فإن دوري الأبطال هو فرصته الأخيرة هذا الموسم كي لا يخرج خالي الوفاض، ولذلك سيعمل جاهدًا على إنقاذ موسمه من بوابة بطولته المفضّلة.

يلاحق شبح الإصابات والغيابات فريق السيدة العجوز ويقلق عشاقه. بينما المهدي بن عطية وميراليم بيانيتش لن يلعبا المباراة بسبب تراكم البطاقات الصفراء، بينما تبدو مشاركة عدد من اللاعبين مهددة، بسبب عدم إستشفاءهم من الإصابات. بينما انتعش الفريق بعودة الكولومبي كواردارو من الإصابة ووصول نجمه ديبالا إلى قمة مستواه في الفترة الأخيرة، كما أن الفوز في مباراة القمة ضد ميلان السبت الماضي 3-1 والاستفادة من تعثر ملاحقه نابولي الذي تعادل مع ساسولو سيعطيان الفريق شحنة معنوية كبيرة.

يمثل دوري الأبطال  الفرصة الأخيرة أمام  ريال مدريد هذا الموسم كي لا يخرج خالي الوفاض

في المقابل أراح زين الدين زيدان عددًا من نجومه في مباراة لاس بالماس، وعلى رأسهم هدّاف المسابقة ونجم الفريق كريستيانو رونالدو. وتبدو تشكيلة الفريق مكتملة تمامًا، الأمر الذي سيتيح لـ"زيزو" اختيار التتشكيلة الأنسب للمباراة. دخل زيدان التاريخ في السنة الماضية بعدما أصبح أول مدرب يحافظ على لقب البطولة في نسختها ومسماها الحديث، وسيحاول كتابة التاريخ مرة أخرى والوصول إلى كأسها الثالثة، خلال ثلاث محاولات فقط، وليسكت كل الانتقادات التي طالته هذا العام بسبب تراجع أداء ونتائج الفريق.

اقرأ/ي أيضًا: بعد 4 محاولات فاشلة.. ما هي فرص المغرب لاستضافة مونديال 2026؟

في المرات الثلاث الأخيرة التي لعب فيها الفريقان في المواجهات الإقصائية "ذهاب – إياب" تمكن يوفنتوس من العبور فيها جميعًا، آخرها كان في نصف 2015 بعد هدف موراتا في السانتياغو بيرنابيو. لم تكن القرعة رؤوفة بالفريقين، فبعد مواجهتهما لتوتنهام وباريس سان جيرمان في دور الـ16، ها هما يصطدمان ببعضمهما في نهائي مبكّر.

إشبيلية  أمام بايرن ميونيخ.. ترقب حذر!

كشّر بايرن ميونيخ عن أنيابه يوم السبت الماضي، واكتسح ضيفه بوروسيا دورتموند بسداسية نظيفة، ليضمن تتويجه بلقب الدوري للمرة السادسة على التوالي، وليوجّه رسالة شديدة اللهجة إلى إشبيليه. "كبير الأندلس" بدوره، قدّم مباراة العمر ضد برشلونة وتقدّم عليه بهدفين وكاد أن يلحق به الخسارة الأولى في الدوري هذا الموسم، لولا رعونة مهاجمي الفريق وتفننهم بإهدار الفرص، ولولا دخول ميسي في الثلث الأخير من المباراة وقلب الموازين.

سيسعى بايرن ميونيخ لاستغلال قوته الضاربة أمام إشبيلية وتحقيق نتيجة كبيرة، تجنّبه الحسابات المعقدة في مباراة العودة

مقارعة برشلونة وإحراجه، والفوز في الأولد ترافورد قبل ثلاثة أسابيع ضد ماشستر يونايتيد مورينيو، تكشف لنا أن إشبيليه لن يكون لقمة سائغة في فم العملاق البافاري. وبالرغم من أنه لا يحتل مركزًا متقدمًا في الدوري، فإن إشبيليه يجيد لعب مباريات الكؤوس ويحضّر لها بشكل جيد. فالفريق الفائز بالدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية في أنجاز غير مسبوق، بين 2014و2016، كان قد وصل إلى نهائي كأس الملك أيضًا، ولاعبيه لن يوفروا أي جهد في محاولتهم لصنع المفاجأة وإقصاء بايرن ميونيخ من ربع النهائي.

على المقلب الآخر، يبحث بايرن ميونيخ عن تحقيق ثلاثية تاريخية مرة أخرى، بعد ثلاثية العام 2013، والتي تحققت تحت إدارة المدرب الحالي يوب هاينكس، كما يأمل الفريق في فك العقدة الإسبانية، حيث خرج الفريق في السنوات الأربع الأخيرة من المسابقة أمام فرق إسبانية.

سيعتمد يوب هاينكس على خدمات هدافه الفذ البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وعلى النجم الكولومبي خاميز رودريغيز الذي يقدم أداءً كبيرًا في الفترة الأخيرة، والذي تشير آخر الأخبار الى أن الفريق سيكافؤه، من خلال ضمه بشكل نهائي إلى صفوف ريال مدريد بعد تفعيل بند الإعارة، وهذا ما يتوافق مع رغبة اللاعب التي عبر عنها في أكثر من مناسبة.

سيحاول أشبيلية إذًا تحقيق نتيجة إيجابية ذهابًا للبناء عليها إيابًا أملاً في تحقيق المفاجأة، بينما سيسعى بايرن لاستغلال قوته الضاربة وتحقيق نتيجة كبيرة، تجنّبه الحسابات المعقدة في مباراة العودة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قصة كأس العالم 1970..25 معلومة غريبة (6-6)

قصة كأس العالم 1966.. الكلب الذي حمى شرف الإنجليز (1-5)