أطلقت إدارة العمليات العسكرية، اليوم السبت، حملة أمنية ضد فلول قوات نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في مدن وبلدات الساحل السوري، شمال غربي سوريا، بحسب ما أفادت مصادر خاصة، مؤكدةً أن الهدف من هذه الحملة إعادة الأمان إلى المنطقة بعدما شهدت خلال الفترة الماضية العديد من الانتهاكات التي ارتكبها فلول النظام بحق المدنيين، كان أبرزها حوادث "السرقة والتشبيح".
وقالت مصادر خاصة في إدارة العمليات العسكرية لمراسل شبكة "الترا صوت" في اللاذقية إن "الحملة الأمنية تهدف إلى ملاحقة الضباط والعناصر الذين لديهم سجلات إجرامية، ولا يزالون مختبئين ضمن مناطق الساحل السوري، دون أن يسلموا أسلحتهم"، وأضافت المصادر "أن هذه العملية جاءت بعد عدة هجمات طالت عناصر غرفة العمليات في المنطقة"، مشيرة إلى أن آخرها كان، أمس الخميس، حيث قتل ثلاثة عناصر في طرطوس.
بحسب المصادر، فإن الهدف من هذه الحملة إعادة الأمان إلى المنطقة بعدما شهدت خلال الفترة الماضية العديد من الانتهاكات التي ارتكبها فلول النظام بحق المدنيين
واتهمت المصادر في حديثها "فلول النظام السابق بالقيام بعمليات سرقة وتشبيح على الأهالي بالادعاء أنهم يتبعون لغرفة العمليات العسكرية"، مشيرة إلى أن رتلًا عسكريًا كبيرًا تابعًا لإدارة العمليات العسكرية وصل إلى مركز محافظة اللاذقية ومدينة جبلة، تمهيدًا لبدء حملة التمشيط، مضيفة أن عمليات التمشيط ستشمل "عدة قرى في ريفي جبلة واللاذقية وداخل المدن".
وأوضحت مصادر "الترا صوت" في حديثها أن أبرز هذه المناطق التي سيتم تمشيطها، هي: "المزيرعة وريف القرداحة وريف طرطوس"، مشيرة إلى أنه "سيكون هناك تنسيق مع وجهاء ومخاتير المدن والبلدات في الساحل السوري بهدف إعادة الأمان لتلك المناطق"، وتابعت أن إدارة العمليات العسكرية "تمتلك أسماء محددة للقبض عليها، ومن المخطط أن تشمل كافة مناطق الساحل السوري" على أن تستمر الحملة لعدة أيام.
وكان ثلاثة عناصر من إدارة العمليات العسكرية قد قتلوا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، فضلًا عن إصابة أكثر من 10 آخرين، عقب استهدافهم من قبل مجموعة تتبع لفلول قوات النظام السابق، بعدما تم ضبطها أثناء محاولتها سرقة أسلحة من إحدى النقاط العسكرية في قرية المزيرعة في مدينة جبلة بريف اللاذقية.
🎥 فيديو حصري لـ"الترا صوت": عودة 1950 من عناصر نظام الأسد السابق عبر البوكمال.
.
.
📌 بدأت مساء الأمس عمليات إدخال 1950 ضابطًا وعنصرًا من قوات نظام الأسد البائد من #العراق إلى #سوريا عبر منفذ (البوكمال - القائم).📌 يتم نقلهم إلى دمشق لإجراء عملية تسوية مع حكومة دمشق، مع مصادرة… pic.twitter.com/3RtrAmfEKu
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 21, 2024
وسبق أن ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت "حملة مداهمة واعتقالات في الساحل السوري وحماة وحمص ضد أمراء الحرب الذين تاجروا بدماء السوريين"، بالإضافة إلى "الشخصيات المرتبطة مع أسماء الأسد"، زوجة الأسد المخلوع.
ولفت المرصد إلى أن الحملة طالت أيضًا "الضباط والعناصر والشبيحة والمرتبطين مع الأجهزة الأمنية (كتبة التقارير السرية)" المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في عهد النظام السابق، لافتًا إلى هذه الحملات جاءت بناءً "مطالبات شعبية ووجود دلائل على تورطهم في سفك الدم"، فضلًا عن الحفاظ على الاستقرار في المدن السورية.