11-أبريل-2017

العربي شرقاوي/ المغرب

حيرة

بمجرِّد أن أحببتُك
أصبحتْ حكاياكِ تعنيني
كيف كان شعورُكِ
وأنت تنطقينَ الكلمةَ الأولى؟
تَخْطِينَ الخطوةَ الأولى؟
تمسكينُ الملعقةَ الأولى؟
تلبسين الفستانَ الأول؟
تسمعين الأحجيةَ الأولى؟
تفكّين اللّغزَ الأول؟
لغزَ الجسدِ والرّوحِ، وتدسّينَهُ في عينيك؟
من كان المحظوظَ الأولَ من الرّجال؟ ومن كان الضّحيةَ؟
أقسمتُ عليك بلغز عينيك
أيَهما قررتِ أن أكون
حتى أعرف نفسي؟

 

حرص

أين خاتمي الذي انتزعتُه من روحي وأهديته لك؟
فصارت روحي تهرب مني، وتقيم بين جلدِك وبين الخاتم؟
أرجوك
لا تكثري من مصافحة غيري
فتفقدَ روحي حريرَها
ويجرحَ شوكُها إصبعَك العزيز.

 

تصوّف

حين تكونين معي أو تأتينني في البال
يكفي أن أتأمّلَ ذرّةً منك لأزهد في الكون
أو أرغبَ في امتلاكه كلِّه
لذلك لا تندهشي إذا قلت لك يومًا:
لا أريد الخروج من خلوتي
وفي غدٍ أقول: أريد السّماء شحمةً في صحني.

 

ارتباك

عندما يرنّ نقالي، ويطلع اسمُكِ في شاشته
لا تغضبي إذا قطعتُ دون أن أجيب
ذلك أنّني كنت أطارد القاموس.

 

تحوّل

قبل أن نلتقي
كنتُ أبغض صوت الهاتف ينبّهني في الصّباح
لموعد ما 
بعد أن التقينا
أصبحتُ أستيقظ قبله بدقيقة لأخنقَه:
هل يحتاج عاقل منبّهًا ليذكّره 
بموعدها؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

كلما سقطت من فمي كلمة

أجرّكَ من بيتِ أبيك