12-نوفمبر-2017

تزداد الوفيات بين المحاربين القدامى الأمريكيين بسبب تعاطي الأفيون (هنري روميرو/ رويترز)

تزداد الأزمات التي يمر بها الجنود الأمريكيون، خاصة الذين شاركوا في غزو العراق وأفغانستان، وذلك بسبب الإدمان على تعاطي الأفيون كمسكن للآلام المزمنة. وفي السطور التالية ترجمة لتقرير نشرته وكالة أنباء رويترز عن هذه المخاطر وعن الحملة المثارة في الولايات المتحدة لحل هذه الأزمة.


أدى تعاطي المخدرات الأفيونية، إلى موت عدد من الأمريكيين، يفوق عدد قتلى حروب العراق وأفغانستان والفيتنام مجتمعة. وركز المحاربون القدامى الأمريكيون في يوم المحاربين القدامى هذه المرة، على كيفية مساعدة ضحايا هذه الأزمة.

احتمال موت المحاربين القدامى الأمريكيين بسبب جرعة زائدة من الأفيون، تبلغ ضعفي العدد بالنسبة للأشخاص العاديين!

ويبلغ احتمال موت المحاربين القدامى بسبب جرعة زائدة عرضية من مسكنات الألم المسببة للإدمان، حوالي ضعفي العدد المعرض لنفس الخطر من غير المحاربين القدامى، وهو معدل يعكس مستويات عالية من الألم المزمن بين الجنود السابقين، وخاصة أولئك الذين شاركوا في غزو العراق وأفغانستان، وذلك فقًا للبيانات الفدرالية.

اقرأ/ي أيضًا: قصص مؤلمة من عالم المخدرات

وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض، أن الحكومة الأمريكية ومسؤولي الرعاية الصحية، يكافحون لوقف وباء الجرعات الزائدة التي أدت لمصرع أكثر من 64 ألف أمريكي خلال الشهور الـ12 المنتهية في كانون الثاني/يناير الماضي، بزيادة 21% عن العام السابق لها. بينما لقي حوالي 65 ألف أمريكي مصرعهم في فيتنام والعراق وأفغانستان!

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن المواد الأفيونية، بما فيها المستخدم كمسكنات علاجية، تمثل حالة طوارئ وطنية تتعلق بالصحة العام، فيما أوصت لجنة من البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بتأسيس نظام وطني للمحاكم المخدرات في جميع أرجاء البلاد، وفي المقابل تسهيل الحصول على بدائل علاجية للمواد الأفيودية للأشخاص الذين يعانون الآلام.

باتريك كينيدي، العضو السابق في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، وعضو لجنة البيت الأبيض التي شكلها ترامب للتعامل مع القضية، وهو مدمن سابق متعافٍ؛ قال إن "محاربينا القدامى يستحقون أكثر من مجرد شعارات رنانة، ووعود فارغة"، مُضيفًا: "ثمة حاجة لمزيد من التمويل لمرافق العلاج وللأخصائيين الطبيين، للمساعدة حل المشكلة".

وفقًا لجون ماكين، فإن 20 محاربًا قديمًا ينتحر يوميًا، بزياة 21% عن معدل الانتحار بين الأشخاص العاديين البالغين في أمريكا

وتعثّرت محاولة في الكونغرس الأمريكي للتعامل مع المشكلة، متمثلةً في مشروع قانون لحماية المحاربين القدامى من الجرعات الزائدة من المسكنات الأفيونية، يرعاه السيناتور جون ماكين، والذي يهدف إلى للبحث عن طرق لمساعدة أطباء إدارة المحاربين القدامى، للاعتماد بشكل أقل على المواد الأفيونية في علاج الآلام المزمنة.

اقرأ/ي أيضًا: 

وقال جون ماكين، والذي يعد من أبرز المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، إنه "على إدارة المحاربين القدامى، أن تفهم أن الإفراط في تعاطي هذه المسكنات الأفيونية، هو عامل مساهم في حالات الوفيات المرتبطة بالانتحار"، مُشيرًا إلى أنّ نحو 20 من المحاربين القدامى ينتحرون كل يوم، وهو معدل انتحار يزيد بنسبة 21% عن المعدل بين باقي الأشخاص البالغين الأمريكيين.

من جهة أخرى، بدأت إدارة المحاربين القدامى في تكثيف جهودها لمعالجة الأزمة عبر البرامج الشفائية من إدمان الأفيون، فوفقًا للمتحدث باسم الإدارة كيرتس كاشور، فقد عالجت الإدارة حوالي 68 ألف من المحاربين القدامى من إدمان الأفيون، كما بدأت مراكز تابعة لإدارة المحاربين القدامى، في اختبار وسائل علاجية بديلة عن المسكنات الأفيونية، مثل الوخز بالإبر واليوغا وغيرهما.

تثار شكوك حول جدية إدارة ترامب في التعامل السريع مع أزمة الأفيون، بسبب تأخره في تعيين مسؤول لقيادة هذه الجهود

مع ذلك، تبقى الشكوك مثارة حول جدية إدارة ترامب في التعامل مع الأزمة، بعد تأخرها في تعيين مسؤول لقيادة هذه الجهود، بعد سحب الثقة من توم مارينو، مرشح البيت الأبيض لتولي مسؤولية إدارة السياسات الدوائية، وذلك بعد تقرير كشف تمريره مشروع قانون يعيق الحكومة الفيدرالية عن القضاء على صناعة المواد الأفيونية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيديو: أباطرة تجارة المخدرات

كل ما تريد أن تعرفه عن الفلاكا.. المادة التي تحول متعاطيها إلى زومبي