28-أبريل-2025
روما

روما ينقض على الإنتر (AP)

انفرد نابولي بصدارة ترتيب الدوري الإيطالي، قبل أربع جولات من ختام الكالتشيو، بعد فوزه على تورينو بهدفين دون رد، مستغلًا سقوط المتصدر السابق إنتر ميلان أمام روما.

 هزيمة إنتر ميلان هي الثانية تواليًا للإنتر في الكالشيو، والثالثة على التوالي في مختلف المسابقات، فالفريق الطامح للثلاثية التاريخية قبل أيام، خسر واحدًا من الألقاب بعد الهزيمة أمام الميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا، والآن فقد سيطرته على ريادة الدوري الإيطالي، وينتظره الأربعاء القادم مواجهة حاسمة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بملعب برشلونة.

خسر إنتر ميلان آخر 3 مباريات له في مختلف المسابقات، وودع كأس إيطاليا، وأزاحه نابولي من صدارة الكالتشيود

 

ففي ملعب دييغو أرماندو مارادونا، قاد النجم الأسكتلندي سكوت ماكتوميناي فريق نابولي لفوز ثمين على ضيفه تورينو بنتيجة 2-0، في لقاء جرى مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي.

ماكتوميناي افتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة السابعة، بعدما حول تمريرة أرضية من أنغيسا داخل الشباك ببراعة. ثم عاد اللاعب نفسه ليعزز النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بطريقة مشابهة، حيث استغل تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليضع الكرة في المرمى رغم مضايقة أربعة مدافعين.

نابولي

بهذا الأداء الرائع، رفع ماكتوميناي رصيده إلى 11 هدفًا هذا الموسم في الدوري، محطمًا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف يسجله لاعب أسكتلندي في تاريخ الكالتشيو، متجاوزًا أسطورة الكرة دينيس لو، الذي سجل 10 أهداف مع تورينو موسم 1961-1962.

وكاد نابولي أن يعزز تقدمه بهدف ثالث، عندما ارتطمت رأسية فيليب بيلينغ بالعارضة في الشوط الثاني، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية.

بهذا الفوز، رفع نابولي رصيده إلى 76 نقطة، متقدمًا بثلاث نقاط عن إنتر ميلان، مع تبقي أربع جولات على نهاية البطولة، ليقترب الفريق من تحقيق لقبه الثاني في غضون ثلاثة مواسم فقط، بعد إنجازي 1987 و1990 في عهد مارادونا.

على الجانب الآخر، تعمقت جراح إنتر ميلان بسقوطه أمام ضيفه روما بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب "جوزيبي مياتزا" في ميلانو. وسجل هدف اللقاء الوحيد لاعب الوسط الأرجنتيني ماتيا سوليه، الذي استغل ارتداد كرة داخل منطقة الجزاء وأسكنها الشباك ببراعة.

روما

إنتر، الذي افتقد جهود مهاجمه ماركوس تورام بسبب الإصابة في الفخذ، ظهر عاجزًا هجوميًا للمباراة الثالثة على التوالي، إذ لم يتمكن الفريق من تسجيل أي هدف خلال الهزائم الثلاث أمام بولونيا، ميلان، وروما. وأعرب المدرب سيموني إنزاغي عن خيبة أمله قائلاً: "هذه ثلاث هزائم قاسية، ولسنا معتادين على هذا الوضع".

إنزاغي

ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تقييمًا لموقف تورام، الذي يأمل الجهاز الفني في استعادته قبل مواجهة برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ففي غيابه، بدا لاوتارو مارتينيز منهكًا وعاجزًا عن قيادة الهجوم بمفرده، بينما لم يقدم ماركو أرناوتوفيتش الأداء المنتظر كبديل.

وبالنسبة لروما، جاء الفوز ليعزز موقع الفريق في جدول الترتيب، حيث رفع رصيده إلى 59 نقطة، في المركز السادس، متساويًا مع بولونيا صاحب المركز الخامس، ومقلصًا الفارق إلى نقطتين فقط عن يوفنتوس رابع الترتيب.

ويمر فريق العاصمة بفترة ذهبية تحت قيادة مدربه المخضرم كلاوديو رانييري، إذ حافظ على سجله خاليًا من الهزائم للمباراة الثامنة عشرة تواليًا، منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأكد رانييري الذي أعلن سابقًا الاعتزال بنهاية الموسم على موقفه، فقال بعد المباراة مازحًا: "لقد سلمت رخصة التدريب بالفعل".