دراسة حديثة: أدوات الذكاء الاصطناعي قد تعيق إنتاجية المبرمجين المحترفين
13 يوليو 2025
كشفت دراسة حديثة أن استخدام أدوات البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إبطاء أداء المبرمجين، رغم الوعود المتكررة بتحقيق قفزات إنتاجية في هذا المجال.
الدراسة التي أجراها مركز الأبحاث غير الربحي METR، أجريت على 16 مطورًا من أصحاب الخبرة في البرمجيات مفتوحة المصدر، حيث طُلب منهم تنفيذ 246 مهمة واقعية ضمن مشاريعهم المعتادة. وتم تقسيم المهام بشكل عشوائي إلى قسمين: الأول يسمح باستخدام أدوات مثل Cursor Pro، فيما مُنع القسم الثاني من استخدام أي أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
تقدم الدراسة دعوة واضحة لإعادة تقييم التوقعات المرتبطة بأدوات البرمجة الذكية، وتحديد جدواها بناءً على نوعية المشاريع وحجمها، لا على أساس الوعود التسويقية وحدها
ووفقًا لتوقعات المشاركين، فقدّروا أن الأدوات ستخفض وقت التنفيذ بنسبة 24%. إلا أن النتائج جاءت عكسية، إذ زاد وقت الإنجاز بنسبة 19% عند استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشار الباحثون إلى عدة أسباب محتملة لهذا التراجع، أبرزها الوقت الطويل الذي يستغرقه المطورون في إعداد تعليمات مناسبة للأدوات، وانتظار الردود، إضافة إلى ضعف أداء تلك الأدوات داخل قواعد شيفرة ضخمة ومعقدة.
ورغم أن غالبية المشاركين لديهم خبرة في استخدام نماذج لغوية عبر الإنترنت، فإن أقل من 60% استخدموا أداة Cursor من قبل، ما يسلط الضوء وفقًا لموقع "تيك كرانش" على الحاجة إلى تدريب مخصص ومكثف قبل الاعتماد على هذه التقنيات.
ورغم النتائج السلبية للدراسة، أوضح الباحثون أنهم لا يعتبرون أن أدوات الذكاء الاصطناعي تفشل في تحسين أداء جميع المبرمجين، مشيرين إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي شهدت تطورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، ومن المرجح أن تتغير النتائج خلال أشهر قليلة.
الدراسة تقدم دعوة واضحة لإعادة تقييم التوقعات المرتبطة بأدوات البرمجة الذكية، وتحديد جدواها بناءً على نوعية المشاريع وحجمها، لا على أساس الوعود التسويقية وحدها.