تستكمل اليوم الأربعاء مباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ يستقبل برشلونة الإسباني في الكامب نو روما الإيطالي، في محاولة لبلوغ المربع الذهبي، بعدما خرج من الدور نفسه في السنة الماضية، أمام الفريق الإيطالي الآخر يوفنتوس. بينما يتواجه الممثلان المتبقيان للكرة الإنجليزية في المسابقة، إذ يستضيف ليفربول على أرضه في الأنفيلد رود فريق مانشستر سيتي في مواجهة تعد بإثارة كبيرة.
يستضيف ليفربول على أرضه في الأنفيلد رود فريق مانشستر سيتي في مواجهة تعد بإثارة كبيرة
نستعرض في ما يلي أبرز المعطيات والمؤشرات المحيطة بالمباراتين وأهم نقاط القوة التي من شأنها أن ترجح كفة فريق ضد آخر.
برشلونة بانتظار روما
بات برشلونة على بعد خطوات قليلة من حسم بطولة الدوري الإسباني، كما أنه بلغ المباراة النهائية لكأس الملك حيث سيواجه إشبيلية الشهر القادم، وبالتالي فإن جهود الفريق ستنصب على بطولة دوري الأبطال للوصول إلى ثلاثية جديدة، بعد ثلاثية 2009 مع غوارديولا وثلاثية 2015 مع إنريكيه.
اقرأ/ي أيضًا: بعد 4 محاولات فاشلة.. ما هي فرص المغرب لاستضافة مونديال 2026؟
في المقابل يطمح روما في مواصلة مشواره الأوروبي بعدما نجح بصعوبة في تخطي عقبة شاختار دونيتسك الأوكراني. يحتل روما المركز الثالث في الدوري الإيطالي ويبتعد ب18 نقطة كاملة عن جوفنتوس. التراجع المحلي هذه السنة ستغفره الجماهير بكل تأكيد في حال استطاع الفريق اجتياز عقبة برشلونة.
يعتمد برشلونة قبل كل شيء، على نجم نجومه ليونيل ميسي الذي يقدم مستوى مذهلاً كعادته. فالبرغوت الأرجنتيني يتصدر ترتيب هدافي الدوري وهو رجل المواقف الصعبة والقادر دائمًا على إخراج برشلونة من المواقف الصعبة التي تواجهه. كما يعتمد الفريق على صلابة دفاعه بقيادة أزمتيتي ومن خلفه السد المنيع، الحارس تير شتيغن.
يطمح روما في مواصلة مشواره الأوروبي بعدما نجح بصعوبة في تخطي عقبة شاختار دونيتسك الأوكراني
في المقابل يعتمد روما على براعة حارسه البرازيلي أليسون، وعلى هداف الفريق وصاحب الخبرة الكبيرة في المسابقات الأوروبية إدين دزيكو. في حين سيحاول برشلونة أن ينقض على روما مبكرًّا مستغلاً كل أسلحته، والخروج بالتالي بنتيجة مريحة تسهل عليه المهمة في مباراة العودة. قد يلجأ فالفيردي إلى الضغط العالي مبكرًا ومحاولة اقتناص أهداف مبكرة من شأنها أن تحبط الرومانيين.
من جهته، من المرجح أن يعمل اوزبيبيو دي فرانشيسكو، مدرب روما، على امتصاص فورة وحماس ميسي ورفاقه والعمل على تأخير الهدف الأول لبرشلونة قدر المستطاع، ما من شأنه أن يزرع الشك في نفوس الكتالونيين، ومن ثم محاولة الانقضاض عليهم وتسجيل هدف مباغت، هدف قد يكون وزنه ذهبًا في مباراة العودة في روما.
يمتلك برشلونة أفضلية على الورق سيحاول ترجمتها على أرض الملعب، بينما سيبذل روما المستحيل ويقاتل بشراسة لانتزاع بطاقة التأهل
ليفربول ومانشستر سيتي.. المعركة الإنجليزية المرتقبة!
في زيارته الأخيرة إلى ملعب الأنفيلد رود في مدينة ليفربول، تلقى مانشستر سيتي خسارته الوحيدة في الدوري هذا الموسم حتى الآن، وتبددت آماله بالحصول على دوري بدون خسارة، أسوة بما فعله أرسنال عام 2005.
دوري الأبطال هي البطولة الوحيدة المتبقية أمام رجال المدرب يورغن كلوب، بعد الخروج من مسابقتي الكأس
ليفربول، صاحب اللقب خمس مرات من قبل وأفضل ممثل للكرة الإنجليزية في المسابقات الأوروبية، سيحاول الإفادة قدر المستطاع من الدعم الهائل الذي يقدمه له جمهوره في الأنفيلد، والخروج بنتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، قبل أن يطير إلى مانشستر. في المقابل، يدرك بيب غوارديولا جيدًا أن مهمته لن تكون سهلة أبدًا في مواجهة ليفربول. لا غنى للفريق عن العبور إلى الدوري القادم، لتأكيد المستوى الكبير الذي يقدمه كيفين دي بروين ورفاقه منذ بداية الموسم.
اقرأ/ي أيضًا: هندوراس في مواجهة السلفادور.. المباراة التي أشعلت حرب الـ100 ساعة
دوري الأبطال هي البطولة الوحيدة المتبقية أمام رجال المدرب يورغن كلوب، بعد الخروج من مسابقتي الكأس وانعدام أمل المنافسة على الدوري. يعتمد الفريق بشكل خاص على نجمه المصري محمد صلاح الذي فاجأ الجميع بمستواه المذهل، منذ انتقاله إلى صفوف الريدز بداية الموسم، توجها بتصدره للائحة ترتيب الهدافين "29 هدفًا". كما يعتمد الفريق على زميلي صلاح في خط الهجوم البرازيلي فيرمينيو والسنغالي ماني، وعلى الروح الحماسية والقتالية التي يبثها يورغن كلوب في نفوس لاعبيه.
يعتمد مانشستر سيتي على أدائه الجماعي المذهل وكرة القدم الشاملة التي بناها بيب غوارديولا
على المقلب الآخر، يعتمد مانشستر سيتي على أدائه الجماعي المذهل وكرة القدم الشاملة التي بناها بيب غوارديولا. اقترب الفريق من التتويج بالدوري وحصد لقب كأس الرابطة. العبور من بوابة ليفربول والوصول إلى المربع الذهبي ستقرّب الفريق من ثلاثية تاريخية وغير مسبوقة للنادي الذي كان مجرد المشاركة في المسابقة، حلماً للفريق قبل بضع سنوات.
اقرأ/ي أيضًا: