21-أغسطس-2019

فاطمة مرتضى/ لبنان

لا أناديكَ باسمكِ

أنسى بما أناديك

أعرف أن ماءك الحار

يسري في جسدي

اللحظة

أتبعُ آثار الثلج

في أقدامِ رَجلٍ

على فرو ذئبة

أفتح آخر أوردتي

فريسة جديدة لأنساكَ

أكتشف أبعاد صوتك

غابة صدر

لا تنتمي إليه

وأجهلهْ

أعاني اضطرابًا ثنائي الموتِ

أقتلع شِفافَ قلبكَ من قلبي

أوزع هذا المكان الصقيعي

بين رأسكِ

وجِراء عاطفتي الميتةْ

أرفع حافر شهوتي

صهوة حُلمك

لئلا تخونني في النوم

أعوي…

كم أنا لكْ

حين لا أكون لي

كم أنا لي

حين أكون لكْ

أتمثلُ نفسي ليحضرني غدٌ

أعدّل عن عبثٍ

كلام الفيلسوف

(أحبب تكن، ولا تكن)

أعتذر لكَ مرتين

تقولُ:

هناك ما ليس ينتظرنا

لكني أراه معك

أعودُ جائعةً

أبدأ بأنت

أنتهي

أدرك المحسوسَ في لغة

لم أبلغ تلالها بعد

ألمس وجهي في راحتيك

تشدّ على ذراعِ خوفي

تقبّلُ صنوبر شفتي

أحترق

أبكي

أضحكُ

أشتم زمانك ساعةَ ارتجفت

ولم أقتلك

وأحبّكَ لا أعرف متى

كيف؟

أُخفي تحت ورقة النعناع الصيفية ماضيك َ

لأكون حاضرك الغائب

دون أمل

أخفيك عن عيون الرب

والناس

أخفيكَ

تحت جلدي

صميم اسمي

أناديكَ

بلا نطقٍ

أنسى

بما أناديك

أحتفي بالرائحة

أحبكِ

كما لا يجوز

لذئبةٍ قطبيةٍ

كما يليقُ

برجُلٍ مجنون.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سأنقذ نفسي وأغني حتى الصباح

الشمال.. الشمال