23-يناير-2020

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 (فيسبوك)

يفتتح اليوم معرض القاهرة الدولي للكتاب لدورة عام 2020 في مكانه الجديد في التجمع الخامس على أطراف القاهرة، ويستمر حتى 4 شباط/فبراير المقبل. يعد المعرض من الفعاليات الثقافية الهامة والمنتظرة من الناشرين والكُتّاب والقرّاء، المصريين والعرب، على حد سواء.

تتنوّع دور النشر التي تشارك في فعاليات المعرض بين المصرية والعربية، وتتنوع الدور المصرية ذاتها بين حكومية وخاصة، وعادة ما تكون الحكومية محط أنظار زوار المعرض، وذلك لانخفاض أسعار إصداراتها بشكل يميزها عن كل دور النشر الأخرى، التي تقدم جميعها تخفيضات تتراوح عادة بين 10 و25%.

يأتي معرض الكتاب هذا العام بمزيج من الإصدارات القديمة والجديدة، بعض الكتّاب خرج عن صمته أخيرًا وقرّر إصدار كتابة هذا العام، والبعض الآخر استكمل مسيرته للعام الثاني أو الثالث وربما أكثر، بينما تقبع روائع الكتب من دراسات نقدية وأبحاث وروايات على الرفوف تنتظر القارئ الذي آثر أن يحصل على ماء النهر من منبعه.

وإلى رحلة مع إصدارات الكُتاب ودور النشر نبدأها من الإصدارات القديمة.


1- ثلاثية نجيب محفوظ

من إصدارات دار الشروق التي تقدم خصمًا يصل إلى 40%على جميع إصداراتها، ثلاثة روايات هامة قدمها نجيب محفوظ صنفت بأنها من أهم الروايات العربية على الاطلاق.

تتكون الثلاثية من:  بين القصرين – 1956، قصر الشوق – 1957، السكرية – 1957

تم تحويلها جميعًا إلى أفلام سينمائية مصرية، ربما ليست بنفس جودة الروايات، ولكنها بالطبع ساهمت في انتشارها. يقدم محفوظ من خلال ثلاثيته عدة أسئلة عن المجتمع والمرأة والطبقية، ويناقشها بأسلوب روائي وشخصيات ثرية بقي بعضها أيقونيًا مثل شخصية "أمينة" التي تمثل المرأة المنهزمة، وشخصية "سي السيد" ولذي يمثل الرجل المتسلط الذي لا يقبل النقاش، فقط يأمر وينهى.

2- الزيني بركات لجمال الغيطاني

في "الزيني بركات"، يناقش الروائي جمال الغيطاني القمع والبطش ولكن من زاوية شديدة الخصوصية، حيث يفتش في التاريخ بمرآه ترينا انعكاسه الحاد على الواقع، تحديدًا في تاريخ ابن إياس "بدائع الزهور في وقائع الدهور" ليستخلص منه حكاية كبير البصاصين الشهاب الأعظم زكريا بن راضي ووالي الحسبة الزيني بركات، اللذين مارسا أشد أنواع القمع والقهر على كافة أطياف الشعب المصري إبان فترة توليهما الحكم في العصر المملوكي.

يعد جمال الغيطاني واحدًا من أهم وجوه جيل الستينيات، ذلك الجيل الذي يملك تجربة شديدة الخصوصية بدأها من حلم الحرية مع حركة الضباط الأحرار في تموز/يوليو 1952 ونهاها بكابوس الهزيمة في حزيران/يونيو 1967، مرورًا بالكثير من الأحداث الأخرى الهامة، التي لم تعد مصر بعدها كما كانت.

3- الحرام ليوسف إدريس

يعد يوسف إدريس واحدًا من أهم الكتاب المصريين، ليس فقط في زمانه وإنما ليومنا هذا، دائمًا ما يشتهر إدريس بكتابة السهل الممتنع، بين طيات صفحاته يكتب بأسلوب سلس مستخدمًا لغة بسيطة، ولكن هذه السطور عادة ما تحوي العديد من الرسائل والرمزيات التي أراد إدريس إيصالها ولكن على طريقته الخاصة، وذلك كما في روايته الشهيرة "الحرام".

تتحدث الرواية عن عمال التراحيل (الأرض الزراعية)، تحكي قصة مأساتهم، أجورهم الزهيدة، وحياتهم البائسة، كما تروي قصة "فكري أفندي" ناظر التفتيش الزراعي الذي يرتبط بالعديد من العلاقات المشبوهه مع النساء.

4- رد قلبي ليوسف السباعي

تعد "رد قلبي" من أهم الروايات المصرية على الإطلاق، على الرغم من كلاسيكية قصتها وغيابها عن التعقيد والرمزية إلا أنها تحكي قصة تجد لها صدى كبيرًا لدى المصريين، حيث تحكي قصة الفقير الذي أحب بنت الأغنياء الذين يعمل والده لديهم، وأراد دخول مجتمعهم المحرم قبل حركة الضباط الأحرار في تموز/يوليو 1952.

لتأتي الحركة –من وجهة نظر الكاتب- فتقضي على الفوارق الطبقية، حيث يصير "علي" ضابطًا بينما تصادر الدولة ممتلكات والد "آنجي"، ولينتهي الصراع بين على وبين شقيق آنجي بالغلبة لعلي، الذي يتمكن من قتله.

5- قنديل أم هاشم ليحيى حقي

في "قنديل أم هاشم"، يناقش يحيى حقي الشعب المصري في معتقداته الراسخة، تبركه بالأولياء واعتقاده المتفرد في قدرتهم على صناعة كل وأي شيء، وذلك من خلال شخصية "إسماعيل"، طالب الطب الذي يسكن حي السيدة زينب الشعبي بالقاهرة، ويسافر إلى ألمانيا لدراسة الطب هناك ويتخصص في طب العيون. عند عودته يكتشف قريبةً له مصابة في عيونها إصابة تكاد تودي بها إلى العمى، يفتش عن السبب فيجد أنه الاعتقاد الشعبي بأن الزيت الموجود في مصباح مسجد السيدة زينب قادر على شفاء الأعين، يصطدم إسماعيل مع هذه المعتقدات، لكنه يكتشف أن الصدام لا يفيد، فيجمع بين المعتقدات الشعبية ودراسة الطب ليخوض معركته.

الإصدارات الجديدة

1- الزمن لمصطفى إبراهيم

بعد غياب دام لسنوات، وبعد انتظار طويل من جمهوره وقراءه، يعود الشاعر مصطفى إبراهيم هذا العام بديوان جديد، يصدر الديوان عن دار الكرمة، من الأشعار العامية المصرية كعادته، ولكن السؤال ماذا يخبىء مصطفى هذه المرة؟!

2- تصبحي على خير لعمرو حسن

يطل الشاعر المصري عمرو حسن هذا العام من نافذة ديوانه الجديد، والذي يصدر عن دار الرواق، عادة ما تتميز أشعار حسن بالتراجيديا والرومانسية، عن الحب غير المتفائل والقلوب المنكسرة والأحلام الضائعة يكتب، وتلقى كتاباته صدى واسعًا لدى جمهور القراء المصريين، خاصة  الشباب منهم.

3- ما رواه البحر لساندرا سراج

"إنها حكاية استثنائية لا يرويها أصحابها هذه المرة.. لكنها حكاية يرويها البحر بنفسه، يروي الحياة من منظوره، من القاع وليس السطح، من الغرق لا النجاة، من منظور القدر لا البشر".

بهذه الكلمات قدمت الكاتبة المصرية ساندرا سراج روايتها الجديدة عن دار دون للنشر والتزويع، تعد ساندرا من أكثر الكتاب جماهيرية لدى القراء المصريين، خاصة الشابات والشبان منهم.

4- التئام لأحمد مدحت

"للذين يخوضون الحياة بجروح مفتوحة".

هكذا قدم المدون والكاتب المصري أحمد مدحت روايته الأولى، والتي تصدر عن دار المصري للنشر والتوزيع، وذلك بعد غيابه عن النشر لعدة أعوام، بعد إصداره كتابه الأول "بسكاليا".

يتميز أسلوب مدحت بالسلاسة والحدة في أن، وكأنه يكتب بلطف ما يؤلم، وهو ما يجعله أحد الكتاب المفضلين لدى الشباب المصريين.

5- إذ ما – محمد صادق

"تسعة كنوز وتسعة أوامر حتى تجدني".

بهذه الجملة التي تصدرت الغلاف يقدّم الكاتب المصري محمد صادق روايته الجديدة "إذ ما"، والتي تصدر عن دار الرواق للنشر والتوزيع. يعد صادق واحدًا من أشهر الروائيين الشباب في الوقت الراهن، وذلك بعد تقديمه لرواية "هيتنا" التي لاقت نجاحًا جماهيريًا لافتًا، كما تحولت إلى فيلم سينمائي لاقى نجاحًا هو الآخر.ر أرا

اقرأ/ي أيضًا:

من يمنح جوائز الدولة في مصر؟

الكاتب المصري أحمد الفخراني.. الخيال أفق الكتابة