كشفت عملية أمس في بيت حانون، التي أسفرت عن مقتل خمسة جنود وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة من لواء النخبة "ناحال" العامل في شمال قطاع غزة، أن القتلى ينتمون إلى كتيبة تم القضاء عليها تقريبًا بالكامل.
ونشر جيش الاحتلال أمس صور وأسماء الجنود الخمسة القتلى، بينهم قائد مجموعة، بعد استهداف منزل كانوا يتحصنون داخله بقذيفة مضادة للتحصينات أدت إلى انهياره عليهم. كما نشر سابقًا أسماء وصور أربعة آخرين قُتلوا في معارك بيت حانون.
كل الجنود القتلى ينتمون جميعهم إلى كتيبة استطلاع تُعرف باسم "Z1"، والتي بلغت خسائرها، بين قتلى وجرحى، ثلاثة عشر جنديًا من أصل سبعة عشر جنديًا يتألفون منها
وفي بيان نعي القتلى، قال لواء "ناحال": "ما يميز الكتيبة التي أصيبت أثناء القتال في شمال قطاع غزة هو تماسك أفرادها والعلاقات العائلية القوية بينهم، والتي أصبحت أكثر تماسكًا خلال أشهر القتال الطويلة".
من جهتها، أفادت القناة 12 العبرية بأن الجنود القتلى ينتمون جميعهم إلى كتيبة استطلاع تُعرف باسم "Z1"، والتي بلغت خسائرها، بين قتلى وجرحى، ثلاثة عشر جنديًا من أصل سبعة عشر جنديًا يتألفون منها.
وأشار تقرير القناة إلى أن جنود الكتيبة أكملوا تدريبًا مكثفًا لمدة شهرين قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقد خاضت الكتيبة معارك في جنوب قطاع غزة، تحديدًا في رفح، حيث شاركت في عدة عمليات عسكرية هناك. وبعد إنهاء مهمتها في رفح، انتقلت إلى بيت حانون في شمال القطاع، حيث واصلت القتال حتى تم استهدافها صباح الأحد. وكان عناصر الكتيبة داخل المبنى لحظة استهدافه بصاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية، ما أدى إلى انفجار عنيف أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة ثمانية آخرين.
ووفقًا للقناة العبرية، تشير التقديرات إلى أن الذخائر التي كانت بحوزة الجنود انفجرت داخل المبنى، وهو ما يُعتقد أنه السبب وراء قوة الانفجار.
🚨 اعترافات جنود إسرائيليين رفضوا القتال في غزة وتحدثوا عن جرائم حرب، كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية:
📌الضابط في سلاح المدرعات يوتام فيلك:
-التعليمات كانت تقضي بإطلاق النار على أي شخص غير مصرح له بالدخول إلى المنطقة العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة.
-رأيت ما لا… pic.twitter.com/uwhjo7O7g6— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) January 14, 2025
وفي تعليقه على الحادث، كتب المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشوع، في حسابه على منصة "إكس": "فقدنا 55 ضابطًا وجنديًا في شمال غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، منهم 15 في الأسبوع الماضي فقط في بيت حانون، وهي منطقة يدعي الجيش الإسرائيلي تحقيق انتصار فيها وإجلاء معظم سكانها".
من جهتها، أفادت "هيئة البث الرسمية" الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال يجري تحقيقًا لتحديد ما إذا كان الانفجار ناجمًا عن الصاروخ الذي أطلقه المقاومون أم عن الذخائر التي كانت بحوزة الجنود. إلا أن التحقيقات لم تحدد السبب بعد.
وأشارت الهيئة إلى أن جيش الاحتلال تكبّد خسائر كبيرة في بيت حانون، التي يدعي سيطرته عليها. وقد نشر الفرقة 143 في المنطقة وعززها بالفرقة 162، التي تعمل في جباليا منذ ثلاثة أشهر وتتواجد في القطاع منذ السابع من تشرين الثاني/أكتوبر 2023.
وأضافت أن قرار قيادة جيش الاحتلال بإضافة فرقة أخرى للعمل في منطقة بيت حانون يُظهر أن هناك مهام كبيرة لا تزال غير مكتملة في المنطقة.