26-يوليو-2017

وهم الحب في الجامعة قد ينعكس سلبيًا على الطلبة (جوزيف براق/أ.ف.ب)

أن تضعك فتاة في خانة "الفريند زون" فهو أسوأ موقف يمكن أن تمر به في أول أيامك الدراسية بالجامعة، إذ أنك ترسم خطواتك الجديدة، وشيئًا من مستقبلك، وتريد أن تجرِّب حياة مختلفة في مجتمعات تحرم العلاقة بين الجنسين قبل مرحلة الجامعة، وأحيانًا بعدها.

إحدى طبائع الرجل الشرقي ألا يرضى بمواصفات زوجته أو حبيبته، ويحاول تغييرها لتصبح على مزاجه الخاص فيخسرها في أحيان عدة

يزداد الأمر سوءًا إذا كنت تحبها، وتريد الارتباط بها، فـ"الفريند زون" جحيم لأمثالك، لأنها تعني أنها لا تبادلك نفس الشعور ولا ترى فيك سوى أخ وصديق، على الرغم من كل الذي تفعله من أجلها، وعلى الرغم من أنها تستلطفك، ولكنها لا تراك حبيبًا، بل أخًا أو صديقًا. كل ذلك ينطبق على الجانب الآخر، إذا وضع أحدهم صديقته في "الفريند زون".

هذه المعادلة ليست غامضة، فالمسألة ليست سوى شخصين ليسا متطابقين في مشاعرهما، فهناك طرف يحب الآخر وطالما يحبه فهو ينجذب له لكي يبقى معه طوال السنوات الجامعية، أما الطرف الثاني فلا يبادله نفس الشعور ولكنه يحترمه أو يراه مجرد صديق.

في هذا التقرير، نقدم نصائح للطلبة الجدد ليهربوا من "الفريند زون"، ولحياة جامعية أفضل.

اقرأ/ي أيضًا: عودة "كشف العذرية" إلى مصر: الطالبات في المصيدة!

1 - لا تخف ولا تتردد ولا تكن ظلًا لها

يقول محمد علي، طالب بجامعة القاهرة لـ"الترا صوت": "على الرجل ألا يكون مترددًا، وألا يظل مجرد ظل لأي فتاة، فإذا كنت لا تقدر على المصارحة مباشرة، عليك أن تقوم بالتلميح دائمًا عن مشاعرك".

وينصح المقبلين على الحياة الجامعية: "لا تبقَ دائمًا في هذه المنطقة الرمادية، فالوضوح مهم، أما أن تتستر خلف مشاعرك، فبالتأكيد سوف تتراكم مع مرور الوقت دون فائدة، وستكون عبئًا ثقيلاً ومريرًا عليك، والأفضل أن تصارحها قبل أن تدخل في هذه الخانة بعد مرور وقت قد يسبب لك جرحًا طويلًا".

2 - استثمر مشاعرك.. ولا تفرط فيها مجانًا

خلاصة تجربة سارة شعبان وهي طالبة بجامعة عين شمس المصرية، أن كل شيء في هذه الحياة قابل للاستثمار، فإذا كنت على علاقة بفتاة، فلا يجب أن تكون مفرطًا في المشاعر، وتبالغ فيها، لأن هذا الأمر في الأغلب ستصحبه نتائج عكسية، ولن تراك وقتها سوى مجرد أخ أو صديق لطيف يلبي لها كل احتياجاتها وموجود بجانبها دائمًا.

وتقدم "ورقة علاج" لمن يريد أن يتقدم بخطوة حتى لا يجد نفسه في "الفريند زون" قائلة لـ"الترا صوت": "المرأة تحب من تنجذب إليه في أغلب الأحوال، أو بتعبير أدق تحب أن تعيش الحلم وأن يكون هناك استحالة أو مغامرة لكي ينالها أي رجل أو تناله".  

المرأة تحب من تنجذب إليه في أغلب الأحوال، أو بتعبير أدق تحب أن تعيش الحلم وأن يكون هناك استحالة أو مغامرة

3 - لا تجعلها "مسخًا".. ولا تطلب منها أن تتغير

يحدد الشخص، قبل أن يقدم على الارتباط في الجامعة، مواصفات معينة لمن يريد أن يرتبط بها، وإذا أحبّ فتاة بعيدة تمامًا عن مقاييسه الخاصة، يبدأ في تشكيلها لتلائم الصورة التي رسمها في خياله، حتى وإن كانت لا تشبهها. الأمر يتعلّق برغبته في أن يكون الارتباط خلال سنوات الجامعة فقط، أم إنه سيتحوّل إلى زواج. هذا الأمر يحدّد عدة أشياء في العلاقة.

وإحدى طبائع الشاب الشرقي عادة ألّا يرضى بمواصفات زوجته، أو حبيبته، ويحاول تغييرها لتصبح على مزاجه الخاص، ومناسبة للمقاييس التي تربى عليها. غالبًا ما ترفض الفتاة تلك الطلبات المتتالية بالتغيير، ليجد الشخص نفسه في النهاية مجرد صديق في الفريندزون، بعدما أتعبها بكثرة طلباته. هذا ملخص لأغلب الحالات التي مرَّت بالدكتور شوكت رفعت فوزي، أخصائي الطب النفسي بالقاهرة خلال حديثه لـ"الترا صوت".

اقرأ/ي أيضًا: طلب الزواج في الجامعة.. جرأة أم وقاحة؟

4 - ابتعد إذا كنت تحب فتاة وهي لا تحبك

لاحظ مروان طارق، طالب بجامعة جوجارات بأحمد آباد الهندية، أن زميلته الإيطالية لا تحبه فلم يبتعد.. فكانت النهاية، بالنسبة إليه، سيئة. يقول: "اكتشفت إنها تحب حبي لها، والاهتمام الزائد الذي لم تجدْه لدى أجانب باردين عاطفيًا وإنسانيًا".

ويروي حكايته لـ"الترا صوت": "كانت تقضي معي أكثر وقت ممكن، اعتقدت أنها تبادلني مشاعر الحب، واكتشفت أنه لا حب بيننا، هي فقط اعتبرتني شخصًا لطيفًا لتمضية الوقت بين المحاضرات. اعتقدت ذلك تلميحًا إلى أنها تحبني، ولا تريد أن تصرّح بذلك، حتى اكتشفت أنني في الفريند زون".

وينصح مروان من يمرّ بتجربة مماثلة: "ابتعد بين الحين والآخر لتتأكد إن كانت تحبك، أم تحب ما تفعله معها.. فالفرق كبير، وسيدمرك نفسيًا فيما بعد".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تقنين الخطوبة في مصر..مشروع قانون لمواجهة الطلاق والعنوسة

الجنس أولًا في مصر.. بشهادة مواقع المواعدة