06-مارس-2019

هنري فوسيلي/بريطانيا

كالفرق بين الفكرة في الرأس
وبين قولها
أخرج إلى العالم باهتًا في كل صباح

**

خرجت عن السرب لكنني لم أغرد
لم يلحق بي الفقراء أو العبيد حتى أصير إمامًا
لم يطاردني رجال المخابرات لأصبح ثائرًا
لم يقل رجال الدين إنني مرتد
ولم يتهمني الموالون للحكومة بالخيانة
لم يشمت رفاق الحزب القديمون من يأسي
خرجت عن السرب
فصرت وحيدًا
وحيدًا وحسب

**

في الاستراحات القصيرة
وفي أوقات الفراغ وأواخر العطل
في ليالي نهاية الأسبوع
بعد انقضاء المصائب
وفي بدايات الصيف
كان الحب دائمًا يقف هناك على الرصيف
بينما كنت مزهوًا بأنني ما زلت على الطريق!

**

كأي مراهق طموح
أردت للعالم أن يكون مرتبًا
للمنطق أن ينتصر للمغلوبين
وللنجاح أن يكون كافيًا
للحبيبات أن يكن مفهومات
وللوقت أن يكون أقل شأنًا
مثل أي ناضج خائب
ما زلت أريد ذلك!
 

اقرأ/ي أيضًا:

أو كما تكلمت الشمس

بكاء الصّحراء

دلالات: