22-نوفمبر-2016

من مباراة الديربي الأخيرة بين الميلان والإنتر (نيكولو كمبو/Getty)

انتهى ديربي مدينة ميلانو أو "ديربي الغضب" كما يقال عنه بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، وشهدت المباراة إثارة ما بعدها إثارة، أعادت المشاهد إلى حقبة التسعينيات، حيث كان الديربي الوحيد في العالم، الذي ينتظره العالم بشغف أكثر من نهائي دوري الأبطال أو كأس العالم.

انتهى ديربي مدينة ميلانو أو "ديربي الغضب" كما يقال عنه بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق

دخل الفريقان بنفس الرسم التكتيكي مع أفضلية نسبية للميلان صاحب الأرض والجمهور وثبات التشكيل وما إن أعلنت صافرة البداية حتى بدأ فريق الإنتر بالضغط على مناطق الميلان بشكل كبير وهذا ما كان يريده مونتيلا لجذب أكبر عدد من لاعبي الإنتر إلى منطقة الروسونيري ومن ثم الاعتماد على سرعة نيانغ وسوسو في المرتدات وكان له ما أراد، فبخروج أكثر من رائع للمتألق بونافينتورا ومن خلال الإسباني سوسو، كان الهدف الأول للميلان مع انتهاء الشوط.

اقرأ/ي أيضًا: كيف يعود ميلان إلى مجده؟

بعدها، لم يحدث تغيير يذكر سوى إضاعة النيراتزوري الكثير من الفرص وعند انطلاق الشوط الثاني، بدأ الميلان ضاغطًا عكس الفترة الأولى من المباراة وأضاع عدة فرص أهمها فرصة بونافينتورا أمام المرمى ولأن من يضيع يقبل، كان للإنتر هدف التعادل عن طريق تسديدة من تسديدات "الخجول"، كما يقال عنه في إيطاليا أنتونيو كاندريفا، استقرت في الزاوية العليا لمرمى ميلان، إثر جدل كبير من لاعبي ميلان حول هذا الهدف.

إثر ذلك، واصل الميلان الضغط حتى وصلت الكرة إلى هداف الميلان الكولومبي كارلوس باكا، الذي أهدى كرة على طبق من ذهب إلى نجم المباراة الأول الإسباني سوزو، الذي راوغ مدافعي الإنتر وسدد الكرة في الزاوية اليمنى للحارس هاندانوفيش، معلنًا مرة أخرى عن تقدم الشياطين على الأفاعي تحت أنظار رئيس النادي برلسكوني الذي أهداه سوزو الهدف.

ما ميز ديربي الميلان هذا العام أنه الأول منذ 2012 الذي يكون ملاك الناديين صينيين إضافة إلى امتلاء مدرجات "السان سيرو" بالكامل

اقرأ/ي أيضًا: جنة كرة القدم تودع نجومها

وما إن بدأ ضغط الإنتر للتعديل والعودة في المباراة، حتى أصبح الشك يدخل إلى مونتيلا شيئًا فشيئًا مما دفعه إلى إجراء تبديله الأول بإخراج باكا وإدخال لاعب وسط بخصائص دفاعية مما أعطى مساحة أكبر للاعبي الإنتر بالتحرك إلى الأمام أكثر، فأجرى تبديله الثاني بإخراج نيانغ السريع وإدخال لابادولا، وهو مهاجم بوكس، لا يستطيع الجري ولا يمتلك مهارات نيانغ في المراوغة مما عزل سوزو بالكامل.

وقبل انتهاء المباراة بدقائق، أخرج مونتيلا دينمو الفريق بونافينتورا وأدخل لاعب وسط آخر بخصائص دفاعية باساليش، فأصبح فريق ميلان بالكامل في منطقته مدافعًا فقط دون إخراج كرة بشكل سليم، فقط تشتيت الكرة وإبعادها ما إن تصل إلى أقدام اللاعبين. وقبل نهاية المباراة، تحصل الإنتر على ضربة ركنية سددت على القائم البعيد ليتلقاها بروزوفيش دون أي رقابة من لاعبي ميلان، واضعًا الكرة في المرمى ومعلنًا عن نهاية الديربي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل من قطبي ميلانو.

ولعل ما يميز هذا الديربي ويجعله ذا أهمية كبرى هو أنه الديربي الأول الذي يكون ملاك الناديين صينيين إضافة إلى امتلاء مدرجات "السان سيرو" بالكامل منذ عام 2012، كلا الناديين لديهما مدربان جديدان يخوضان الديربي لأول مرة ولعل السبب الأكثر تأثيرًا على عشاق ولاعبي الميلان هو أن برلسكوني يشاهد آخر ديربي له كرئيس لهذا النادي خاصة بعد اللوحة، التي ظهرت عند دخول اللاعبين إلى أرضية الميدان كعربون شكر لهذا الرجل، الذي قاد الميلان لثلاثين سنة، محققًا خلالها 28 كأسًا.

اقرأ/ي أيضًا:

بكاء على أطلال الميلان

11 ناديًا والصين.. رفضوا ماريو بالوتيلي