06-مارس-2020

الصدفة هي اللاعب الأساسي في تحديد جنس المولود (Getty)

الترا صوت- فريق الترجمة 

هل يزيد في بعض العائلات ولادة الإناث على الذكور أو العكس؟ هل لذلك علاقة بهرمومات الوالدين لحظة الحمل أو بالتكوين الجيني لهما، أم أن الأمر يتعلق بالظواهر الطبيعية والحوادث الكبرى كالحروب أو المجاعات؟ هذا التقرير عن واحدة من أهم الدراسات وأشملها عن هذا الموضوع يكشف رأيًا مخالفًا ننقل ترجمته بتصرف عن موقع CNN. 

دراسة جديدة تم إجراؤها لفحص بيانات كافة سكان السويد منذ العام 1932 ترى أن تحديد جنس الجنين أمر لا يعدو أن يتعلق بالصدفة المحضة

يعتقد بعض العلماء ما إذا كان احتمال أن يكون لديك بنت أو ولد هو أمر يرتبط بالعامل الوراثي، من خلال الأب تحديدًا، رغم أنه لم يتم تحديد جين معين مسؤول عن ذلك.  بينما يرى آخرون أن الأمر يتعلق بالسمات الوراثية التي يمكن أن تمنح ميزة تطورية ما لتفضيل جنس على آخر، حين يتعلق الأمر بتكاثر النسل. فعلى سبيل المثال، تكهنت الدراسات أن الآباء طويلي القامة لديهم يميلون إلى إنجاب الأولاد أكثر من الإناث, أو أن الآباء الوسيمين ينجبون من الإناث أكثر من الذكور، لكن هذه آراء تعرضت للكثير من الانتقاد ويحوم حولها الكثير من الشك. وهنالك افتراضية ترى أن لهرمونات الوالدين أثرًا على تحديد جنس الجنين. 

https://www.ultrasawt.com/%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%AA%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A2%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%87%D9%88%D9%86/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7-%D8%B5%D9%88%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%AA

لكن دراسة جديدة تم إجراؤها لفحص بيانات كافة سكان السويد منذ العام 1932 ترى أن تحديد جنس الجنين أمر لا يعدو أن يتعلق بالصدفة المحضة. تقول الدكتورة بريندان زيتش، زميل في كلية علم النفس بجامعة كوينزلاند والمشرفة الرئيسية على الدراسة: "وجدنا أنه ليس ثمة ما يحدد بشكل جوهري سبب إنجاب بعض الأسر المزيد من الإناث أو الذكور، فهذا الأمر يحصل بشكل عشوائي بالأساس". 

وتضيف الدكتورة زيتش: "إذا كان لديكم الكثير من الأولاد أو الفتيات في عائلتك، فهذه مجرد صدفة" 

وعبر استخدام معلومات من سجلات المواليد السويدية، قارن الباحثون ما إذا كان الأشقاء يميلون إلى إنجاب ذرية من نفس الجنس، ذكورًا أو إناثًا. لكن التحليل الإحصائي استبعد احتمال أن تؤثر خصائص الوالدين على احتمال إنجاب الذكور أو الإناث. 

وقالت زيتش: "لأن الأخوة والأخوات يتقاسمون 50% من الجينات، إذا كان هناك أساس وراثي لتحديد جنس النسل، فلا بد أن نرى ارتباطًا بين الأشقاء فيما يتعلق بالإنجاب وجنس المواليد". لكن الأمر لم يكن كذلك في الدراسة التي إجراؤها، فاحتمال إنجاب ذكر أو أنثى لم يرتبط بما إذا كان الإخوة والأخوات ينجبون ذكورًا أو إناثًا. 

كما قالت زيتش إن حجم وضخامة ودقة البيانات التي استخدموها - 4.7 مليون ولادة - يعني أنهم "واثقون للغاية" بالنتائج، وتقول: "لقد قمنا بتحليل بيانات جميع السويديين المولودين بعد عام 1932".

وأضافت زسيتش إن أبحاثًا أخرى حول هذا الموضوع استخدمت عينات دراسة أصغر بكثير مما جرى في هذه الدراسة، وأن هذا ما يفسر الوصول إلى نتائج مغلوطة حول هذا الموضوع. 

 يعتقد بعض العلماء أن تغير المناخ يمكن أن يغير نسبة جنس المواليد بين الذكور والإناث

فبعض الدراسات وجدت أنه عندما ينقص الطعام وتحصل المجاعات، يكون هنالك زيادة في إنجاب الإناث، أكثر من الذكور، وذلك مثلًا وفق دراسة أجريت عام 2012، عن المجاعة الكبرى في الصين، إحدى أعظم الكوارث فداحة في التاريخ، حيث لاحظت وجود انخفاض حاد في عدد الذكور، دون أن تحدد الدراسة سببًا قاطعًا يفسّر ذلك. 

كما يعتقد بعض العلماء أن تغير المناخ يمكن أن يغير نسبة جنس المواليد بين الذكور والإناث، حيث يولد عدد أكبر من االذكور في أماكن ترتفع فيها درجات الحرارة.

وتعليقًا على ذلك تقول الدكتورة زيتش: "لا يمكننا استبعاد احتمال أن الظواهر البيئية والأحداث الكبرى، مثل المجاعة، يمكن أن تؤثر على نسب الجنس من المواليد، لكن يمكننا أن نقول على وجه اليقين أن تباين البيئات التي أنجب فيها السويديون بعد 1932 لم تؤثر أبدًا على أن يكون لديهم زيادة في جنس المواليد".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

6 فوائد للعسل الأبيض للجسم

كيف يجب الحديث مع الأبناء عن فيروس كورونا؟

ما الأطعمة التي تعزز جهاز المناعة؟

ما هي فوائد الموز؟