11-أبريل-2021

عمل فني لـ أحمد ماطر/ السعودية

1

 

أفتحُ في جسدي

بابًا يفضي للبحر

أفتحُ في البحر طريقًا

لا يرجعني

أفتحُ في بيتي

حانة أقداري

أفتحُ نحو السرطان

مداري

أفتحُ في طيبة

شمسًا سوداء

أفتحُ خمسَ مدائن

في الصّحراء

أفتحُ نحو سمرقند النايات

أفتحُ بابًا مجهولًا

خلفَ الأبواب

أفتحُ في الكوفة

بابَ المحراب

أفتحُ في المحراب طريقًا

يصعدُ بي نحو الجنّة

أحفرُ في الجنة سردابًا

يهبطُ بي نحو النار

أحفرُ في النارِ طريقًا

يدفعُني نحو الأنثى

أفتحُ في جسدِ الأنثى

باباً يُفضي للملكوت

أفتحُ في ملكوت الله الواحد

بابًا للتكرار.

 

2

 

يتكسّرُ قلبي

في حضرة وجهكِ يا مولاتي

كالكوكب

كوكب طبشور

أو عصفورٍ متعب

مرميّ تحت سماء الله

وجهكِ يا مولاتي

ذي الأبوابِ السّبعة والأقفال

وأنا أحملُ مفتاحي بيميني

وأنقلهُ بين العين وبين القلب.

 

3

 

ينحني القلبُ على الوجه الجميل

ينحني حتى انكسارات الجسد

أنت أقفلت المدى قبل الرحيل

فافتح الباب قليلًا يا ولد

ينحني القلب على الوجه الجميل

كي يرى الموت يغطي ساعديك

أقفل الباب على نصف الرحيل

نصف عينيك وأطراف يديك

 

4

 

يا شيخ متون الأهرام

أعرني سجادتك الزرقاء

جناحك

برقة عينيك السوداوين على الأفلاك

لأقطع هذي الأدوار إليك

وأعقد هدبي

بحديقة أهدابك

لست مريضًا

لكن جمالك أمرضني

فرحت أفتش عمن يصلبني

في آخر عقدة أبوابك.

 

ودخلت بيوت النار

شربت الخمرة

من أسفل كف مجاذيب الحضرة

كي يسكر قلبي

ما غير جنون القلب لنا

نحن الفقراء

المنذورين لخدمة أعتابك

أعرف أني

بالعشق بلغت منابعك الاولى

فرحًا

ودموعي تنزل من جفني كالياقوت.

 

5

 

يا مرجّف الأسلاك في عرائها

وباعثًا كالنصل ضوءك الخفي

في كثافة الوجود

كان موسيقى النجوم أرسلت بريدها

إليك

واستراح في يديك سرها المفقود

هل أنت نائم

هناك أم هنا؟

أميت؟

أم أن شيئًا ما

كأنه السبات

يعتريك؟

يا أيها الصقر الذي غامر في مملكة الضياء

بنى في العالم الجديد فوق أرضهم

أندلس السماء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أريدُ ألمًا طفيفًا

الثورة بعيون أخرى