01-ديسمبر-2020

تسبّب دفاع ريال مدريد بقيادة رافائيل فاران بهزيمة صادمة أمام شاختار دونيتسيك (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

مُني ريال مدريد بهزيمة مفاجئة أمام مضيفه شاختار دونيتسيك في دوري أبطال أوروبا، فتعقّدت حسابات النادي الملكي بالبطولة، بسبب الأخطاء الدفاعيّة الكارثيّة التي ارتكبها مدافعه رافائيل فاران، وقد يودّع الميرينغي المسابقة من دور المجموعات لأوّل مرّة منذ عقود.

بدأ ريال مدريد موسمه الحالي في دوري أبطال أوروبا بأسوأ طريقة ممكنة، هُزم في ميدانه بثلاثة أهداف لاثنين أمام شاختار دونيتسيك الأوكراني، وواصل مسلسل إهدار النقاط، بعدما نجا من هزيمة محقّقة في الجولة الثانية، وخرج متعادلًا في ألمانيا أمام بوروسيا موشنغلادباخ، قبل أن يرتدي زيّه الأوروبّي الذي يليق باسمه في الجولتين الثالثة والرابعة، حينما تفوّق على إنترميلان في إسبانيا 3-2، وفي إيطاليا 2-0.

صحوة الميرينغي في الجولتين الثالثة والرابعة تزامنت مع تراجع رهيب لشاختار، الفريق الأوكراني خسر في ملعبه بنصف دزّينة من الأهداف أمام مونشنغلادباخ، واكتفت شباكه بتلقّي أربعة أهداف إيابًا، من تلقّى عشرة أهداف بمباراتين أمام فريق كبوروسيا مونشغلادباخ، لن يصعب على ريال مدريد أن يمزّق شباكه بوابل من الأهداف.

هكذا ظنّ النادي الملكي الذي يقدّم عروضًا سيّئة محلّية، ويرتدي قناع البطل في دوري أبطال أوروبا، إذ يكفيه الانتصار على خصم سهل كشاختار، من أجل نسيان عثراته المحلّية، وتأكيد صحوته الأوروبيّة من جهة أخرى، القناع الأوروبيّ الذي ارتداه الريال أمسية الثلاثاء لم ينجح في تغطية الواقع الحقيقي المؤسف لفريقه، سيّما خطّ الدفاع بقيادة رافائيل فاران، والذي ما زال يؤكّد يومًا بعد آخر أنّه ليس بمستوى الميرينغي، بل هو عامل أساسيّ لهزائمه وخيباته.

غاب عن ريال مدريد العديد من النجوم بسبب الإصابة، أبرزهم القائد راموس وإيدين هازارد وكاسيميرو، ومع ذلك حوت تشكيلة زيدان الكثير من عناصر الخبرة في الصفوف كافّة، الأمور تسير نحو فوز سهل لريال مدريد على خصم تلقّت شباكه 10 أهداف في آخر مباراتين، وبالفعل، بادر الريال مبكّرًا بشنّ هجماته على الأوكرانيين، فردّ القائم تسديدة أسينسيو، وتألّق الحارس في التصدّي لكرة كريم بنزيما، وكاد فاران أن يتسبّب بمتاعب جمّة لفريقه، حينما عرقل مهاجم شاختار جونيور مورايس قبل أن ينفرد بحارس المرمى، لكنّ حكم المباراة حفظ ماء وجه المدافع الفرنسي، ولم يطرده من المباراة في دقيقتها الـ15، واكتفى بمنحه بطاقة صفراء.

ريال مدريد واصل ضغطه الشديد على مرمى أصحاب الأرض، فأنقذ الحارس مرماه بأعجوبة من تسديدة أسينسيو، ولجأ شاختار للدفاع المطبق، ونجح في إنهاء الشوط الأوّل كما بدأ، واستمرّ نصف اللقاء الثاني على المنوال ذاته، ضغط شديد من الريال وتماسك دفاعي من أصحاب الأرض، الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدّة، وكادوا أن يفتتحوا التسجيل من انفراد تايسون أمام الحارس كورتوا، الأخير أنقذ الموقف ونجح في أوّل اختباراته.

أطبق شاختار دفاعاته، واعتمد على الهجمات المرتدّة، في وقت انعدمت خلاله الحلول الهجوميّة للميرينغي، وتخلخلت دفاعاته أمام الهجمات الأوكرانيّة المرتدّة، والتي أسفرت عن تسجيل هدف عكس مجريات اللقاء، حينما استثمر برونو دينتيتيو هفوة قاتلة من المدافعين فاران وميندي، الأوّل انتظر من الثاني أن يشتّت الكرة أمام كورتوا، ليأتي بورنو قبلهما ويضع الكرة في شباك الحارس البلجيكي، كان ذلك في الدقيقة 57.

حاول فاران أن يصلح ما ارتكبه من أخطاء، لكنّ كرته الرأسيّة تصدّى لها الحارس الأوكراني، قبل أن تأتي رصاصة الرحمة من هجمة مرتدّة، حينما أضاف سولومون الهدف الثاني لأصحاب الأرض قبل نهاية المباراة بثمان دقائق، بذلك يتلقّى ريال مدريد خسارته الثانية أمام شاختار، والذي تفوّق على الميرينغي ذهابًا وإيابًا لأوّل مرّة في تاريخه، كما تعقّدت حسابات المجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا، فتراجع الريال للمركز الثالث، وبات في مرحلة حرجة للغاية، قد تسبّب خروجه المبكّر من دور المجموعات.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بداية كارثيّة لريال مدريد في دوري الأبطال.. والبايرن ينذر جميع المنافسين

نجا من هزيمة محقّقة.. ريال مدريد يواصل خيباته الأوروبية