13-مارس-2020

قد تحتوي صفائح البلازما الدموية للمتعافين من فيروس كورونا على حل وعلاج مرتقب يستخلص من بروتيناتها (NY Times)

الترا صوت- فريق الترجمة 

دعا مسؤول صيني كبير في مجال الصحة يوم الخميس 13 شباط/فبراير الأشخاص الذين تعافوا من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) للتبرع بصفائح البلازما الدموية، لأنها قد تحتوي على بروتينات مهمّة يمكن استخدامها لعلاج المرضى، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

دم المتعافين من مرض كورونا الجديد قد يساعد في محاربة الوباء 

وقد جاء طلب البلازما بعد إعلان من شركة (China National Biotec Grou) الصينية بأن هذه الأجسام المضادة قد ساعدت بالفعل على علاج 10 مرضى مصابين بأعراض شديدة من المرض، والحد من الالتهاب الذي يسببه فيروس كورونا الجديد، في غضون 12 إلى 24 ساعة، وفقًا لصحيفة نيويوك تايمز دائمًا. 

هل هذه فكرة جيدة؟

يقول خبراء تعليقًا على هذه الدعوة إن هذا الأسلوب هو طريقة قد تكون واعدة في توفير علاج مرضى فيروس كورونا. ولكن لأن معدل الوفاة بسبب المرض ما تزال منخفضة، فإن تجاوز عملية الاختبار المعتمدة للأدوية وسبل العلاج ليس خيارًا متاحًا، ويجب أن يكون الأطباء في حالة تأهب قصوى للتأثيرات الجانبية المحتملة عند اتباع هذه الطريقة في العلاج. 

الأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة الفيروسات والبكتيريا أو المواد الغريبة الأخرى. الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم تكون متناسبة مع كل جسم غريب يغزو الجسم. ومع ذلك، يحتاج الجسم وقتًا لإنتاج ما يكفي ما الأجسام المضادة الضرورية لمحاربة المرض، ولو حاول نفس الفيروس أو البكتيريا مهاجمة الجسم مرة أخرى في المستقبل، فإن الجسم سيتذكر وينتج بسرعة أكبر هذه الأجسام المضادة.

الأشخاص الذين تعافوا مؤخرًا من مرض فيروس كورونا الجديد، يتكون لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا، ويمكن نظريًا على الأقل أن يساعد حقن هذه الأجسام المضادة في المرضى الآخرين على محاربة العدوى بشكل أفضل.

بعبارة أخرى، يقول بنجامين كاولينج، أستاذ علم الأوبئة في جامعة هونغ كونغ، لصحيفة نيويورك تايمز، إن هذا العلاج سينقل حصانة مريض نجح في التعافي، إلى مريض ما يزال يعاني من المرض، وهذا أسلوب سبق استخدامه في علاج أوبئة الإنفلونزا.

في المقابل، ما يزال العديد من المختصين والأطباء غير مقتنعين بأن استخدام بلازما الدم مع المرضى أمر ضروري. يقول الدكتور إريك بينا، مدير الصحة العالمية في مركز نورث ويل هيلث في الولايات المتحدة إن هذه العلاجات المعقولة نظريًا هي فكرة جيدة، لكن لا شيء فيما يتعلق بهذا الفيروس أو هذه الالتهابات يدعو حاليًا إلى التجرؤ على تجاوز الطرق المعتمدة في التأكد من أن علاجًا ما فعال وآمن بشكل كامل على المرضى، قبل اللجوء إليه. وأضاف الدكتور إريك بأنه يلزم حاليًا منح المزيد من الوقت للعلماء والمختصين ليستمروا في جهودهم البحثية لدراسة العلاجات المقترحة قبل استخدامها مع المرضى، خاصة وأننا نتعامل مع فيروس ما تزال معدلات الوفاة بسببه منخفضة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

6 تدابير وقائية أساسية ضد فيروس كورونا الجديد

السفر والطعام والجنس والحمل.. أهم 7 أسئلة عن كورونا والحياة اليومية

أعراض الإصابة بفيروس كورونا.. ما هي وهل تلزمني مراجعة الطبيب؟