21-فبراير-2018

جوزيه مورينيو خلال الندوة الصحفية التي سبقت اللقاء ضد إشبيلية (فران سانتياغو/Getty)

يُستكمل ليل الأربعاء الربع الأخير من ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فيستضيف إشبيلية الإسباني مانشستر يونايتد على ملعبه، بينما يتوجه روما الإيطالي إلى أوكرانيا لمواجهة شاختار دونتيسك. نستعرض فيما يلي أبرز المعطيات والمؤشرات، والظروف التي تسبق المباراتين.

ليس أمام جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتيد، بديلاً عن عبور فريقه إلى ربع نهائي دوري الأبطال، خاصة مع تضاؤل الأمل بنسبة كبيرة في الدوري الإنجليزي

إشبيلية VS مانشستر يونايتيد

ليس أمام جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتيد، بديلاً عن العبور رفقة فريقه، إلى ربع نهائي دوري الأبطال، خاصةً مع تضاؤل الأمل بنسبة كبيرة للالتحاق بمانشستر سيتي في سلم ترتيب الدوري. بينما سيحاول إشبيلية، تحت قيادة المدرب الإيطالي فيتشنزو مونتيلا، إثبات علو كعب الفرق الإسبانية في المسابقة في السنوات الأخيرة، والعبور إلى دور الثمانية.

لا يمتلك مانشستر يونايتيد سجلاً جيداً ضد الفرق الإسبانية في السنوات الأخيرة، فالفريق خسر نهائيين ضد برشلونة غوارديولا في العامين 2009 و2011. كما أنه خرج من الدور الثاني أمام ريال مدريد بقيادة مورينيو بالذات في العام 2013.

تعاقد الفريق مع أليكسيس سانشيز في نافذة الانتقالات الأخيرة لتحسين الجودة الهجومية، غير أن الأمور لا تبدو أنها على ما يرام، خاصة في ظل حديث عن خلافات بين مورينيو وبعض اللاعبين على رأسهم بوغبا. إدارة مانشستر جددت ثقتها مؤخراً بمورينيو ومنحته عقداً جديداً، لكن "السبيشيل وان" يعرف جيداً أن النتائج الإيجابية هي وحدها القادرة على حمايته، وتجنيبه بالتالي مصير المدربين الذين استلموا دفة تدريب الفريق بعد اعتزال السير أليكس فيرغسون في العام 2013.

اقرأ/ي أيضًا: ذهاب دوري الأبطال: معركة طاحنة بين تشيلسي وبرشلونة والبايرن لتفادي المفاجآت

من جهته، فإن نادي إشبيلية، وإن كان لا يتعرض لنفس ضغط الفريق الإنكليزي، فإن جماهير النادي تؤمن بحظوظها كاملة في تجاوز عقبة اليونايتد. نتائج الفريق تحسنت بشكل ملفت مع وصول مونتيلا. الفريق فاز بآخر مبارتين في الدوري، كما أنه بلغ نهائي الكأس بعدما أطاح بأتلتيكو مدريد في ربع النهائي. مع العلم وأن اللقب الأوروبي الأخير الذي حققه إشبيلية كان ضد الفريق الإنكليزي الآخر ليفربول، في نهائي الدوري الأوروبي 2016 بنتيجة 3-1.

مباراة تبدو متكافئة على الورق مع تفوق نسبي لمانشستر يونايتيد، بحكم خبرة مورينيو في المسابقة إضافة إلى عراقة النادي، فيما سيعمل رجال مونتيلا كل ما في وسعهم لانتزاع فوز ثمين على ملعبهم، يعزز من فرصهم، قبل الانتقال الى اولد ترافورد للعب الإياب.

اقرأ/ي أيضًا: ذهاب دوري الأبطال.. حرب نجوم بين مدريد وباريس وليفربول في تحدّ ضد بورتو

شاختار VS روما

يجد روما نفسه في مهمة صعبة أمام شاختار دونتيسك الأوكراني الذي استطاع انتزاع بطاقة التأهل من نابولي، متصدر السيري آي، وكان أول فريق هذا الموسم يهزم مانشستر سيتي

بعد التعادل المخيب الذي حققه يوفنتوس على ملعبه أمام توتنهام، وبالتالي ارتفاع احتمالية خروج "السيدة العجوز" من المنافسة، يجد روما نفسه مطالباً بالدفاع عن سمعة الكرة الإيطالية، وتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، في مواجهة شاختار دونتسك متصدر الدوري الأوكراني، والفريق الوحيد من شرق أوروبا الذي لا يزال ينافس في البطولة.

روما نجح في الدور الأول في انتزاع صدارة مجموعة حديدية، ضمّت كلاً من أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي الإنكليزي، حيث استطاع الفريق تحقيق نتائج رائعة، أبرزها كان الفوز على تشيلسي بثلاثية نظيفة. تراجعت نتائج روما بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة في الدوري الإيطالي، فالفريق يبتعد ب16 نقطة كاملة عن نابولي المتصدر، كما خرج الفريق من دور الـ 16 لمسابقة كأس إيطاليا أمام تورينو، وبالتالي فإن رجال المدرب دي فرانشيسكو، يدركون تماماً أهمية العودة من دونيتسك بنتيجة إيجابية، تمهد لهم طريق العبور الى دور الثمانية في مباراة الإياب.

في المقلب الآخر، فإن شاختار دونتيسك يقدم موسماً رائعاً تحت قيادة المدرب باولو فونسيسا، فالفريق يتصدر الدوري الأوكراني بفارق ثلاث نقاط عن دينامو كييف، وقد استطاع انتزاع بطاقة التأهل من بين فكي الفريق الإيطالي العريق نابولي، متصدر السيري آي. علماً أن شاختار كان أول فريق هذا الموسم يتمكن من هزيمة مانشستر سيتي غورديولا 2-1.

يعتمد روما بالأساس على حارسه المتألق أليسون، حارس البرازيل الأول والمطلوب في عديد الأندية الكبرى، كما يعتمد على هداف الفريق إدين دزيكو. في المقابل فإن شاختار المتسلّح بعاملي الأرض والجمهور، سيعتمد على كوكبة من النجوم البرازيليين، كما عودنا في السنوات الأخيرة، على رأسهم تايسون وبرنارد وفريد، الذي يحظى بإعجاب بيب غوارديولا.

في المحصلة، يمكن القول إن مباراة الذهاب متكافئة على الورق، وكلا الفريقين يملك الأدوات اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية، فلمن ستكون الغلبة في النهاية؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

دوري أبطال أوروبا.. بطولة تُمنح للشجعان فقط

دوري أبطال أوروبا.. السيتي في نزهة بسويسرا وتوتنهام ينجو من فخ السيدة العجوز