18-يونيو-2021

(Getty Images)

ألتراصوت-فريق الترجمة 

بينت دراسة صدرت مؤخرًا ضمن مبادرة من المجلس الإسباني العالي للبحث العلمي أن حليب الثدي للأمهات المصابات بعدوى فيروس كورونا الجديد لا يحتوي على أي آثار من الفيروس، وإنما يحتوي على الأجسام المضادة التي يمكن أن تنتقل من الأم إلى طفلها عبر الرضاعة.

الدراسة التي أطلق عليها اسم "حليب كورونا" بينت أن الحليب قد يشتمل على الأجسام المضادة التي أفرزها جسد الأم عند الإصابة بكوفيد-19

وقد اعتمد الأطباء على هذه الدراسة للتأكيد على ضرورة أن تلتزم الأمهات بالرضاعة الطبيعية لو رغبن في ذلك، حتى في حال الإصابة السابقة بعدوى فيروس كورونا الجديد، وذلك بعد التأكد من أن عينات حليب الثدي للأمهات اللواتي أصبن بالعدوى لا تشتمل على أي آثار للفيروس، وبالتالي فإن العدوى لا يمكن أن تنتقل إلى الرضّع عبر الحليب.

الدراسة التي أطلق عليها اسم "حليب كورونا" بينت أن الحليب قد يشتمل على الأجسام المضادة التي أفرزها جسد الأم عند الإصابة بكوفيد-19، وعليه فإن الحليب قد يؤدي إلى انتقال هذه الأجسام إلى الرضيع، لكن لم يتأكد العلماء من مدى فعاليتها ومدة الفعالية لهذه الأجسام، لدى الرضّع، عند انتقالها إليهم عبر حليب الأم.

وكان الباحثون قد وثقوا بالفعل حالة لطفل وليد يحمل أجسامًا مضادة لفيروس كورونا الجديد، بعد أن كانت والدته قد تلقت اللقاح المضاد للعدوى قبل عدة أسابيع من الولادة

الأم المرضع تنقل الأجسام المضادة لفيروس كورونا إلى رضيعها (Getty)

هذه الحالة حصلت في الولايات المتحدة الأمريكية لأمّ تعمل في إحدى المراكز الصحيّة في الولاية، وكانت قد تلقت الجرعة الأولى من لقاح "موديرنا"، وهي في الأسبوع الـ36 من حملها. وبعد ثلاثة أسابيع على ذلك أنجبت طفلة بصحّة ممتازة بعد إتمام أشهر الحمل، وذلك بحسب دراسة غير منشورة وثقت واقعة الولادة. ثم تلقت الأم الجرعة الثانية من لقاح موديرنا، وذلك بعد 28 يومًا على تلقيها الجرعة الأولى، حسب التعليمات المحددة الموصى بها للقاح موديرنا.

ومن المعروف أن الطفل يمكن أن يحصل على مناعة عن طريق الأم إن كانت قد تلقت لقاحات مقاومة لبعض الأمراض، مثل الحصبة، كما يوصي بعض الأطباء بحصو الحامل على بعض اللقاحات أثناء حملها، مثل لقاح الإنفلونزا أو الكزاز أو السعال الديكي أو الخناق وذلك لاحتمال نقل فائدة اللقاحات وقوتها المناعية للجنين. إلا أن هذه المناعة تظل مؤقتة لدى المواليد الجدد، إذ تبدأ بالتلاشي بعد عدة أسابيع أو عدة أشهر على الأكثر، بالاعتماد على نوع الجسم المضاد.

 أكدت الدراسة الإسبانية التي حللت الأجسام المضادة لدى 75 مرضعًا تلقين لقاحات مضادة لكوفيد-19 أن العينات من حليبهن يشتمل على أجسام مضادة بنسب متفاوتة بحسب نوعية اللقاح

كما أكدت الدراسة التي حللت الأجسام المضادة لدى 75 مرضعًا تلقين لقاحات مضادة لكوفيد-19 أن العينات من حليبهن يشتمل على أجسام مضادة بنسب متفاوتة بحسب نوعية اللقاح الذي تلقينه وموعده، إضافة إلى عامل الإصابة السابقة بالعدوى، إذ تبين أن اللواتي حصلن على جرعة واحدة وأصبن بالعدوى وتعافين منها يحملن أجسامًا مضادًا بنسبة مماثلة للواتي تلقين جرعتين كاملتين من اللقاح.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هل يمكن أن يولد الأطفال بأجسام مضادة لكوفيد-19 بعد حصول الحامل على اللقاح؟

"براءة" اللقاح: دراسة جديدة تؤكّد سلامة "أسترازينيكا" وفعاليته بنسبة 100%

منظمة الصحة العالمية: منافع تلقي "أسترازينيكا" تفوق أي أضرار محتملة