28-فبراير-2017

كيم جونغ أون يطل أثناء عرض عسكري في كوريا الشمالية (إد جيمس /Getty)

تحتل كوريا الشمالية المركز رقم 126 في تصنيف المنتخبات العالمية للفيفا، وعلى الرغم من ذلك فإن البلد ورئيسه المثير للجدل يريدون استعادة أمجاد 50 سنة مضت حين وصل منتخب كوريا الشمالية إلى ربع نهائي كأس العالم.

صرّح مدرب مدرسة بيونغيانغ لكرة القدم يو هي بأن كوريا الشمالية تقوم "بتدريب لاعبيها الصغار ليكونوا أكثر موهبة حتى من ليونيل ميسي"

تسعى كوريا الشمالية إلى تطوير لاعبين يملكون موهبة "أفضل" من نجم برشلونة الاسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويعمل اتحاد كرة القدم تحت إشراف زعيم البلاد كيم جونغ أون وفق أولوية استراتيجية في كوريا الشمالية مدعومة بإمكانيات مادية ضخمة لتأمين المرافق التي تساعد على تطوير واكتشاف المواهب.

إقرأ/ي أيضاً: كيف قبض مانشستر يونايتد على كأس الرابطة الخامسة؟

صرّح مدرب مدرسة بيونغيانغ لكرة القدم يو هي بأن كوريا الشمالية تقوم "بتدريب لاعبيها الصغار ليكونوا أكثر موهبة حتى من ليونيل ميسي". وفي الوقت الذي يقع المنتخب في التصنيف بين أرمينيا وإثيوبيا، فإن الهدف العام هو السيطرة على آسيا وبعدها العالم وفقاً للاعب الدولي السابق سانغ ري ميونغ الذي أكّد في حوار صحفي أن كوريا "تريد السيطرة على آسيا في المستقبل القريب وتسعى للسيطرة على عالم كرة القدم".

في سنة 1966 حين توجت إنجلترا على أرضها بكأس العالم، نجح منتخب كوريا الشمالية في هزيمة المنتخب الإيطالي في دور المجموعات، كذلك تقدم في المباراة الثانية على منتخب البرتغال (3-0) قبل أن تنقلب النتيجة إلى (3-5) للفريق البرتغالي وتودع كوريا البطولة. ولا تعد رحلة كأس العالم 1966 الوحيدة، فكوريا الشمالية  كان المنتخب الأدنى تصنيفاً (105) الذي يشارك في كأس العالم في جنوب أفريقيا سنة 2010، وخسرت أمام البرازيل بنتيجة 2-1 وبعدها أمام البرتغال 7-0 وساحل العاج 3-0. وبعد هذه النتيجة المخزية تم انتقاد اللاعبين والمدرب في قصر الثقافة من قبل وزير الرياضة بحضور 400 شخصية رسمية من الحكومة وطلاب وصحفيين. كذلك تم إجبار مدرب الفريق حينها على أن ينتقل إلى العمل في البناء وتمت إقالته من حزب العمال الكوري وتم اتهامه بخيانة زعيم الدولة.

الهدف العام لكوريا الشمالية هو السيطرة على كرة القدم في آسيا وبعدها العالم 

تحاول كوريا الشمالية العودة إلى خريطة كرة القدم العالمية، لكن هل ستساعدها مشاكلها وأزماتها السياسية على المضي قدماً في خطتها الرياضية؟ وما مدى النجاح التي يمكن أن تحققه في هذا المجال؟، هي أسئلة قد لا يرغب زعيم كوريا بطرحها وإنما يرغب برؤية نتائج إيجابية مهما كلف الأمر، فهل تكون كوريا مفتاحاً لولادة ميسي جديد للكرة العالمية؟

إقرأ/ي أيضاً:

أهداف قليلة.. لعنة كوبر تصيب الدوري المصري

5 مرشحين لخلافة كلاوديو رانييري