03-يناير-2022

لوحة لـ إغناثيو إيتيريا/ الأوروغواي

أنا هنا

في البيت

منذ أن ولدت

مضغ

ضوء الغرفة

عيني

والأسنان

ودفاتر الدراسة القديمة

كل رجالي

تحت الاريكة

مع قشور البرتقال..

انا

هنا

في البيت

منذ ولدت

بجانب كل خزانة منزلية

تطول أصابعي

خمسة أيام من

الخشب

ليصل الملل

إلى ملابس الصيف

ليست مصادفة

كل الوجوه بحجم

حُفاظة بول مفتوحة،

الكلمات هي ذاتها

من المطبخ

إلى غرفة المعيشة..

الرحلة ذاتها

والرُكاب..

مع

اختلافٍ بسيط بنوع الزمن

الذي

تنتهي به جميع الاغاني

وتبدأ.

أنا هنا

في البيت

منذ ان ولدت

انا هنا

البيت

وأقدامي

بداخلي.

 

*

 

على جبهتي يسكن الرجاء الكاذب

وأطنان من العصافير الميتة تسبح في الأمعاء

عيني تحمل المكان المخصص للبول المستمر

بين أصابعي تكبر الدموع التي لم أذرفها

وعلى ظهري أحمل العالم الذي يطردني

يقيم عليّ المقابر والمزابل

يسير بالقطط والكلاب والبشر

بثقل كلام السكرانين بصدقة يسير

بالصدى المذعور

بخيال الوحيدين

سير رجل محروق شاربه

يسير

بأقدامي السائلة يسير عليّ.. يسير..

لم تكن هذه حياتي يومًا

أتمنى أن تفهم هذا الضفادع

وتنام.

لم تكن هذه حياتي يومًا

ولم أكن أنا

انتفخت عيني وهي تخبرك بذلك

لا أحب النهار

الجنائز كل الجنائز تصل عند الصباح

عند نهاية الأغنية الحزينة

أنا لا أريد لهذا الحزن أن ينتهي

لا أريد النوم العميق تحديدًا

أنا خارج حزني لا أريد شيء

هذه أرضي.. وأرض أمي

الهواء الوحيد الصالح لرئتي

هنا أضحك بصدق

وأكذب بصدق

أدير وجهي بصدق

وأرحل بصدق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عائدة من المستقبل

موت النساء