15-يونيو-2022
فرقة بي تي أس في البيت الأبيض

فرقة بي تي أس في البيت الأبيض الأمريكي (Getty)

تراجعت قيمة أسهم شركة "هايب كو" الكورية والتي تدير أعمال فرقة البوب الكورية الشهيرة "بي تي أس"، وذلك بعد إعلان أعضاء الفرقة عن رغبتهم في التركيز على مشاريع "فردية" في الفترة المقبلة، وهو أثار تكهنات حول مصير الفرقة ومستقبلها.

وقد خسرت الشركة الكورية التي تدير أعمال الفرقة 28 بالمئة من قيمة أسهمها، بخسارة تقدر بزهاء 1.7 مليار دولار أمريكي من قيمتها السوقية، وهي أكبر خسارة تكبدتها الشركة في تاريخها.

فرقة بي تي أس في البيت الأبيض

وتعد فرقة "بي تي أس" الكورية واحدة من أشهر فرق البوب العالمية على الإطلاق، وقد حازت حضورًا بارزًا على مدى العقد الماضي تقريبًا، حيث حطمت العديد من الأرقام القياسية، وسيطرت أغانيهم على قوائم الأغاني الأكثر مشاهدة واستماعًا إليها، مشكّلة ظاهرة فريدة في عالم البوب. كما تعد فرقة بي تي أس الفرقة الآسيوية الأولى التي تتصدر قائمة الأغاني الأكثر شعبية (Billboard Hot 100)، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1963، بفضل أغنيتهم الإنجليزية "داينامايت" (Dynamite)، والتي تعدّ من أكثر الأغاني شهرة على يوتيوب، بمجموع مشاهدات تجاوز 1.4 مليار مرة. 

وقد استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن أعضاء الفرقة السبعة نهاية أيار/مايو الماضي في البيت الأبيض، وعبر الفنانون عن موقفهم من انتشار جرائم الكراهية ودعوا إلى مواجهة تفشيها في المجتمع الأمريكي.

وقد كشف أفراد فرقة بي تي أس عن رغبتهم في الانفصال والتركيز على المشاريع الفردية في الفترة المقبلة، عبر مقطع فيديو نشر على يوتيوب، وحصد حتى وقت كتابة هذه المادة أكثر من 11 مليون مشاهدة، بعد أقل من 24 ساعة على نشره. وأوضح أعضاء الفرقة في الفيديو بأن هذه التجربة الجديدة هي القرار الأسلم لمصلحة الفرقة، داعين المتابعين إلى عدم النظر إلى هذا القرار من منظور سلبي.

وقال قائد الفرقة، آر أم، بأنه يشعر بالرغبة في الحصول على فرصة لقضاء بعض الوقت مع نفسه بعيدًا عن أصدقائه في الفرقة. وبحسب وسائل إعلام كورية، فإن الفرقة ستبدأ "فصلًا جديدًا" في مسيرتها، وهو ما أثار موجة من الجدل والتفاعل الواسع في كوريا الجنوبية والعالم، حتّى أن أحد الوزراء في الحكومة الكورية وصف توقّف الفرقة عن العمل بأنه "خسارة ثقافية للبشريّة"، وذلك بعد تقارير تحدثت عن أن هذا الخيار حتميّ بسبب ضرورة انخراط أعضاء الفرقة في الخدمة العسكرية الإلزامية في كوريا الجنوبية.

قد يكون قرار الفرقة الانفصال خلال الفترة المقبلة متعلقًا بضرورة التحاقهم بالخدمة العسكرية الإلزامية في كوريا الجنوبية 

أحد أعضاء الفرقة وأكبرهم عمرًا، وهو جين، البالغ من العمر 29 عامًا، سيكون مضطرًا للانضمام للخدمة العسكرية قبل نهاية العام الجاري، إلا في حال حصول مراجعة للقانون الخاص بالخدمة العسكرية في البلاد يتيح له الحصول على استثناء.

ووفق قانون الخدمة العسكرية الحالي في كوريا الجنوبية، التي تعدّ نفسها في حالة حرب مع جارتها الشمالية، فإنه يتعين على الرجال الكوريين الأصحاء الانخراط في الخدمة العسكرية الوطنية لمدة عامين قبل بلوغ سن الثلاثين.