04-سبتمبر-2020

هدف إسبانيا القاتل في شباك ألمانيا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اقتنصت إسبانيا تعادلًا مثيرًا من ألمانيا، حينما نجت من هزيمة محقّقة، وسجّلت هدف التعديل في الثواني الأخيرة من لقاء قمّة مباريات الجولة الافتتاحية لدوري أمم أوروبا في نسخته الثانية.

 مثّلت إسبانيا كابوسًا للمنتخب الألماني بطل مونديال 2014 في الآونة الأخيرة، لم ينجح المانشافت في التفوّق على إسبانيا رسميًّا في أي مباراة بالقرن الحالي، أشهر المواجهات التي جمعت الفريقين كانت في نهائي يورو 2008، وقتها نالت إسبانيا اللقب، بهدف لفيرناندو توريس، وفي نصف نهائي مونديال 2010، حينها قاد بويول الماتادور لنهائي كأس العالم برأسيّته الشهيرة، لتنال إسبانيا اللقب المونديالي لاحقًا.

فشلت ألمانيا في تحقيق الفوز الأوّل لها على إسبانيا بالقرن الحالي

وجدت ألمانيا متمثّلة بمدرّبها المحنّك يواكيم لوف هذه المواجهة فرصة استثنائيّة لكسر النحس الإسباني، لكنّه قرر استبعاد أبرز نجومه من التشكيلة بغية إراحتهم، ونحكي عن نجوم بايرن ميونيخ جميعًا باستثناء المدافع سوله، ولاعبي فريق لايبزيج، ومع ذلك بدت حظوظ المانشافت قويّة أمام إسبانيا، والتي يخوض مدرّبها القديم-الجديد لويس أنريكيه أوّل اختبار رسميّ له منذ عودته لقيادة الفريق، يملك تشكيلة ممزوجة بين خبرة راموس ونافاس وألبا وبوسكيتس، وشباب إنسوفاتي وغايا وآخرين، وإن نجح في المزج بين هذين العنصرين سيتفوّق بالتأكيد على ألمانيا التي تمرّ هي الأخرى بفترة انتقاليّة هامّة على صعيد المنتخب الأوّل.

لم تستمر فترة جسّ النبض سوى دقائق قليلة، فما هي إلا 10 دقائق حتّى بدأ الألمان بالضغط على مرمى الحارس الإسباني وتشكيل المزيد من الخطورة، دافيد دي خيا تصدّى لرأسيّة كيرير وأبعدها لركلة ركنيّة، وتألّق بشكل لافت أمام تسديدات يوليان دراكسلر وليروي ساني، لكنّ ردُّ الإسبان لم يكن أقلّ أهمّية من محاولات الألمان.

اقرأ/ي أيضًا: فعلها كريستيانو ورفاقه.. البرتغال بطلة النسخة الأولى من دوري أمم أوروبا

على الرغم من غياب الحارسَين الأساسيين للمانشافت مانويل نوير وتيرشتيغن، الأوّل للإراحة والثاني بسبب الإصابة، قدّم الحارس كيفن تراب أداءً رائعًا أمام مهاجمي الماتادور، حيث أخطأ سولي في التغطية الدفاعيّة، وتسبب بانفراد تام لرودريغو  أمام المرمى، المهاجم الإسباني تجاوز الحارس، لكنّ الأخير رجع للوراء بأقصى سرعة وأنقذ الموقف، تراب واصل تألّقه وحمى مرماه من تسديدة سيرجيو بوسكيتس داخل منطقة الجزاء، كذلك رفض إنهاء فريقه الشوط الأوّل متأخّرًا بالنتيجة، حينما تصدّى لمحاولة رودريغو الذي انفرد بالمرمى الألماني.

بداية الشوط الثاني كانت مثاليّة للمانشافت، كتيبة المدرّب يواكيم لوف نجحت في تسجيل هدف مبكّر عبر نجم تشيلسي الجديد تيمو فيرنر، حينما تلقّى مهاجم لايبزيج السابق كرة عرضيّة داخل منطقة الجزاء، هيّأها لنفسه مراوغًا الدفاع، قبل أن يضعها قويّة على يمين دافيد دي خيا، ليتقدّم المانشافت بهدف، ردّ عليه رودريغو بكرة علت العارضة.

سنحت للألمان أكثر من فرصة لتعزيز التقدّم وضمان الفوز، لكنّ ثنائيّ المقدّمة ساني وفيرنر تسابقا على إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى، وأبرزها حينما انفرد اللاعبان بمرمى دي خيا، فارتأى ساني أنّه من الأفضل تمرير الكرة لفيرنر، والذي سدّدها أخيرًا في الشباك الخارجيّة، وبالمقابل حال تألّق تراب دون تسجيل إسبانيا هدف التعادل في أكثر من مناسبة، إلى أن تحقّق المراد بالدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، حينما أرسل توريس كرة طويلة هيّأها رودريغو لغايا الذي وضعها في الشباك، هدفٌ قاتل اقتنصت به إسبانيا تعادلًا مثيرًا، وحرمت ألمانيا من الفوز الأوّل لها في القرن الحالي على الماتادور.

وفي بقيّة مباريات الجولة الأولى من دوري أمم أوروبا، تفوّقت روسيا على صربيا 3-1، وأوكرانيا على سويسرا 2-1، والمجر على تركيا 1-0، وويلز على فنلندا بالنتيجة ذاتها، وجزر فارو على مالطة 3-2، وحسم التعادل المباريات التالية: لاتفيا وأندورا، مولدوفا وكوسوفو، سلوفينيا واليونان، بلغاريا وإيرلندا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

طواحين هولندا تلتهم بطل العالم.. وألمانيا تهبط للمستوى B

أطفال زيدان مع لويس انريكي.. بداية عصر جديد لصناعة أمجاد الماتادور