14-يونيو-2018

تخطط فورد للمنافسة بقوة في عالم السيارات الكهربائية (Zuma Press)

ألترا صوت - فريق التحرير

تنوي شركة فورد توسيع وجودها في عالم السيارات الكهربائية بشكل قوي، ووقعٍ ذو تأثير، بأرقامٍ مهولة من الأموال التي ستستثمرها في هذه التكنولوجيا الصاعدة بقوة حول العالم. المزيد من التفاصيل ننقلها لكم مترجمة عن تقرير صحيفة الإندبندنت، فيما يلي:


تخطط شركة فورد لإنتاج 40 سيارة جديدة تعتمد على الطاقة الكهربائية، بحلول عام 2022، على أن تكون 16 منها كهربائية تمامًا، والبقية فستكون سيارات هايبرد تعتمد على الشحن الكهربائي، بالإضافة إلى محرك آخر يعمل بالوقود الأحفوري.

تخطط فورد لإنتاج 40 سيارة كهربائية جديدة بحلول عام 2022، وباستثمارات تفوق 11 مليار دولار

وستعمل شركة فورد على زيادة استثماراتها في السيارات الكهربائية بحوالي 11 مليار دولار أمريكي بحلول 2022، حيث سيكون للشركة 40 سيارة كهربائية وهايبرد، وذلك حسب تصريح لبيل فورد، رئيس مجلس إدارة الشركة.

اقرأ/ي أيضًا: جنرال موتورز وهوندا.. شراكة تُبشّر بثورة في عالم السيارات الكهربائية

ويعد هذا المبلغ أعلى بكثير من الهدف الذي تم الإعلان عنه مسبقًا، والذي قيل إنه سيصل إلى 4.5 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020، ويشمل هذا الرقم التكاليف التي تترتب على تطوير نماذج السيارات الكهربائية الجديدة.

وقد بلغت نفقات شركة فورد في أقسام الهندسة والأبحاث والتطوير في عام 2016 حوالي 7.3 مليارات دولار أمريكي، مقارنة بـ6.7 مليارات دولار في عام 2015.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم هاكيت، إن الشركة ستنفق 14 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، وستحول استثمارات رأس المال عن سيارات السيدان ومحركات الاحتراق الداخلي التقليدية، لتطوير المزيد من الشاحنات والسيارات الكهربائية وسيارات الهايبرد.

فورد عازمة تمامًا على خوض مجال إنتاج السيارات الكهربائية (Shutterstock)
فورد عازمة تمامًا على خوض مجال إنتاج السيارات الكهربائية (Shutterstock)

ومن بين المركبات الأربعين الجديدة التي تخطط فورد لإنتاجها بحلول العام 2022، سيكون هنالك 16 سيارة كهربائية بالكامل، بينما ستكون بقية السيارات هايبرد تعتمد على الطاقة الكهربائية، إلى جانب الوقود الأحفوري.

وقال مسؤولون في شركة فورد، إنهم عازمون تمامًا على الخوض في هذا المجال، وأنهم سيحولون السيارات التقليدية المعروفة في الشركة إلى سيارات كهربائية أو تعتمد بشكل جزئي على الكهرباء. "إن أردنا تحقيق النجاح فإن علينا أن ننجز عملية التحول هذه على السيارات الأكثر رواجًا لدينا"، كما قالوا.

ويذكر أن العديد من شركات تصنيع السيارات حول العالم، مثل جنرال موتورز وتويوتا وفولكسفاجن، قد وضعت خططًا جادة من أجل التوسع في تصنيع السيارات الكهربائية، مع الأخذ في الاعتبار تفضيلات المشترين الذين يفضلون السيارات الفارهة وذات الأداء القوي والسيارات ذات الطراز الشبيه بسيارات الدفع الرباعي أو ما تعرف بـ"الكروس أوفر" و"SUV"، والهدف هو الوصول إلى سيارة كهربائية تجمع بين هذه الجوانب الثلاثة.

فورد عازمة تمامًا على خوض مجال إنتاج السيارات الكهربائية، وستحول السيارات التقليدية المعروفة لديها للعمل بالطاقة الكهربائية

هذا ويحاول مصنعو السيارات أن يتعاملوا مع الضغوط التي تواجههم من مؤسسات الرقابة في الصين وأوروبا والولايات المتحدة من أجل المساهمة في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما أن الضغط آت من النجاح الذي حققته شركة تيسلا عبر السيارات التي أنتجتها والتي كان الناس ينتظرون في طوابير طويلة للسبق إلى شرائها من صالات العرض إضافة إلى الطلبات الكبيرة التي تلقتها الشركة لحجز سيارات جديدة من أجل شرائها.

اقرأ/ي أيضًا: المستقبل هنا والآن.. "BMW" تستثمر 300 مليون دولار في السيارات الكهربائية

وقد قالت شركة جنرال موتورز العام الماضي إنها ستضيف 20 سيارات كهربائية وسيارات تعتمد على خلايا الوقود إلى مجموعتها بحلول العام 2023، وأنها ستستفيد في ذلك من الأرباح القوية التي حققتها من مبيعات سياراتها التقليدية في الولايات المتحدة والصين.

وقد وعدت الرئيسة التنفيذية في جنرال موتورز، ماري بارا، المستثمرين في الولايات المتحدة، بأن الشركة ستكون قادرة على تحقيق الأرباح من مبيعات السيارات الكهربائية بحلول العام 2021.

أما شركة فولكسفاجن فقالت في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، إنها ستنفق 40 مليار دولار أمريكي على السيارات الكهربائية وسيارات القيادة الذاتية وخدمات الحركة والنقل الجديدة بحلول عام 2022، وذلك ضعف الرقم الذي وعدت الشركة مسبقًا باستثماره على هذا النوع من السيارات!

كما تسعى شركة تويوتا للحاق بركب مصنعي السيارات الكهربائية وتحقيق أرباح تجارية من النماذج الجديدة التي طورتها الشركة من تكنولوجيا البطاريات في منتصف عشرينات القرن الحالي، مع وجود إمكانات كبيرة للحد من تكلفة إنتاج السيارات الكهربائية.

التفكير بالمستقبل

يبدو أن التفكير بإستراتيجية جديدة للسيارات الكهربائية قد بدأ بشكل فعلي خلال الأشهر القليلة التي أعقبت تعيين هاكيت في منصب الرئيس التنفيذي لشركة فورد في أيار/مايو من العام الماضي.

وقد تم تجهيز الخطة في الأشهر الماضية بعد أن خضعت لمراجعة دقيقة وشاملة، حيث كانت الشركة قد أوضحت في وقت سابق بأنها قد وضعت فريقًا من أجل تسريع وتيرة عملياتها الخاصة بتصنيع السيارات الكهربائية، وقد كانت مهمة هذا الفريق هي "التفكير خارج الصندوق" و "اتخاذ قرارات أسرع".

قالت فولكسفاجن، إنها ستنفق 40 مليار دولار على السيارات الكهربائية بحلول 2022! (أ.ف.ب)
قالت فولكسفاجن، إنها ستنفق 40 مليار دولار على السيارات الكهربائية بحلول 2022! (أ.ف.ب)

ومن بين الأهداف التي وضعتها شركة فورد تطوير شراكات فعالة مع شركات أخرى، من موردين ومصنعين، في بعض الأسواق العالمية، ولاسيما في الصين.

أجرت فورد عدة تعديلات هيكيلية في الشركة، بما يتناسب مع خططها للتوسع في تطوير وإنتاج السيارات الكهربائية

هذا ويذكر أن كلًا من الصين والهند وفرنسا وبريطانيا، قد وضعت خططًا من أجل الحد من انتشار السيارات التقليدية التي تعمل على محركات احتراق الوقود بحلول عام 2040.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف سيكون مستقبل السيارات الكهربائية حتى 2025؟

لماذا تأخرت "سوبارو" في دخول سوق السيارات الكهربائية؟