ترقّب مئات الملايين من عشّاق كرة القدم حول العالم نتائج قرعة الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، ونتج عنها مواجهات يصعب التكهّن بنتائجها، فابتسم الحظ لبرشلونة الذي سيواجه روما الإيطالي، كذلك الحال بالنسبة لبايرن ميونيخ الذي وضعته القرعة أمام إشبيلية، في وقت اصطدم الفريقان الإنجليزيان مانشستر سيتي وليفربول ببعضهما البعض، وضمنت إنجلترا مكاناً لأحد أنديتها في مربّع الكبار، بينما سيتكرر نهائي النسخة الماضية بين ريال مدريد ويوفنتوس.
1- برشلونة x روما
يتصدّر برشلونة الدوري الإسباني بفارق مريح، بينما يحارب روما للظفر بمركز يؤهله لدوري أبطال أوروبا العام المقبل ويقبع بالمركز الثالث في ترتيب الكالتشيو، وهنا تصبّ الترشيحات كافّة نحو تأهل البلوغرانا، التقى الفريقان في دوري أبطال أوروبا بنسختها الجديدة 4 مرات في دوري المجموعات، ففاز روما بواحدة والبرسا بمثلها وتعادل الفريقان في مواجهتين، وكانت آخر مواجهتين للفريقين في دوري المجموعات عام 2015، وحينها تعادل الفريقان في روما 1-1، وسحق البارسا ذئاب روما 6-1 في معقله الكامب نو، تأهل الفريق الإسباني لهذا الدور بعد تعادله مع تشيلسي في لندن1-1، وفوزه عليه 3-0، فيما ذاق روما الأمرّين قبل أن يبلغ هذا الدور بتخطّيه شاختار دونيتسيك الأوكراني 1-0 في روما بعد أن خسر الفريق الإيطالي ذهاباً 2-1.
رغب الإنجليز أن يمثّلهم فريقان في دور نصف النهائي لكنّهم بالمقابل ضمنوا حضور نادياً لهم في الدور نفسه
اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. هذا ما جناه مورينيو على مانشستر يونايتد
2- إشبيلية x بايرين ميونيخ
استطاع النادي الأندلسي أن يجعل من نفسه حصان البطولة الأسود، وذلك بعد طرده لفريق مانشستر يونايتد من دور الستة عشر، محققاً بذلك المفاجأة الأبرز في موسم البطولة الحالي، وحينها تعادل في أرضه دون أهداف، قبل أن يلقّن تلاميذ مورينيو في الأولد ترافورد درساً في احترام الخصم ويغلبوهم 2-1، بينما لم يستطع بيشيكتاش أن يوقف مدّ البايرين الهجومي وخسر في ألمانيا 5-0، وفي إسطنبول 3-1، وهنا تصبّ أغلب الترشيحات لصالح الفريق البافاري، فمدرّبه يوب هاينكس يتصدّر الدوري الألماني بفارق هائل ويسير بخطى ثابتة نحو تحقيق ثلاثية تاريخية ثانية بتاريخ النادي والمدرّب، بينما يقبع إشبيلية في المركز الخامس بالدوري الإسباني.
اقرأ/ي أيضًا: 5 أسباب تجعل برشلونة قادرًا على الفوز بدوري الأبطال
3- يوفنتوس x ريال مدريد
عانى يوفنتوس كثيراً قبل أن يُخرج توتنهام من دوري أبطال أوروبا بعد أن حقق فوزاً أسطوريّاً في ويمبلي 2-1 وتعادل 2-2 في تورينو، بينما تغلّب ريال مدريد على باريس سان جيرمان ذهاباً وإياباً 3-1، 2-1، وحجز مكانه في هذا الدور، يعيش فريق السيّدة العجوز لحظات مفصليّة هذا الموسم، وينافس على 3 جبهات، فبعد أن حجز مكانه في نهائي كأس إيطاليا أمام ميلان، سيستمر بالمنافسة الشرسة على الدوري الإيطالي الذي يتصدّره بفارق 4 نقاط عن نابولي، وبذلك يرجو أن يفوز بثلاثيّة تاريخيّة مع الأخذ بالحسبان مخاطر حمل 3 حبّات من البطّيخ في يد واحدة، بينما يركّز ريال مدريد على البطولة فهي السبيل الوحيد لإنقاذ موسمه، إذ خرج من كأس إسبانيا وابتعد كثيراً عن المنافسة على الليغا وضمن تقريباً مقعداً مؤهلاً لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم، وسيكون هذا اللقاء المرتقب تكراراً لنهائي المسابقة العام الماضي عندما غلب الميرينغي يوفنتوس بأربعة أهداف لهدف، وهنا ينادي اليوفي بالثأر ولا شيء غيره، في الألفية الثالثة تقابل الفريقان في العديد من المرّات ضمن الأدوار الإقصائية لهذه البطولة، ففي عام 2003 أخرج يوفنتوس ريال مدريد من نصف نهائي البطولة، وكرر اليوفي فعلته في دور الستة عشر بعدها بعامين، وفعل ذلك أيضاً في نصف نهائي المسابقة عام 2015، قبل أن يثأر الريال من كل ذلك في اللقاء الختامي للبطولة الماضية.
أزاح يوفنتوس ريال مدريد في كافة المواجهات التي جمعت بين الفريقين ضمن الأدوار الإقصائية في القرن الحالي
4- ليفربول x مانشستر سيتي
صُدم عُشّاق الدوري الإنجليزي عندما جمعت القرعة بين مانشستر سيتي وليفربول، حيث طمح الإنجليز أن يمثلهم فريقان في دور نصف النهائي على الأقل بعد صدمة خروج تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام من دور الستة عشر، ولكن بالمقابل كانت إنجلترا أول بلد تضمن وجود أحد أنديتها في دور نصف النهائي، وهنا تتقاطع الترشيحات فيما بينها حول هوي الفريق المتأهل من المواجهة الإنجليزية الخالصة، فرغم خبرة ليفربول الأوروبية وانعدامها بأدوار مماثلة بالنسبة لمانشستر سيتي، إلا أن كتيبة غوارديولا قدّمت أداءً خرافيّاً هذا الموسم جعلها تظفر بكأس الرابطة الإنجليزية، وتقترب كثيراً من حسم لقب البريمير ليغ مبكّراً، وتتطلّع للظفر بكأس إنجلترا إضافة إلى دوري أبطال أوروبا، وهنا يطمح غوارديولا ليكون أول مدرّب عبر التاريخ يحرز رباعية تاريخية، وكان الفريقان قدّما أداءً رائعاً في دور الستة عشر، فأطاح مانشستر سيتي ببازل السويسري، وليفربول ببورتو البرتغالي، من جهته يطمح ليفربول لتكرار ما فعله بمانشستر سيتي عندما ألحق به أول هزيمة بالبريمير ليغ وأنهى سلسلة مبارياته الخالية من الهزيمة، وهنا يجد غوارديولا دوري أبطال أوروبا فرصة مواتية للثأر من ليفربول.
تجدر الإشارة إلى أن مباريات الذهاب من دور ربع النهائي ستقام أيام 3-4 نيسان/أبريل القادم، فيما ستُقام مباريات الإياب في 10-11 من الشهر ذاته.
اقرأ/ي أيضًا: