05-يونيو-2018

ديجتال آرت لـwallpaperwire

ضللتُ طريقي، أعرف أنك تعرف، هذه ليست قصتي، لكنها لي الآن، كنت ديكًا، واستعدتُ حضوري معك، فنتازيًّا، نعم، قل ما شئت، كان حلمًا، ولو أنك مكاني لكنت الآن مجنونًا، لكني أكتب، وأتجاسر بخبث، ولماذا؟ هذا ما أقوله دائمًا دون أعرف الباقي من السؤال، ماذا يعني أني كنت أضاجع الدجاج ؟ هل انا شاذ؟

تعرف، مررت بالبؤس كله، كنت أشبه قنينة نبيذ فارغة، أفكر بهروبي على شكل انعكاس، داخلي رغبة في الصراخ، إنه شعور المذنب، فعلتها كنت أظن حقًّا أني مذنب.

استيقظت بشكل رهيب على صوت الدجاج الخائف، كنت أظن أن قطة خطفت أحد الصغار، كان كل الدجاج يضرب وجهي، ظننت أن هذه القطة تحرق قلوبها بأكل الصغير قربهن، وفي ذروة فزعي، لم أقوَ على النهوض كاملًا، والصراخ مثل ديك، ولا حتى فرش جناحي، كانت يدان بشريتان، وقدمان بخمسة أصابع، ومن فزعي دهست بعض الدجاجات والأفراخ، كيف أخرج أمام صاحب المزرعة؟

كيف أفهم الدجاج أنني الديك؟ حاولت جاهدًا فعل ذلك لأقرب دجاجةً إلى قلبي، وأكثر من ضاجعتها بين الدجاج. جاء الطعام فخرجت جميعها، أنا جائع، أرى أمامي قشور البطيخ وتتلوى معدتي، ماذا أفعل، هل أبقى على هذا الحال الى الأبد؟

- وكيف هربت؟
- في المساء، حاول رجل المزرعة إدخال الدجاج قبل حلول الظلام، واكتشفني، في البداية صرخ، وأخذ يضربني بقسوة، هنا نطقت بين أن يكون كلامي بشريًا أو لغة الديوك، وهو يمسك بي، عدّ الدجاج مرتين، وعشرة، ومئة، لا أعرف كم مرة عد الدجاج، لاحظ كتاب كافكا الذي نسيه على الأرض، عرف أني الديك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عصاه ترى ما لا يُرى

ألعق أصابعي كذبابة منتصرة