25-أبريل-2017

فيصل لعيبي/ العراق

نجلسُ في المقهى 
نلعبُ الدومينو
ونحتسي المشروبات الساخنة
بانتظار أحدٍ ما سيأتي 
ويخبرنا:
إنّ الحرب قد انتهت
والغزاة ولُّوا
والجنود عادوا إلى ديارهم
اللاجئون في الدول البعيدة 
اعتادوا العيش هناك
النساء اللاتي فقدنَ أزواجهن
ألفنَ الوحدة 
ومن أجل الأطفال الذين لم يعد آباؤهم من الحرب 
ألغيت كل مناسبات عيد الأب.

سيأتي أحدٌ ما 
ويشرحُ لنا أخبار الدول القريبة والبعيدة 
فالعالم أيضًا منشغل بأحوالنا
سيذكر لنا إنّ هنالك أحزابًا خسرت 
وأخرى وصلتْ إلى السلطة 
إنَّ شخصًا ما ذا أهمية قصوى
مات
إنَّ عددًا من القتلى سقطوا في انفجار
وإنَّ أحد الشعراء ما زالَ يصلي.
               
هذا ما حصل في حروبنا القديمة
وفي الانقلابات التي مضت
كنَّا جالسين في المقهى 
نلعب الدومينو 
ونحتسي المشروبات الساخنة.

* دومينو (Domino) لعبة شعبية في العراق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حبيبكِ المجنون

يوم منحنا الحمارُ عطلةً