04-فبراير-2021

أمام مقر لجوجل في كاليفورنيا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

وافقت شركة ألفابيت المالكة لمحرك البحث جوجل وخدماته  على دفع مبلغ مجموعه 3.8 مليون دولار أمريكي، من ضمنه 2.5 مليون دولار أمريكي تدفع بأثر رجعي، لصالح 5.500 مهندسة برمجيات، عدد كبير منهن من دول شرق آسيا، بعد التسوية التي تمت من أجل حل القضية مع وزارة العمل الأمريكية. 

قالت 4 موظفات في جوجل أن شركة ألفابيت تدفع بمعدل 17 ألف دولار سنويًا للرجل أكثر من المرأة في نفس المركز والخبرة

وكانت المحكمة الفيدرالية الأمريكية تقدّمت في السابق بدعوى قضائية ضد جوجل، بتهمة دفع أجور  أقل للمهندسات الإناث، كما أن معايير قبول موظفين جدد تشهد تمييزًا ضد الإناث وضد الآسيويين. وقد حصلت هذه التجاوزات بشكل خاص في الفترة بين 2014 و2017، في مكاتب الشركة في واشنطن، سياتل وكاليفورنيا.

اقرأ/ي أيضًا: الصين تمنع الأطفال من استخدام الهواتف المحمولة في المدارس

يأتي هذا التعويض الحقوقي بعد أيام من إعلان مئات الموظفين في ألفابيت عن انتسابهم إلى مجموعة Alpha Global، التحالف النقابي الذي أسسه موظفون في الشركة لحماية مصالحهم، وتوحيد صفوفهم، في ظل الحديث المتزايد مؤخرًا عن الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها الموظفون في جوجل، إضافة إلى التمييز الممنهج في التعامل مع الموظفين لناحية الجنس أو العرق. 

على إثر إعلان قرار وزارة العمل الأمريكية، قالت جوجل في بيان لها أنها تعتقد أنه يجب أن يحصل كل موظف لديها على أجره بناء على العمل الذي يقوم به بغض النظر عن عرقه وعن جنسه. ووعدت بأنها ستقوم بكل ما يلزم في المستقبل، لجعل عمليات التوظيف ودفع التعويضات في الشركة عادلة وغير منحازة. 

في حين كانت الشركة قد بذلت جهودًا كبيرة في السابق، لتجنّب تسليم بيانات الرواتب والتوظيف فيها للجهات الفيدرالية. وكانت هذه الأخيرة قد طلبت البيانات على إثر قيام جوجل بفصل المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي تيمنيت غيربو من العمل، والتي نجحت في إعداد برنامج قادر على تقييم المتقدمين إلى العمل بناء على معايير مهنية بحتة. 

وانطلقت الانتقادات الحقوقية من أن جوجل طردت غيربو بسبب تخوفات من أن البرنامج الذي طورته، الذي من شأنه أن يفضح الانتهاكات الكثيرة التي تحصل داخل الشركة لناحية التمييز بين الموظفين.

تشهد معايير القبول لموظفين جدد في جوجل تمييزًا ضد الإناث وضد الآسيويين

ونشرت غيربو تغريدة على صفحتها في تويتر يوم الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2020، قالت فيها إنها تلقت رسالة من مسؤول الموارد البشرية في الشركة يخبرها أنه وافق على استقالتها، بالرغم من أنها لم تتقدم بها، بل كانت تقضي إجازتها. وشرحت في تغريدة أخرى نشرتها في اليوم نفسه، كيف عاملتها الشركة، وكيف تمّ طردها، وقالت في نهايتها، هذا هو جوجل.

اقرأ/ي أيضًا: بايدن في موقف حرج بين الجماعات البيئية والاتحادات العمالية بسبب خط نفط كيستون

وكانت 4 موظفات سابقات في شركة ألفابيت التي تشغّل جوجل،  قد تقدّمن بدعوى ضد الشركة في الصيف الماضي، بتهمة التمييز في دفع رواتب النساء الأساسية في الشركة بالمقارنة مع الرجال، كذلك بالنسبة للحوافز والتعويضات. وقالت الموظفات أن جوجل تدفع بمعدل 17 ألف دولار سنويًا للرجل أكثر من المرأة في نفس المركز والخبرة.

يذكر أن ألفابيت المالكة لجوجل واجهت الكثير من المشاكل والدعاوى القانونية الحقوقية في الأشهر الأخيرة. والشركة الآن في طريقها لدفع تعويض عن سياسات التمييز التي تعتمدها، بالرغم من ترويج الشركة لقضايا حقوق الإنسان ونبذ التمييز العنصري. كما أتى قيام عمال جوجل بتأسيس نقابة للدفاع عن حقوقهم، نتيجة لانعدام العدالة والأمن الوظيفي داخل الشركة العملاقة وفق البيانات المتعلقة بإعلان التحالف النقابي الدولي.

لكن ألفابيت هي ليست الشركة الكبرى الوحيدة من شركات وادي السيليكون التي واجهت اتهامات متعلقة بالتمييز العنصري والجندري، فقد شهدت السنوات الأخيرة الكثير من الدعاوى المشابهة، أبرزها ضد شركة أوراكل العملاقة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي اتهمتها وزارة العدل الأمريكية في عام 2017، بأنها تدفع أجور أعلى للعمال الذكور القوقازيين. 

لا بد أيضًا في هذا المجال من ذكر الشركات العملاقة الأمريكية، كأمازون وتيسلا، التي حققت أرباحًا خيالية في العام 2020، ومع ذلك فإن العاملين فيها اشتكوا من التمييز، ومن ظروف العمل غير الإنسانية خاصة في ظل جائحة كوفيد - 19 وقاموا ببعض التحركات الاحتجاجية ضمن هذا الإطار.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لماذا يتوجه الشباب العربي إلى "البودكاست"؟

زارا محمد.. أول امرأة منتخبة لقيادة المجلس الإسلامي البريطاني