19-مارس-2021

هدف التأهّل لليونايتد بتسديدة من بوغبا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

قاد بول بوغبا مانشستر يونايتد إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي، بعدما سجّل هدف فريقه الوحيد في شباك الميلان، ليطيح بالنادي الإيطالي خارج المسابقة، إذ انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل 1-1كذلك فجّر دينامو زغرب الكرواتي مفاجأة كبرى، حينما طرد توتنهام هوتسبيرز من البطولة بعدما تخلّف ذهابًا بهدفين دون رد، وعاد إيابًا بانتصار 3-0 بعد التمديد، في لقاء كان نجمه الأوّل المهاجم الكرواتي ميسلاف أورسيتش الذي دوّن الهاتريك، واكتمل نصاب الفرق المتأهّلة إلى دور الثمانية، بوصول أندية آرسنال وروما وغرناطة وأياكس أمستردام وسلافيا براغ وفياريال إلى ربع النهائي.

كان اليونايتد قريبًا جدًا من تحقيق الانتصار في مباراة الذهاب، لكنّ الميلان سجّل هدف التعديل في ثواني اللقاء الأخيرة، وسط هذه الظروف كان على الشياطين الحمر تحقيق الانتصار إيابًا خارج ميدانهم، أو الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي بشرط أن تكون أكثر من 1-1، لكنّ بداية المباراة كانت حذرة للغاية بين الفريقين، انحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضليّة نسبيّة للشياطين الحمر، وندرت الفرص الخطرة على إثر ذلك، ومع مرور الوقت استلم الميلان زمام المبادرة، واستحوذ على الكرة بشكل أفضل، وسدّد لاعبه ساليمايكريس كرة قويّة أبعدها هندرسون لركنيّة، لينتهي الشوط الأوّل كما بدأ.

أقحم سولشاير بورقة بوغبا مع بداية الشوط الثاني، النجم الفرنسي لم يلعب منذ أشهر بسبب الإصابة، هي مقامرة قد تصيب أو تخيب، الاحتمال الأوّل هو ما حدث، فما هي إلا أربع دقائق على دخول بوغبا حتّى افتتح التسجيل، مستغلًا ارتباكًا دفاعيًا في صفوف الميلان، فسدّد كرة من مربّع الستّة أمتار داخل شباك دوناروما، واضعًا اليونايتد في المقدّمة، ليلجأ مدرّب الميلان بيولي إلى أقوى أوراق لعبه، فأشرك السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، علّه يعيد فريقه للمباراة.

استقال مدرّب دينامو زغرب قبل يومين من مواجهة توتنهام بسبب صدور حكم بسجنه لأكثر من سنتين

قبل دخول زلاتان بدقائق، كاد ساليمايكريس أن يعدّل النتيجة للميلان، بعدما كسر مصيدة التسلّل التي نصبها دفاع الشياطين الحمر، فانفرد بحارس المرمى من زاوية ضيّقة، وراوغ المدافع ثمّ أتبع ذلك بتسديدة قويّة تألّق هندرسون في إبعادها، الأخير أنقذ مرماه كذلك من هدف محقّق، حينما حلّ البديل زلاتان وأظهر نفسه بكرة رأسيّة تعذّب الحارس الإنجليزي في إبعادها، رأسيّة ردّ عليها بوغبا بأخرى مشابهة، لكنّها علت عارضة دوناروما، لينتهي اللقاء بتأهّل اليونايتد إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي.

على الجانب الآخر، فجّر دينامو زغرب مفاجأة كبرى، حينما أطاح بتوتنهام خارج مسابقة الدوري الأوروبي، النادي الكرواتي خسر ذهابًا بهدفين دون رد، حينها ظنّ الكثيرون أن مهمّة العودة تبدو صعبة إيابًا، ومع مرور الأيّام اتّضحت أنّ المهمّة تطوّرت إلى شبه مستحيلة، لما حلّ بالفريق الكرواتي من ظروف قاهرة، فقبل المباراة بأقل من يومين، استقال المدرّب زوران ماميتش من منصبه، بعد صدور حكم بسجنه من السلطات الكرواتيّة لمدّة تزيد عن أربع سنوات، وذلك بسبب تهم تتعلّق بالاحتيال والتهرّب الضريبي.

ظروف دينامو زغرب الجديدة أكّدت أن تحقيق "ريمونتادا" أمام فريق كتوتنهام هو ضربٌ من المستحيل، لأن النادي اللندني يقوده محنّكٌ اسمه جوزيه مورينيو، خلال تسع مباريات في هذه المسابقة لم تهتزّ شباكه سوى ستّ مرات، وعلى دينامو بمدرّبه الجديد أن يسجّل نصف هذا الكم دون أن تتلقّى شباكه أيّ هدف، هو ضرب من المستحيل في عالم كرة القدم، هذا العالم الذي لا يعرف المستحيل..

قلب دينامو زغرب تخلّفه أمام توتنهام ذهابًا بهدفين إلى فوز بالثلاثة إيابًا

حاول دينامو زغرب أن يسجّل هدفًا مبكّرًا يحيي حظوظه الضئيلة في التأهّل، لكنّ توتنهام صمد لأكثر من ساعة، وفي الدقيقة الـ62 افتتح ميسلاف أورسيتش أهداف فريقه بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، هدفٌ عزّزه بثان قبل نهاية المباراة بسبع دقائق من تسديدة داخل منطقة الجزاء، وهنا أهدر توتنهام أكثر من فرصة محقّقة لتسجيل هدف قاتل يضمن به التأهّل، أبرزها رأسيّة هاري كين التي أبعدها الدفاع من خطّ المرمى، ليلجأ الفريقان لوقتين إضافيين بعد تطابق في نتيجتي مواجهتي الذهاب والإياب.

 شعر دينامو زغرب أنّه قريبًا من حلمه أكثر من أي وقت مضى، وكاد أن يضيف الهدف الثالث مع بداية الشوط الإضافي الأوّل، لولا تألّق الحارس لوريس، ردّ عليه غاريث بيل بكرة قويّة مرّت جواء المرمى، إلى أن سجّل أورسيتش هدفًا من تسديدة جميلة على حافّة منطقة الجزاء، هدفٌ دوّن به ثلاثيّة تاريخيّة، ومنح خلاله أفضليّة لفريقه، حاول تونتهام أن يخطف بطاقة العبور بهدف في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، لكنّ تألق حارس دينامو زغرب اللافت حال دون ذلك، فودّعت كتيبة مورينيو الدوري الأوروبي من الباب الضيّق.

من جهة أخرى، نجا آرسنال من مصير مشابه لما حدث معه العام الماضي في الدوري الأوروبي، وقتها واجه أولمبياكوس اليوناني في دور الـ32، وانتصر عليه في أثينا بهدف، لكنّه خسر في لندن 2-1 بعد التمديد وودّع المسابقة، هذا السيناريو كاد أن يتكرّر، حيث خطف آرسنال الفوز ذهابًا 3-1، وتأخّر إيابًا بهدف وحيد سجّله المغربي يوسف العربي بالدقيقة 51، احتاج اليونانيون لهدف ثانٍ فقط من أجل جعل نفسهم عقدة لآرسنال من جهة، وبلوغ ربع النهائي من جهة أخرى، لكنّ ذلك لم يحدث، فحجز الغانرز كرسيًّا لهم في دور الثمانية.

كذلك بلغ غرناطة الإسباني ربع النهائي لأوّل مرّة في تاريخه، رغم خسارته أمام مولدة النرويجي 2-1، مستفيدًا من فوزه ذهابًا 2-0، وودّع رينجرز الأسكتلندي المسابقة، بهزيمته على أرضه أمام سلافيا براغ التشيكي 0-2، نتيجة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1، وعزّز أياكس أمستردام انتصاره على يونغ بويز السويسري في الذهاب بفوز آخر، المباراة الأولى انتهت 3-0 لصالح الهولنديين، ولقاء العودة شهد انتصارهم بنتيجة 2-0، كذلك فعل روما أمام شاختار الأوكراني، حيث فاز نسور العاصمة 3-0 في روما، و2-1 في أوكرانيا، وفياريال الإسباني الذي تفوّق ذهابًا وإيابًا على دينامو كييف الأوكراني بنتيجة واحدة 2-0.

بذلك اكتمل نصاب الفرق الثمانية التي بلغت ربع نهائي الدوري الأوروبي، حيث ستجري مساء الجمعة قرعة هذا الدور في سويسرا، وستكون القرعة مفتوحة دون الأخذ بعين الاعتبار تجنّب أي مواجهات، فقد يلعب فريقان من دولة واحدة، أو اثنان خاضا دور المجموعات في مجموعة واحدة، علمًا أن الفرق المتأهّلة هي: مانشستر يونايتد، آرسنال، أياكس أمستردام، دينامو زغرب، روما، فياريال، غرناطة، سلافيا براغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اليونايتد وميلان.. عبق الماضي يفوح من الدوري الأوروبي

مانشستر يونايتد يصطدم بالميلان.. تفاصيل قرعة ثمن نهائي الدوري الأوروبي