05-ديسمبر-2019

تألّق ماركوس راشفورد بشكل لافت وسجّل هدفي فريقه في شباك توتنهام (Getty)

حقّق مانشستر يونايتد فوزًا غاليًا على توتنهام في قمّة الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي شهدت عودة جوزيه مورينيو لملعب الأولد ترافورد مدرّبًا لنادي توتنهام، كما خرج ليفربول فائزًا من موقعة الآنفيلد التي جمعته مع إيفرتون في ديربي الميرسيسايد، بينما واصل ليستر سيتي تألّقه بتحقيقه الانتصار السابع على التوالي، والضحيّة هذه المرّة نادي واتفورد.

توجّهت جميع الأنظار نحو المدرّب البرتغالي جوزيه مورينيو، والذي أقيل من تدريب مانشستر يونايتد الموسم الماضي، وعاد لمهنة التدريب من بوابة توتنهام، هذه المرّة عاد إلى أولد ترافورد مدرّبًا للنادي اللندني، نجح في أوّل 3 اختبارات له مع فريقه الجديد، انتصر مرّتين في البريميرليغ، وأخرى في دوري أبطال أوروبا، علّه يعود بانتصار رابع من ملعب حفظ تفاصيله عن ظهر قلب، انتصار لو تحقق سيخرج بعده مورينيو بتصريح ناريٍ كعادته، مفاده أن النادي خسر الكثير بإقالته إياه.

لم يُهزم اليونايتد أمام كبار البريميرليغ هذا الموسم، انتصر على تشيلسي وليستر وتوتنهام، وتعادل مع ليفربول وآرسنال

على ذكر الإقالة، بدت مهمّة المدرّب سولشاير بالغة التعقيد، أمامه مواجهتين هامّتين لا يفصل بينهما سوى ساعات، الأولى مع توتنهام هوتسبيرز والثانية أمام مانشستر سيتي، المدرّب النرويجي يدرك جيّدًا أن الهزيمة في المباراتين ستقرّب رقبته من مقصلة الإقالة، لأن اليونايتد أهدر انتصارين ثمينين في الجولتين السابقتين أمام شيفيلد يونايتد وأستون فيلا، فمن 14 جولة انتصر في 4 مباريات فقط وخسر مثلها وتعادل في ست، الغريب بالنسبة لليونايتد أنه لم يُهزم على الإطلاق أمام الفرق الكبيرة هذا الموسم، انتصر على تشيلسي وليستر وتعادل مع ليفربول وآرسنال، وأغلب حلقات مسلسل نزيف النقاط هذا الموسم أتى عن طريق الفرق الضعيفة أو المتوسّطة، قد يؤكّد سولشاير هذه القاعدة بتفوّقه أو تجنّبه للهزيمة من توتنهام، أو يثبت مورينيو بطلان هذه النظرية، وربّما انتهاء مدّة صلاحيّتها.

اقرأ/ي أيضًا: إدارة توتنهام تطيح بصانع أمجادها.. ومغامرة جديدة لـ "السبيشال ون"

كعادته بالغ جوزيه مورينيو في حرصه الدفاعي بالمواجهات الكبيرة، وربّما أجبره مدرّب اليونايتد على ذلك، لأن الشياطين الحمر هاجموا بقوّة منذ البداية، وأسفر ذلك عن هدف مبكّر سجّله ماركوس راشفورد من تسديدة قويّة فشل الحارس غازانيغا في إبعادها، اكتفى توتنهام بردّ متواضع تجلّى بركلة حرّة مباشرة صوّبها هاري كين فوق المرمى، ردّ عليه راشفورد بتسديدة خطرة من ركلة حرّة أيضًا جاورت القائم الأيمن لحارس توتنهام، هذا الأخير أنقذ مرماه بأعجوبة من تسديدة الشاب غرينوود، وتألّق في التصدّي لتسديدة راشفورد القويّة، فغيّر مسارها بأطراف أصابعه، وتكفّلت العارضة بإبعادها، التنافس بين الحارس جازانيجا وراشفورد استمرّ، وأبعد الحارس الأرجنتيني بصعوبة تسديدة قويّة للمهاجم الإنجليزي، مرّت نصف ساعة واليونايتد يلعب أفضل مبارياته في السنة، ومورينيو يشكر الله في قلبه أن فريقه لم يتلقّ سوى هدفًا واحدًا.

 بعد هذا الضغط الرهيب من أصحاب الأرض، جرّب توتنهام حظّه في التقدّم نحو مناطق اليونايتد الخلفيّة، ومن أولى المحاولات المباشرة سجّل الضيوف هدف التعديل، حيث أبعد دي خيا باقتدار تسديدة أورييه القويّة، فارتدّت الكرة لديلي آلي المراقب من أشلي يونغ وفريد، تلاعب اللاعب الإنجليزي بنجمي اليونايتد بحركة واحدة من قدمه فانفرد بالحارس الإسباني وأودع الكرة في الشباك، هدف التعادل هذا منح مورينيو وكتيبته الثقة، وأعاد المباراة لنقطة البداية.

لكنّ بداية الشوط الثاني أتت صادمة بالنسبة للمدرّب البرتغالي، حيث تورّط الفرنسي سيسوكو بالدهس على قدم راشفورد داخل المنطقة المحرّمة، عندها منح حكم اللقاء الشياطين الحمر ركلة جزاء ترجمها بنجاح ماركوس راشفورد، كاد توتنهام أن يعدّل بعد ذلك بدقائق، لولا أن ارتطمت كرة الكوري سون بفريد، أراد دانييل جيمس أن يعطي فريقه هدف الاطمئنان الثالث، لكنّ تألّق حارس توتنهام حال دون ذلك، وفيما تبقّى من وقت فشل الضيوف في خلق فرص حقيقية، فاضطروا لتسديد كرات بعيدة من خارج منطقة الجزاء، كان لها دي خيا بالمرصاد، ليسجّل ملعب الأولد ترافورد الخسارة الأولى لمورينيو مع فريقه الجديد، وفوز هام عتق رقبة سولشاير من مقصلة الإقالة.

اقرأ/ي أيضًا: رياض محرز يحسم قمّة البريميرليغ.. والأنفاس الأخيرة تنقذ ليفربول من السقوط

من جهة أخرى حقّق ليفربول الأهم وحصد النقاط الثلاث، عندما تفوّق على ضيفه إيفرتون في ديربي الميرسيسايد، وعلى الرغم من دخول الألماني يورغن كلوب المباراة بتشكيلة جلّها من البدلاء، نجح الريدز في إنهاء المباراة من شوطها الأوّل، حينما أنهوا الشوط الأوّل متقدّمين بأربعة أهداف لاثنين، صنع السنغالي منها اثنين وسجّل واحدًا، ومع ختام الشوط الثاني نجح فينالدوم في إضافة الهدف الخامس للريدز منهيًا قمّة الميرسيسايد لصالحه بواقع 5-2.

كما حافظ ليستر سيتي صاحب المركز الثاني على فارق النقاط الثمان التي تفصله عن المتصدّر، بعدما حقّق فوزه السابع على التوالي، وهذه المرّة أمام واتفورد بهدفين دون ردّ، سجّل أوّلهما القائد والهدّاف جيمي فاردي، الذي رفع رصيده في صدارة الهدافين عند 14 هدف، ومع ختام المباراة نجح جيمس ماديسون في وضع اسمه بلائحة الهدّافين.

وفي بقيّة نتائج المرحلة الـ15، فاز مانشستر سيتي على بيرنلي 4-1، وكريستال بالاس على بورنموث 1-0، وتشيلسي على أستون فيلا 2-1، وساوثهامبتون على نوريتش بالنتيجة نفسها، وتفوّق وولفرهامبتون على ويستهام يونايتد 2-0، واللافت في هذه المرحلة أن جميع المباريات انهت بانتصار فريق على الآخر، أي لم تنته أي المواجهات بالتعادل، مع بقاء مباراتين من الجولة في هذه الليلة، تجمع الأولى بين شيفيلد ونيوكاسل يونايتد، والثانية آرسنال مع برايتون.

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول ينجو من الهزيمة في البريميرليغ.. واليونايتد ينهي سلسلة انتصارات الريدز

الدوري الإنجليزي.. الدقائق الأخيرة تنقذ ليفربول ومانشستر سيتي من السقوط