08-سبتمبر-2020

ألحقت إيطاليا بهولندا الهزيمة في عقر دارها (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اعتلت إيطاليا صدارة المجموعة الأولى في المستوى الأوّل من دوري أمم أوروبا، بفوزها في قمّة الجولة الثانية على هولندا بهدف وحيد، فوزٌ مستحقّ للآزوري أزاح خلاله الطواحين من كرسي الصدارة، وأكّد فيه أفضليّة الطليان التاريخية على الهولنديين.

أثارت الجولة الأولى من دوري أمم أوروبا الكثير من التكهّنات حول هويّة الفريق الذي سيتصدّر المجموعة الأولى من المستوى الأوّل، كما هو معروف، يتأهّل صاحب المركز الأوّل فقط من كلّ مجموعة إلى الدور نصف النهائي، وفي حالة المجموعة الأولى، رشّح الكثيرون منتخبي إيطاليا وهولندا للتنافس على هذه البطاقة الوحيدة، كون فريقي بولندا والبوسنة ليسا بقوّة المنتخبين السابقين، والمنطق يقول إن البطاقة سيحسمهما إما الطليان أو الهولنديون، لكنّ الجولة الأولى ذكّرتنا بإحدى أساسيّات كرة القدم، والتي تنصّ على أن المنطق لا يُحترم دائمًا في أرضيّة الملعب.

خيّبت هولندا آمال مشجّعيها بأداء متواضع دفاعيّا وهجوميًّا أمام إيطاليا، والتي تسابق لاعبوها على إهدار الفرص أمام المرمى الهولندي

وقتها كادت البوسنة أن تُلحق بإيطاليا خسارة تاريخية، لولا أن عاد الأزوري وسجّل التعادل، بينما اكتفت هولندا بهدف على حساب البولنديين، فتصدّر رفاق فان دايك المجموعة الأولى، وهنا ترقّب الجميع ما ستسفر عنه مواجهة القمّة بين إيطاليا وهولندا، صحيحٌ أن اللقاء سيجري في ملعب يوهان كرويف في هولندا، لكنّ ذلك لا يعني أن كتيبة الإيطالي مانشيني ستود الخروج من أرض مضيفها بأقلّ الخسائر، إيطاليا بحاجة ماسّة للفوز من أجل اقتناص الصدارة، والهزيمة لو حصلت، حينها ستتصدّر هولندا المجموعة بفارق خمس نقاط عن الآزوري، أي ضياع الحلم الإيطالي في التأهّل بشكل شبه مؤكّد.

اقرأ/ي أيضًا:  دوري أمم أوروبا.. تعادل مخيّب لإيطاليا وانتصار مستحقّ لهولندا

هي مباراة حياة أو موت بالنسبة للمنتخب الإيطالي، على هذا الأساس شحذ مانشيني همم لاعبيه وفق مفهوم أكون أو لا أكون،  وهذا ما يفسّر البداية الهجوميّة لهم منذ بداية المواجهة، على غير عادتهم، بادر الطليان بشنّ الهجمات الخطرة على مرمى الهولنديين، والذين تمّ إجبارهم على التراجع للخلف، والاعتماد على الهجمات المرتدّة، فاستحوذ رفاق إيموبيلي على الكرة، وسيطروا على أرضيّة الميدان من بابها لمحرابها.

أولى الفرص الخطرة في المباراة كانت من نصيب إيطاليا، جرّب باريلا حظّه في التسديد من خارج المنطقة المحرّمة، لكنّ المدافع فيلتمان أنقذ الموقف، ومع مضي أكثر من ربع ساعة على البداية، كاد زانيولو أن يسجّل أجمل أهداف البطولة، حينما تلقّى كرة مرفوعة من سبينازولا داخل منطقة الجزاء، وصوّبها مقصّية علت العارضة بقليل.

سيل هجمات الآزوري استمرّ أمام استسلام هولندي ومحاولات هجوميّة يائسة، ثنائيّة إيموبيلي نجم لاتسيو وإنسيني نجم نابولي أقلقت دفاع الهولنديين، الأوّل راوغ المدافع وسدّد كرة مقوّسة انحرفت عن القائم، والثاني كرّر المحاولة بطريقة شبه مطابقة، مصير التسديدة كان مطابقًا للأولى أيضًا، قبل أن تظهر هولندا في محاولتها الحقيقيّة الأولى، حينما راوغ فينالدوم أكثر من لاعب إيطالي، وسدّد كرة قويّة خارج منطقة الجزاء، أمسكها دوناروما ببراعة.

وبعد محاولات عديدة، نجحت إيطاليا أخيرًا في إنهاء الشوط الأوّل متقدّمة بهدف، أتى ذلك في اللحظات الأخيرة منه، حينما أرسل إيموبيلي كرة عرضيّة متقنة لنيكولو باريلا، والذي أودعها برأسه في شباك سيليسين، وظنّ الجميع أن طواحين هولندا ستعمل في الشوط الثاني، لكنّ العكس هو ما حصل، انهار الفريق دفاعيًا أمام المدّ الآزوري، وانعدمت الحلول الهجوميّة، ولولا رعونة مهاجمي إيطاليا وتسرّعهم أكثر من مرّة، لخرجت هولندا بفضيحة، لكنّ الأقدار أسعفتها وخرجت إيطاليا بانتصار ضئيل 1-0، فوزٌ كافٍ لارتقاء الآزوري إلى كرسي الصدارة.

وفي المجموعة نفسها قلبت بولندا تأخّرها أمام البوسنة بهدف إلى فوز 2-1، أما في بقيّة مباريات الإثنين من دوري أمم أوروبا، اكتسحت النرويج إيرلندا الشمالية 5-1، في لقاء كان نجمه الأوّل مهاجم بوروسيا دورتموند إيرلينغ هالاند، والذي دوّن الهاتريك، كما تفوّقت إسكتلندا على التشيك 2-1، وروسيا البيضاء على كازاخستان بالنتيجة ذاتها، ورومانيا على النمسا 3-2، وليتوانيا على ألبانيا 1-0.   

 

اقرأ/ي أيضًا:

دوري أمم أوروبا.. إسبانيا ترفض الهزيمة أمام المانشافت

فعلها كريستيانو ورفاقه.. البرتغال بطلة النسخة الأولى من دوري أمم أوروبا