16-مارس-2023
fuel

دول عربية عدة ستشهد انخفاضًا في أسعار المشتقات النفطية مطلع شهر نيسان/ أبريل. (GETTY)

قال الخبير الاقتصادي، عامر الشوبكي، إن الدول التي يجري فيها تسعير دوري للمشتقات النفطية، مثل الأردن ومصر ولبنان وتونس، ستشهد انخفاضًا بأسعارها في مطلع شهر نيسان/ أبريل أي مع بداية شهر رمضان.

الشوبكي قال في لقاء مع ألترا صوت على مساحات تويتر، إن الانخفاض سيكون بمقدار دينار أردني (1.41 دولار أمريكي) للتنكة، أي خمسة قروش للتر الواحد، وسيكون ذلك بفعل انخفاض أسعار النفط عالميًا الذي جاء ضمن سلسلة تبعات ترتبت على انهيار ثلاثة بنوك أمريكية منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وأضاف أنه رغم المخاوف التي تسود قطاع المصارف حول العالم، إلا أننا في المنطقة العربية نعد الأقل تأثرًا بما يحدث، بل إن ما يجري قد يحمل بارقة أمل للمقترضين في الدول التي ترتفع مديونياتها، إذ إن اجتماع الفدرالي الأمريكي من المتوقع أن ينتج عنه تجميد لرفع سعر الفائدة أو ربما تقليل له، الأمر الذي من شأنه أن يقلص المخاطر التي ترزح تحت وطأتها دول تعاني من ارتفاع مديونياتها مثل الأردن ومصر ولبنان وتونس.

الدول التي يجري فيها تسعير دوري للمشتقات النفطية، مثل الأردن ومصر ولبنان وتونس، ستشهد انخفاضًا بأسعار المشتقات النفطية مقدار دينار أردني (1.41 دولار أمريكي) للتنكة، أي خمسة قروش للتر الواحد.

وفيما يتعلق بالانخفاض الحاد الذي طرأ هذا الأسبوع على أسعار الجنيه المصري والليرة اللبنانية فيقول الشوبكي إن ذلك ناجم عن مشاكل أخرى في هاتين الدولتين تتمثل في تراكمات من سنوات سابقة، ولا يمكن ربط انخفاض العملتين بما يحدث في البنوك الأمريكية.

الشوبكي نصح بالابتعاد حاليًا عن الاستثمار في العملات المشفرة إذ إن الاستثمار فيها يعد بالغ الخطورة حاليًا في ظل الانخفاض في أسعارها بعد انهيار بنك سغنتشر، كما توقع ارتفاع أسعار الذهب لتصل إلى 2000 دولار للأونصة في حال توقفت الانهيارات في قطاع البنوك، وإلى 5000 دولار للأونصة في حال استمرت الانهيارات.

عامر الشوبكي: انخفاض قيمة الجنيه المصري والليرة اللبنانية ناجم عن مشاكل أخرى وتراكمات من سنوات سابقة وهو لم ينتج عن مشكلة البنوك الحالية في الولايات المتحدة.

أما فيما يتعلق بالمشاكل التي يواجهها بنك كريدي سويس والتكهنات حول مدى قدرته على الصمود، فيقول الشوبكي إنه "من المبكر الحديث عن انهيار البنك كما أنه من المبكر الحديث عن أننا تجاوزنا الأزمة، فبنك كريدي سويس مكشوف على العالم ولا يمكن تعويض خسائره بسهولة كما أن ضمه إلى بنوك أخرى ليس بالأمر السهل."