21-يناير-2023
gettyimages

تخشى روسيا من وصول المُسيّرات الأوكرانية إلى عمقها (Getty)

أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق نشر روسيا  لنظام الدفاع الجوي "Pantsir-S1" على مركز تستخدمه وزارة الدفاع الروسية بالقرب من نهر موسكفا في العاصمة الروسية موسكو. وفي مقطع مصور، ظهرت عملية تركيب منظومة الدفاع الجوي المذكورة فوق مركز تعليمي في منطقة تاجانكا بموسكو.

أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق نشر روسيا  لنظام الدفاع الجوي "Pantsir-S1" على مركز تستخدمه وزارة الدفاع الروسية بالقرب من نهر موسكفا في العاصمة الروسية موسكو.

وتستخدم أنظمة الدفاع الجوي القصيرة إلى متوسطة المدى، لمواجهة الطائرات والمروحيات وصواريخ "كروز" التي تحلق على ارتفاع منخفض، ويمكن استخدام هذه الأنظمة الدفاعية أيضًا ضد أهداف أصغر، مثل الطائرات المُسيّرة التي أصبح استعمالها شائعًا في ساحات القتال منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتشير التقارير إلى تنامي قلق الكرملين، من انتقال المعركة للعمق الروسي، ورغم التقليل من إمكانية أن تستهدف الضربات الأوكرانية العاصمة موسكو، إلّا أن روسيا تستعد لهذه المعركة، خاصةً مع الحديث عن إعدادها لهجوم الربيع، الذي سيكون محاولةً للرد على الانتكاسة التي تتعرض لها قواتها منذ أشهر في شرق أوكرانيا.

يشار إلى أن الصور والمقاطع المصورة المتداولة لأنظمة الدفاع الجوي في موسكو، تزامنت مع  اجتماع وزراء الدفاع الغربيين في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، للاتفاق على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا. وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم ما يقارب الملياري دولار كمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي "باتريوت" الذي يهدف إلى حماية المدن الأوكرانية من الهجمات الصاروخية الروسية، وتشمل الحزمة الجديدة 59 مركبة مصفحة من طراز "M2/M3 Bradley"، ستُضاف إلى 50 مركبة مدرعة خفيفة من هذا النوع كان قد تم التعهد بها في بداية العام، فضلًا عن 90 ناقلة جند مصفحة من طراز "Stryker"، حسب ما جاء في بيان البنتاغون.

getty

من جهتها، تعهدت بريطانيا، يوم الخميس، بحصول أوكرانيا على 600 صاروخ إضافي من طراز "Brimstone"، فيما وعدت الدنمارك بإرسال 19 مدفعًا من طراز قيصر فرنسي الصنع، بالإضافة إلى نية السويد إرسال منظومة "آرتشر" المدفعية. وهي منظومات مدفعية قصيرة المدى. ورفضت ألمانيا اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستسلم دبابات ليوبارد 2 لأوكرانيا في قمة دولية خاصة عقدت في رامشتاين. كما رفضت الموافقة على إرسال الدبابات المملوكة لبولندا وفنلندا إلى ساحات القتال في أوكرانيا، وسط ضغط من حلف الناتو وأوكرانيا.

وقبيل الاجتماع، حذرت القيادات الروسية من إرسال الأسلحة في أوكرانيا، في محاولة للضغط على حلف الناتو، من أجل إيقاف خططه بإرسال الأسلحة إلى كييف. وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف ، الذي أصبح من الصقور البارزين المؤيدين للحرب "إن هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية يمكن أن تشير إلى بداية حرب نووية". وكتب على قناته في تليغرام: "القوى النووية لا تخسر أبدًا في الصراعات الكبرى التي يتوقف عليها مصيرها".

وبحسب "الغارديان" لم يؤكد أي مسؤول روسي نشر أنظمة الدفاع الجوي، ومع ذلك ، فقد أفادت العديد من وسائل الإعلام الروسية عن نشر أنظمة صواريخ طويلة المدى من طراز "S-400" في موسكو خلال الأسابيع الأخيرة، وغالبًا ما يتم استخدام أنظمة "S-400" و"Pantsir-S1" جنبًا إلى جنب.

وجاء نشر أنظمة الدفاع الجوي في أعقاب حملة قصف روسية عنيفة، استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المُسيّرة لاستهداف المدن والبنية التحتية الأوكرانية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى في جميع أنحاء البلاد، وفي آخر تلك الهجمات أصاب صاروخ باليستي روسي من طراز "KH-22" مجمعًا سكنيًا في مدينة دنيبرو الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 45 شخصًا.

وحول نشر منظومات الدفاع الجوي في موسكو، تحدث الصحفي الروسي البارز والداعم للحرب الروسية في أوكرانيا ألكسندر كوتس، عن ذلك بالقول: "القيادة تفهم تمامًا جميع المخاطر، وتدرك أن الضربات ضد موسكو والمناطق هي مجرد مسألة وقت"، مضيفًا "من الجيد التخطيط المسبق، بدلًا من التخطيط بعد الضربات الأولى".

بحسب "الغارديان" لم يؤكد أي مسؤول روسي نشر أنظمة الدفاع الجوي، ومع ذلك ، فقد أفادت العديد من وسائل الإعلام الروسية عن نشر أنظمة صواريخ طويلة المدى من طراز "S-400" في موسكو خلال الأسابيع الأخيرة

وبحسب "الغارديان" يسلط ظهور أنظمة الصواريخ الدفاعية الضوء على عدم نجاح روسيا في الحرب، خاصةً مع الحديث عن وقوع انفجارات غامضة في مواقع عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، وفي عدة قواعد جوية  في عمق الأراضي الروسية. في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عسكرية أوكرانية عن اختبار طائرات مُسيّرة طويلة المدى.