10-مارس-2019

ترتفع فرصة الإصابة بأمراض الشرايين لدى مدخني السجائر الإلكترونية بنسبة 10% (Getty)

ألترا صوت - فريق الترجمة

أظهرت دراسة أجريت حديثًا في الولايات المتحدة الأمريكية، أن السجائر الإلكترونية قد تكون ضارة بالصحة لدرجة أنها قد تتسبب في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إضافة إلى ارتباطها بأعراض الاكتئاب لدى الشباب والبالغين. مع تأكيد الدراسة على أن سجائر التبغ التقليدية، ما تزال أشد خطرًا بكثير من السجائر الإلكترونية. المزيد من تفاصيل الدراسة ونتائجها، ننقلها لكم هنا عن موقع شبكة "DW" الألمانية.

وفقًا لدراسة حديثة فإن مدخني السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 56% مقارنة بغير المدخنين تمامًا

ما تفاصيل الدراسة الجديدة؟

وفق الدراسة فإن مدخني السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 56% مقارنة بغير المدخنين تمامًا، كما أن فرصة إصابتهم بالسكتة القلبية قد تكون أكبر بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بغير المدخنين وفق الدراسة.

اقرأ/ي أيضًا: مجتمع السجائر الإلكترونية في مصر.. مبخرون لا مدخنون 

أما بالنسبة لأمراض الشرايين الأخرى، فترتفع فرصة الإصابة بها لدى مدخني السجائر الإلكترونية بنسبة 10%. كما أن لديهم فرصة مضاعفة للإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية مقارنة بغير المدخنين.

السجائر الإلكترونية
تزيد فرصة إصابة مدخني السجائر الإلكترونية بالسكتة القلبية بنسبة 30% عن غير المدخنين

هذه هي النتائج التي قدمها فريق من الباحثين بقيادة البروفيسور موهيندر فينديهال، من كلية الطب بجامعة كانساس الأمريكية. وسيقدم البروفيسور فينديهال نتائج بحثه في مؤتمر علمي خاص بأمراض القلب في وقت لاحق من الشهر الجاري.

لا تدخنوا السجائر الإلكترونية!

يقول فينديهال، إنه لا ينصح أي مريض أو فرد من أفراد العائلة بتدخين السجائر الإلكترونية، لأنه قد تبيّن أن تدخين السجائر الإلكترونية، سواء كان تدخينًا بشكل يومي أو متقطع، يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

 ولا يعني هذا أن سجائر التبغ أفضل أو أقل ضررًا، بل عمليًا تعد السجائر الإلكترونية أخف ضررًا من سجائر التبغ التي يزيد فرصة إصابة مدخنيها بالنوبة القلبية بنسبة 165%، وبأمراض الشرايين بنسبة 94%، وبالسكتة القلبية بنسبة 78%. لكن هذا لا يعني أن السجائر الإلكترونية بريئة تمامًا من احتمالية التسبب بهذه الأمراض الخطيرة على حياة الإنسان.

واعتمد الفريق البحثي في دراسته على بيانات من مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها (CDCP)، حيث توفرت لديه بيانات 96 ألفًا و467 مريضًا، أخذت من الأعوام 2014 و2016 و2018.

انتشار السجائر الإلكترونية بين المراهقين

ومن مكامن خطورة السجائر الإلكترونية انتشارها بشكل أكبير بين الشباب والمراهقين، متوسط عمر من يستخدم السجائر الإلكترونية، أقل من متوسط عمر سجائر التبغ التقليدية، حيث يبلغ متوسط عمر مدخني السجائر الإلكترونية 33 عامًا، والتقليدية 40 عامًا.

السجائر الإلكترونية
تحتوي سوائل السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية قد تكون ضارة

ويقول الدكتور فينديهال، إن هذه الدراسة التي أشرف عليها، تعد الأولى من نوعها في بيان المخاطر الصحية الحقيقية المتعلقة بتدخين السجائر الإلكترونية، مشيرًا إلى ضرورة دق ناقوس الخطر لرفع وعي الناس، لا سيما الشباب والمراهقين، بخطورة هذا النوع من السجائر، وضرورة اتخاذ خطوات لضمان عدم انتشارها.

هذا وقد أشارت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية تشتمل على سوائل تحتوي مواد كيميائية قد تكون ضارة مثل الغليسرين والبروبيلين وإيثلين غليكول، عدا عن المنكهات التي تشتمل عليها هذه السوائل والأبخرة التي تصدر عنها.

تشير الدراسة إلى وجود أكثر من 460 نوعًا من السجائر الإلكترونية في السوق الأمريكية فقط، وأكثر من 7700 نكهة.

تشتمل السجائر الإلكترونية على سوائل تحتوي مواد كيميائية قد تكون ضارة، أو على الأقل لا يعرف مصدرها وتركيباتها

وفي السنوات الأخيرة زاد انتشار السجائر الإلكترونية في العالم العربي، وبات لها سوق كبيرة في العديد من الدول العربية، رغم أن معظمها لم يُرخص تجارتها أو تناولها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السجائر الإلكترونية.. أقل ضررًا على المدخنين وأكثر خطورة على المراهقين!

5 أشياء ضارة كالتدخين وأكثر.. وقد يكون تجنبها أصعب

3 أضرار للشيشة الإلكترونية.. هل هي حقيقية؟

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين