07-نوفمبر-2019

يحد الجري من خطر الموت المبكر بنسبة 27% (Alamy)

الترا صوت - فريق الترجمة

أصبحت العلاقة بين ممارسة رياضة الجري وبين الوقاية من الموت المبكر، موثقة رسميًا ببحث علمي اعتمد على 14 دراسة سابقة، و230 ألف مشارك في البحوث.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 3.2 مليون حالة وفاة كل عام، تقع للأشخاص الذين لا يقومون بنشاط بدني كافٍ!

ما هي طبيعة العلاقة بينهما؟ ولماذا؟ هذا ما نستوضحه في السطور التالية، المنقولة بتصرف عن موقع صحيفة الغارديان البريطانية.

اقرأ/ي أيضًا: "اركضوا تصحّوا".. ما الأمراض التي يمكن للجري الوقاية منها؟


إن أي قدر من الجري مفيد لك ولصحتك وجودة حياتك، وفقًا لدراسة تشير إلى أن الجري مرتبط بتخفيض خطر الموت المبكر، وذلك بغض النظر عن عدد الساعات التي تقضيها في الأسبوع في الجري أو السرعة التي تركض بها.

الجري

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 3.2 مليون حالة وفاة كل عام، تقع للأشخاص الذين لا يقومون بنشاط بدني كافٍ! وأكد باحثو الدراسة المذكورة، أنّ "أي قدر من الجري، حتى لو مرة واحدة في الأسبوع، أفضل من عدم الجري إطلاقًا". 

وأوضح الباحثون أن زيادة الجهد في الجري، قد لا ترتبط بالضرورة، بالمزيد من الفوائد، فيما يتعلق بمعدلات الوفاة وإطالة العمر، إذ المثبت هو ممارسة الجري في حد ذاته.

الحد من خطر الموت المبكر بنسبة 27%

واعتمدت الدراسة المذكورة على 14 دراسة سابقة، استندت إلى أكثر من 230 ألف شخص مشاركين في الأبحاث، تمت متابعتهم على مدار فترات زمنية تتراوح ما بين خمس إلى 35 عامًا

وقارنت هذه الدراسة بين أولئك الذين مارسوا الجري بأي مستوى من المستويات، مع أولئك الذين كانوا لا يركضون بتاتًا، فوجدت أن من يمارسون الجري تقل معدلات خطورة الموت المبكر لديهم، لأي سبب كان، بنسبة 27% عن غيرهم ممن لا يمارسون الجري.

كما وجدت أن من يمارسون رياضة الجري، بأي شكل وأي مستوى، تقل معدلات الموت المبكر لديهم بسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية أو السرطان، بنسبة 30% و23% على التوالي. 

فروق المستويات في الجري

ثم بالبحث في الفروق بين مستويات الجري، وجد الباحثون أن هناك فوائد كبيرة يحظى بها الذين يركضون ولو مرة واحدة في الأسبوع، بما في ذلك الذين يركضون أقل من 50 دقيقة أسبوعيًا وبسرعة 10 كيلومتر في الساعة أو أقل.

الجري

كما وجد الباحثون أنه لا فروق كبيرة بين الذين يمارسون رياضة الجري لفترات أطول وبسرعات أكبر، من حيث خطر الموت المبكر على وجه التحديد، لتخلص الدراسة إلى أن الفائدة في الجري في حد ذاته، بأي شكل وأي مستوى.

وعن هذا، يقول زيلكو بيديسيتش، أحد العلماء المشاركين في الدراسة، إنه "من المحتمل أن يكون أي جهد رياضي مفيدًا للصحة، ويمكن تحقيق هذه الفوائد من خلال الجري حتى لو مرة واحدة فقط في الأسبوع، أو الجري لمدة 50 دقيقة في الأسبوع".

 ونبه بيديسيتش إلى أن هذا لا يعني تثبيط الذين يركضون أكثر من القدر المذكور، بل إنه في المقابل يحث الذين لا يمارسون الجري بتاتًا، على ممارسته لفوائده الصحية المثبتة علميًا وإحصائيًا.

75 دقيقة من النشاط أسبوعيًا؟

ويلاحظ الباحثون أن التوصيات العامة الحالية فيما يخص النشاط الرياضي، تنصح بـ75 دقيقة من النشاط البدني في الأسبوع للبالغين. لكن بيديسيتش، أوضح أن الدراسة تكشف عن أن الفائدة تتحقق حتى لو قلت المدة عن هذا القدر الموصى به عمومًا من قبل الأطباء وخبراء الصحة حول العالم، ولاسيما فيما يتعلق بخطر الموت المبكر.

الجري

هذا، وأخذت الدراسة في الاعتبار عددًا من العوامل عند تحليل العلاقة بين الجري وتقليل خطر الموت المبكر، بما في ذلك: العمر والجنس والحالة الصحية العامة والسمنة ونمط الحياة.

تقل معدلات خطورة الموت المبكر لدى من يمارسون الجري بأي مستوى كان، بنسبة 27% عن غيرهم ممن لا يركضون إطلاقًا 

ويعلق الطبيب والأستاذ الجامعي تشارلي فوستر من جامعة بريستول البريطانية، والذي يرأس لجنة خبراء النشاط البدني لكبار المسؤولين الطبيين في بريطانيا، قائلًا: "ابحث عن النشاط البدني الذي تستمتع به أكثر واحرص على التمسك به وأدائه كلما أمكنك ذلك. وإذا لم تتمكن من الجري، فقم على الأقل بالسير قدر ما تستطيع".

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يؤثر الإفراط في التمارين الرياضية سلبًا على الصحة النفسية؟

ماذا يقول العلم عن حاجتنا اليومية من التمارين الرياضية؟

5 طرق لعدم الانقطاع عن التمارين الرياضية في الشتاء

ما هي أفضل الأوقات لممارسة الرياضة؟