26-مارس-2023
Clock Tower in Downtown Beirut

الحكومة اللبنانية قررت تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي في حين أعلنت الجبهة المسيحية عصيانها للقرار (GETTY)

أثار قرار للحكومة اللبنانية المؤقتة بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي حتى منتصف شهر نيسان/ إبريل المقبل بدلًا من العمل به ابتداء من اليوم الأحد اعتراضات كبيرة من قبل أطراف عديدة.

مجلس الوزراء اللبناني كان قد أصدر قرارًا يوم الخميس بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي شهرًا كاملًا ولم يوضح أسباب القرار، إلا أن وسائل إعلام لبنانية ربطت بين القرار وبين حلول شهر رمضان.

مؤسسات مسيحية عدة أعلنت عدم التزامها بالقرار الجديد لتأخذ المشكلة منحى طائفيًا، مبررة رفضها بضرورة اتباع النظام المعتمد عالميًا. ففي الوقت الذي رفضت فيه محطات تلفاز وكنائس وشخصيات بارزة اتباع القرار ودعت فيه الجبهة المسيحية "الأحزاب والجبهات والمنظمات وكل أبناء الشعب إلى الانتفاض لكرامتهم وعدم تطبيق قرارات دمرت لبنان واقتصاده وسمعته السياسية، وحولت شعبه إلى بائس تباع حقوقه وكرامته في أسواق النخاسة"، طلبت شركات اتصالات من المشتركين ضبط إعدادات الساعة لديهم يدويًا لتجنب تغير الوقت تلقائيًا، كما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط تعديل مواعيد إقلاع الرحلات المغادرة من مطار رفيق الحريري الدولي.

مؤسسات مسيحية بررت عدم التزامها بالقرار بضرورة اتباع النظام العالمي، في حين تصدر زعماء سياسيون من جميع الأطراف دعوات التحشيد.

في حين أعلن مصرف لبنان المركزي أنه سيتعامل بالتوقيت الدولي في معاملاته، إلا أن مواعيد حضور الموظفين وانصرافهم ستتم وفقًا لتوقيت الحكومة.

أما على مستوى القيادات السياسية، فدعا رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل في تغريدة على حسابه على تويتر اللبنانيين إلى عدم العمل بالقرار الحكومي، كما دعا إلى ضرورة الطعن على القرار.

في حين دعا سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، الحكومة للعودة عن القرار "قبل فوات الأوان"، وبرر معارضته بأن القرار "سيعرقل الكثير من الأعمال خصوصا على مستوى حركة الطيران والشركات العالمية التي لها علاقة مع الشركات اللبنانية والأسواق وسواها من القطاعات."

المفتش العام المساعد لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن مرعب رد على تغريدة رئيس حزب التيار الوطني الحر، بالقول "قبلت أم لم تقبل الأمر عندنا سيان"، مضيفًا "عنصريتك المقيتة التي خبرناها جيدًا لن تنفعك بعد اليوم"، وفق تعبيره.

مرعب دعا في تغريدة أخرى إلى تغيير التوقيت يدويًا ليصبح التوقيت "إسلاميًا"، على حد وصفه.

وقد انتقد لبنانيون الخلاف الحاصل وانتقدوا البعد الطائفي له.