14-يونيو-2021

صورة متداولة لمقدم برنامج "الدحيح" أحمد الغندور

 

أثارت الحلقة الأولى من الموسم المستجد من برنامج الدحيح الذي يقدّمه المصري أحمد الغندور، موجة غضب عارمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من البلدان العربية، كمصر، الكويت، الأردن ولبنان، بعدما تبيّن أن الحلقة كانت من إنتاج شركة نيو ميديا أكاديمي ومقرها في دبي، والتي تعتبر الحركات المطالبة بمقاطعة إسرائيل وعدم التطبيع معها، أنها أُنشئت بهدف تدريب جيل إعلامي جديد يتقبّل أفكار التطبيع مع إسرائيل. وقد أطلق الناشطون لهذه الغاية وسم #قاطع_الدحيح، وعبّروا من خلاله عن امتعاضهم من "السقطة الكبيرة" التي وقع فيها البرنامج ومعدّوه، وأعلنوا أنهم سيتوقفون عن مشاهدة البرنامج، لأسباب مبدئية تتعلق برفض كلّ ما يمت للكيان الإسرائيلي بصلة، بحسب ما عبّروا في تغريداتهم. 

 أطلق ناشطون عرب وسم #قاطع_الدحيح، وعبّروا من خلاله عن امتعاضهم من "السقطة الكبيرة" التي وقع فيها البرنامج ومعدّوه، وأعلنوا أنهم سيتوقفون عن مشاهدة البرنامج، لأسباب مبدئية تتعلق برفض كلّ ما يمت للكيان الإسرائيلي بصلة

هذا وقالت الناشطة دينا أحمد من مصر إن متابعي نيو ميديا زادوا بنسبة كبيرة فور عرض أولى حلقات الدحيح، وطالبت بعدم المساهمة في الترويج لهذه الشركة من خلال مقاطعة حلقات الدحيح والامتناع عن مشاهدتها، أو الاشتراك بالقنوات، أو وضع أي تعليق أو مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي. واعترفت الناشطة دجى أنها كانت متحمسة للحلقات الجديدة من برنامج الدحيح الذي كانت تتابعه في السابق، لكن معرفتها بهوية الشركة المنتجة أصابتها بالإحباط وخيبة الأمل، ونشرت رسمًا كاريكاتوريًا يظهر مواطن فلسطيني يطلب من الدحيح أن ينتبه لمصادر تمويله، في إشارة إلى لازمة "المصادر" التي يستخدمها الغندور كثيرًا في حلقاته.

بينما نبهت الناشطة ميريام من المغرب، من الازدياد في عدد المشتركين في قناة نيو ميديا، ودعت إلى مقاطعتها لكي يقلّ عدد المشتركين بها. وعلى الوسم نفسه طالبت الناشطة سهيلة حاتم بمقاطعة الصهيونية ودعم القضية الفلسطينية. وأشارت الناشطة مريم من مصر إلى أنّ "الدحيح" تحوّل من ناشط معروف ومشهور على موقع يوتيوب، إلى شخص يعمل لدى شركة مقرّها الإمارات وتدعم إسرائيل، ودعت إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وكذلك مقاطعة برنامج الدحيح.

وضمن السياق نفسه قال سليمان الدوايمة أن هناك الكثير من الأمور التي تعتبر وجهات نظر ويمكن مناقشتها، لكن الأمر لا يكون كذلك عندما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، وبالتالي يجب مقاطعة الدحيح.

كما أشارت الناشطة كارن السيد إلى أن ما حصل مع أحمد الغندور، وحملة المقاطعة ضد برنامجه، توضح أن الناس لن يقفوا مع الظلم أو مع من يدعمونه، بغض النظر عن مدى شعبية الشخص أو حبهم لهم. وأشار موقع "مقاطعة إسرائيل" المصري على صفحته على تويتر، أنهم ليسوا بحاجة لمواد الدحيح، ولا لمشاهدته، وأنه لا يمثل المصريين أو العرب.

وقال الناشط المصري هشام مواجزة  أن الدحيح الذي يطلب من مشاهديه النظر إلى مصادر حلقاته، لم ينظر هو بنفسه إلى مصادر تمويل برنامجه. واستعار الناشط ياسر لازمة الدحيح الشهيرة "عزيزي المشاهد"، وتوجّه إليه بالقول "عزيزي المشاهد فلسطين تستحق". 

وضمن السياق نفسه، قال الناشط محمد أنه حتى وإن كنا نحب الدحيح، فإننا نحب فلسطين أكثر. ووافقه في ذلك الناشط يوسف هلال الذي اعتبر أن فلسطين هي خطّ احمر. وقالت الناشطة هنا أنها كانت من أشد المعجبين بحلقات الدحيح وبالمحتوى الذي يقدمه، ولكن من غير المقبول أن يتمّ بث حلقاته عبر منصة تطبّع مع إسرائيل. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

وسم "السبع العجاف".. ناشطون مصريون يكشفون بالأرقام تدهور الأوضاع في عهد السيسي

مراسلون بلا حدود تنتقد واقع القضايا الصحفية قضائيًا في صربيا والجبل الأسود