09-مارس-2017

لقطة من فيلم moonlight 2016

أقيمت حفل الأوسكار التاسعة والثمانين قبل أسابيع قليلة، وشهد تتويج "لالا لاند" بست جوائز دفعة واحدة، لكن "لالا لاند" يعتبر فيلمًا للمتعة السينمائية الخالصة أو كما يقال إنه يذكرنا بسؤال "لماذا خلقت السينما من الأساس!" مقال اليوم للحديث عن معايير ترشيح الأفلام لجائزة الأوسكار، بل والفوز بها بطرق أصبح كل من يريد الفوز بالأوسكار يسعى لكي يطبقها.

الأوسكار ولو أنها تعتبر أشهر جائزة عالمية في عالم السينما، ولكن الحقيقة أنها تظهر بهذه الصورة نظرًا للهالة الإعلامية التي صنعها الإعلام الأمريكي حولها.

الأوسكار في قيمتها الفنية الحقيقية لا تقترب من جوائز أخرى مثل السعفة الذهبية لمهرجان "كان"، أو الدب الذهبي لمهرجان "برلين"

الأوسكار في قيمتها الفنية الحقيقية لا تقترب من جوائز أخرى مثل السعفة الذهبية لمهرجان "كان"، أو الدب الذهبي لمهرجان "برلين"، بل إنه في السنوات الأخيرة أصبح البعض  يرى أن "الغولدن جلوب" واختيارات النقاد تكون عادلة أكثر من الأكاديمية.

الحديث هنا عن فيلم"Moonlight" أو ضوء القمر، الفيلم فاز بثلاث جوائز أوسكار وجاءت كالتالي: أفضل ممثل مساعد: ماهرشالا علي، وأفضل نص مقتبس، والجائزة الأكبر في الأكاديمية ألا وهي أفضل فيلم لعام 2016.

لنستعرض سويًا طريقة "مونلايت" وكيف حظي بثمانية ترشيحات وفاز بثلاث جوائز:

اقرأ/ي أيضًا: فيلم "Divines".. شغف ما في مكان مسكوت عنه

1- عرض قضية عن شخص مضطهد يعاني من العنصرية.
2- تاريخ الصدور (لابد أن يكون في نهاية العام حتى تكون منافسًا قويًا على الأوسكار).
3- لا مانع من أن تمزج العنصرية بالفقر والحرمان.
4- بالطبع الأبطال يستطيعون البكاء، إذًا أضف مشاهد خاصة للبكاء.
5- كلمات بلاغية وخطابية.

الحقيقة أن الأوسكار تظهر بهذه الصورة نظرًا للهالة الإعلامية التي صنعها الإعلام الأمريكي حولها

هذا هو المزيج والخليط الذي يفعله صناع الأفلام الذين يستهدفون الفوز بالجائزة فقط دون النظر لأي إمتاع قد يحدث للجمهور، بل ودون النظر إلى إيرادات الفيلم نفسه الذي قد يخسر كثيرًا في سباق الإيرادات.

بالتأكيد هذا المزيج لم يطبقه ضوء القمر فقط، ولكن طبقه من قبل فيلم "12 عام من العبودية" وفعلها من قبل ."Dallas Buyers club" ولكي لا تتهم الأكاديمية بالعنصرية لابد أن يحظى الفيلم بالترشيحات، بل ولكي لا تتهم أيضًا لابد من أن يفوز بالجوائز، شئنا أم أبينا هذا هو نظام الأكاديمية وللأسف تخضع لتلك الابتزازات الرخيصة من صناع الأفلام لكي تحافظ على صورتها النزيهة غير العنصرية.

ولكن ما أصبح يحدث هو العكس، يكون هناك تجاوز لبعض الفنانين وبعض الأعمال الفنية لصالح أفلام وفنانين آخرين أقل منهم، ولا يستحقون الفوز لمجرد ألا يقال على الأكاديمية إنها عنصرية.

اقرأ/ي أيضًا:
10 من أجمل الأفلام الحربية الأمريكية
فيلم "تالة مون أمور".. جرح الثورة المفتوح