16-يناير-2022

(Getty) هدف الفوز القاتل لغينيا الاستوائية

ألترا صوت - فريق التحرير

تلقّى المنتخب الجزائري خسارة صادمة أمام منتخب غينيا الاستوائيّة، ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في كأس أمم أفريقيا، بذلك تعقّدت مهام حامل اللقب في الوصول إلى دور الستّة عشر، كما أوقفت غينيا الاستوائيّة سلسلة عدم الهزيمة التي عاشها محاربو الصحراء، توقّف رقمهم القياسي عند 35 مباراة، كما حقّقت تونس انتصارًا مبهرًا على موريتانيا بأربعة أهداف دون رد، نسور قرطاج عزّزوا آمالهم في بلوغ دور الستّة عشر، ومحوا الصورة المخيّبة التي ظهروا بها في الجولة الأولى.

المنتخب الجزائري حامل لقب النسخة السابقة، وأحد أبرز المرشّحين لنيل اللقب الحالي، خيّب الآمال في الجولة الأولى، عندما فشل في تسجيل أي هدف في مرمى سيراليون، وأنهى اللقاء بالتعادل السلبي، كتيبة جمال بلماضي أرادت إظهار صحوتها للجماهير الجزائريّة، من خلال انتصار مقنع على غينيا الاستوائيّة، الفوز لا مناص منه، سيما وأن مواجهة ساحل العاج وسيراليون انتهت بالتعادل، ما جعل محاربي الصحراء في المركز الثالث بنقطة وحيدة مؤقّتًا.

لكنّ الخيبة الحقيقية أتت مع نهاية مباراة غينيا الاستوائيّة، الفريق الجزائري فشل في تسجيل أي هدف كحال المباراة السابقة، وهو أمر لم يحدث معه منذ زمن، ونحكي عن عجز تهديفي في مباراتين متتاليتين رغم امتلاكه ثلّة من النجوم، الذين تسابقوا على إهدار الفرص السانحة، الطامّة الكبرى أتت حينما نجحت غينيا الاستوائية في تسجيل هدف الفوز القاتل بالدقيقة 70، رغم ندرة الفرص التي أتيحت لها.

أصبحت الجزائر متذيّلة للمجموعة الخامسة، والتي تتصدّرها ساحل العاج بأربع نقاط، ثمّ غينيا الاستوائيّة ثانية بثلاث نقاط، وسيراليون بنقطتين، والجزائر بنقطة وحيدة، على محاربي الصحراء الانتصار لا غير في الجولة الأخيرة، أمام ساحل العاج المرشّحة لنيل اللقب، علّ ذلك يساهم بوضع الجزائر في دور الستّة عشر، ويُنسي مرارة ختام السجلّ الذهبي دون خسارة للمحاربين، والأهم من ذلك كلّه، تجنّب فضيحة كرويّة تتمثّل بخروج مدوّ من مرحلة المجموعات.

على الجانب الآخر، انتعشت تونس بانتصار ثمين على موريتانيا، فبعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام مالي بهدف، كان على نسور قرطاج تحقيق الفوز على موريتانيا، الانتصار هو الخيار الوحيد لتونس التي لم يسبق لها أن ودّعت المنافسات من دور المجموعات في البطولات الأخيرة، كتيبة منذر الكبير توجّب عليها الفوز بالأداء والنتيجة، وفعلت ذلك بأبهى طريقة ممكنة، فحقّقت انتصارًا هو الأكبر بالنسخة الحاليّة حتّى الآن.

بداية المباراة كانت مثاليّة للغاية بالنسبة لنسور قرطاج، ففي الدقيقة الرابعة صوّب حمزة المثلوثي كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك الحارس الموريتاني، هدفٌ احتلّ المركز الثاني في قائمة أسرع أهداف المسابقة عبر تاريخها، المصري أيمن منصور سجّل هدفًا بالثانية 21 بمرمى الغابون في نسخة عام 1994، والتي احتضنتها تونس نفسها.

لم تستفق موريتانيا من صدمة الهدف المبكّر بعد، حتّى عالجها وهبي الخزري بهدف ثان، من تسديدة أرضيّة على يمين الحارس باباكار ديوب، كان ذلك في الدقيقة التاسعة، بعدها تحسّن أداء لاعبي موريتانيا، فبادروا بتشكيل الخطورة، لكنّ تونس نجحت في الحفاظ على نظافة شباكها حتّى نهاية الشوط الأوّل.

في الشوط الثاني انحصر اللعب في وسط الميدان، إلى أن نجح وهبي الخزري في إضافة الهدف الثاني، مستفيدًا من تمريرة غيلان الشعلالي بالدقيقة 64، دقيقتان فقط بعد ذلك، ويضيف نسور قرطاج الهدف الرابع، بعد تمريرة من الخزري نجم اللقاء، منحها لسيف الدين الجزيري، رباعيّة كاملة كادت أن تُعزّز بهدف خامس، لكنّ البديل يوسف المساكني أهدر ركلة جزاء، لينتهي اللقاء بفوز تونسي كبير، عزّز مكانهم في المجموعة السادسة بالمركز الثالث، خلف مالي وغامبيا ولكلّ منهما أربع نقاط، إثر تعادلهما بهدف لمثله مساء الأحد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كأس أمم أفريقيا 2022.. صلاح يقود مصر لانتصارها الأوّل في البطولة

فضائح تنظيمية في كأس أفريقيا 2022.. هل فشلت الكاميرون بالتحدي؟