07-فبراير-2019

نينا شانيل أبني/ أمريكا

بارانويا

مهلًا، هل أغلقت النافذة؟

لا تنس أن تخرج كيس القمامة

وأن تستشف كنه الأشياء وأنت تعبر الطريق

وتذكر دائمًا أن تدفع فاتورة الماء

انتبه لساقيك حين تركب الحافلة

وخِطْ جناحًا لفص دماغك الأيمن

ليكون إقلاعك أعوج.

 

سمعت أنك شربت جعة.

ضع يدك على الجدار

وتبول على الدهر،

ولا تهتم،

إن تطاير الرذاذ

فأفسد على المارين

والنقاد

طهارتهم البلاستيكية.

 

أزمة غرامشية

ذائقتي مسها العقم،

تتناثر الأبيات في ذهني.

شطر هنا، شطر هناك

كسل اعتلى السليقة،

من ذلك الذي يولده اعتياد الدردشة البليدة،

صرت لا أعيرني سوى كلام باهت

مرتبك، وأحاديث الناصية.

 

أطلب منها الثبات

على وحدة اللحن والسؤال،

وبذات الارتباك

ضعف الكلام مرده

شرخ عميق أصاب اتساق الوجود

وهدوءه.

 

ولأنني شخص منهجي،

الوجود مقيت عنيف

والهدوء انطباع بسيط،

 لملء الفراغ السحيق

هوة بين الوعي عن واقع

 

يجانب في حمقه أي معنى

عوالم تحيا وتفنى

جموع بكل الربوع

والطغاة المترفون

وضوء العدالة الخافت.

 

ولأن الكتابة الصادقة العميقة، وإن كانت معتلة النغم، أفضل من قوقعة شعرية فارغة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

استشراق عيشة قنديشة

السقف الساقط ليلًا

دلالات: