22-فبراير-2023
ليفربول

"Getty" خماسية تاريخية في شباك ليفربول بعقر داره

بات وجود ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مسألة وقت لا أكثر، بعدما صعق مضيفه ليفربول بهزيمة هي الأقسى على الإطلاق في مشاركات النادي الإنجليزي الأوروبية، حامل اللقب حوّل أحلام ليفربول في الثأر من خسارة نهائي النسخة السابقة إلى كوابيس، بعدما قلب تأخّره بهدفين في أوّل ربع ساعة، إلى انتصار تاريخي بالخمسة.

ليفربول

نادى ليفربول وأنصاره بالثأر من هزيمة نهائي النسخة السابقة، وأيضًا القصاص من خروجه في ربع نهائي دوري الأبطال قبل عامين، وأيضًا نهائي عام 2018، دفتر الديون مليء بالهزائم التي تلقاها الريدز، هم خسروا في خمس من آخر ست مواجهات جمعتهم بالميرينغي، وفي كلّ مرة تأتيهم فرصة ردّ بعض الدين، لكنّ ريال مدريد بشخصيّته يعيد الريدز خائبين، ويزيد من رصيده في حساب الدّين الخاص بليفربول.

ليفربول

بداية المباراة كانت مثاليّة للغاية بالنسبة لأصحاب الأرض، وسط مؤازرة حماسيّة من جماهير الأنفيلد نجح داروين نونيز في تسجيل هدف مبكّر، بعدما أنهى بطريقة رائعة تمريرة محمد صلاح، أكملها بالعقب في شباك كورتوا.

ليفربول

لم يستفق الريال من صدمته بعد، حتى ارتكب الحارس البلجيكي هفوة تمثّلت بخطأ في إبعاد الكرة، استغلّ صلاح الموقف، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة الـ14، هذه الظروف كانت كفيلة بإنهاء أي فريق، أن يتأخّر بهدفين أمام ليفربول في أقل من ربع ساعة، في ملعب اسمه الأنفيلد! أي فريق سينهار بعد ذلك إلا ريال مدريد.

ليفربول

الميرينغي لم يرفع الراية البيضاء، رويدًا رويدًا عاد للمباراة، وكان السبب في ذلك تحرّكات فينيسيوس جونيور، الذي سجّل هدف تقليص الفارق بتسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 21، اللاعب نفسه استثمر هفوة الحارس بيكر، وأضاف هدف التعادل بالدقيقة 36، ليعود اللقاء لنقطة البداية، وينتهي الشوط الأوّل بأربعة أهداف تقاسمها الفريقان.

ليفربول

بداية الشوط الثاني حملت النبأ السار للضيوف، استغلّ ميليتاو سوء تمركز مدافعي الريدز، وأكمل برأسه كرة مرفوعة من ركنية، وضعها قويّة في شباك الحارس بيكر، وهنا انهار ليفربول بشكل غريب، وزادت أخطاؤه الدفاعيّة، فتلاعب بنزيما وفينيسوس بهم كما أرادوا، وأضاف بنزيما الهدف الرابع بالدقيقة 55، اللاعب نفسه ختم هجمة مرتدة باستعراض أنهاه بالهدف الخامس في الدقيقة 67، ريال مدريد يفصله الوقت فقط عن ربع نهائي دوري الأبطال، وليفربول يتلقّى أقسى هزيمة على أرضه في تاريخه بدوري الأبطال.