19-مارس-2021

خالد المطاوع وخسوف الاسماعيلية

ألترا صوت – فريق التحرير

كتب خالد مطاوع (1964) كتاب "خسوف الإسماعيلية" بالإنجليزية أولًا، ثم أعاد كتابته بالعربيّة. ووضع قارئه في مواجهة نص شعري تراوده روح روائية، لكنه ارتضى الشعر مصيرًا حافلًا بالأمكنة والإشارات.

قصيدة "تاريخ وجهي" التي نختارها هنا هي قصيدة تروي هوية صاحبها الذي بدا وكأنه يجيب نفسه عن أسئلة طالما شغلتها، ولهذا نراه يركّب وجهه تركيبًا تاريخيًا سياسيًّا ثقافيًا.

يذكر أن خالد مطاوع شاعر وكاتب ليبي – أمريكي، ويعمل كمترجم أدبي ويركز على ترجمة الشعر العربي إلى اللغة الإنجليزية، إلى جانب عمله أستاذًا مساعدًا للكتابة الإبداعية في جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة.


جاءت شفتاي مع قافلة للعبيد

كان يملكها السنوسي الأكبر

في الجغبوب عتقهم ونشرهم في الأرض

إنهم ما زالوا يقطنون الربع الفقير ببنغازي

قرب المستشفى حيث ولدتُ.

 

أولئك الإغريق

لذين أهدوني حواجبي

ما كان ببالهم البقاء بتوكرة

ولكنهم شمّوا ذات يوم

رائحة الميرمية البرية

وأعلنوا بلادي مسقط رأسهم.

 

فرسان القديس يوحنا

غزوا طرابلس

فطلب سكان المدينة النجدة

من إسطنبول. في عام 1531

جاء الأتراك بأنفي.

 

يعود شَعْري

إلى إحدى جواري

سبتموس سيفيروس

كانت تهيئ له فطوره

وأنجبت له أربعة أبناء.

 

فتح عقبة مدينتي.

باسم الله

إننا نجلس على حافة قبره

وأنا أغني لكِ:

"أيتها الأهداب الحلوة

الحادّة كالسهام

أهذا وجهي الذي أراهُ

منعكساً في عينيك؟".

 

اقرأ/ي أيضًا:

محمد عفيفي مطر: جريمة في غرناطة

رفعت سلّام: أرعى الشِّياه على المياه