15-نوفمبر-2016

رونالدو يستمع إلى نصائح السير أليكس فيرغسون في التدريبات (جون بيتيرز / Getty )

تحول كريستيانو رونالدو إلى لاعب لا يمكن المس به في ريال مدريد، لكن في مانشستر يونايتد خاض النجم البرتغالي تجربته الأهم حيث طور من أدائه وشخصيته. تلقى رونالدو دروسًا من السير أليكس فيرغسون. وكانت جميع قدراته تشير إلى أنه سيتحول إلى نجم كبير، كما أن مدرب مانشستر يونايتد السابق منحه الطمأنينة وعامله بحنية كبيرة. وعلى الرغم من ذلك فإن شخصية السير أليكس لم تكن سهلة ولم يكن يوفر اشتباكًا مع لاعبيه ونقدًا لهم وكريستيانو كان بالتأكيد أحد هؤلاء اللاعبين.

روي كين وبول سكولز ونيكي بات كانوا يقومون بركل رونالدو في التدريبات لتقويته

فيل نيفيل، كشف في سنة 2013، كيف أن روي كين وبول سكولز ونيكي بات كانوا يقومون بركل رونالدو في التدريبات لتقويته، وكان الضغط على رونالدو يزداد حين وصل من سبورتينغ لشبونة في عمر 18 سنة، حيث كان يلعب في الفريق البرتغالي وفق أسلوبه الخاص.

اقرأ/ي أيضًا: 5 أرقام قياسية في كتاب غينيس باسم كريستيانو رونالدو

الحرية التي كان يتمتع بها "الدون" في البرتغال، لم تكن متواجدة في إنجلترا مع السير أليكس، ويشرح غيوم بالاغ في كتابه "كريستيانو رونالدو: السيرة الذاتية" كيف انهمرت دموع رونالدو بعد تلقيه انتقادات من المدير الفني واللاعبين.

نيفيل قال لصحيفة نيوزويك: "حين كنا نلعب بمواجهة آرسنال كان رونالدو يعود دومًا إلى مستواه"، وتابع "كان لديهم بيريز على جهة وليونبيرغ على الجهة الثانية ولم يكن يمكننا ترك المساحات وكان التركيز على رونالدو في سنواته الأولى ليكون في أفضل مستوياته وتركيزه".

حين كان ينسى رونالدو مسؤولياته، كان النقد يأتيه مباشرة من السير أليكس فيرغسون، فأول مباراة عاد فيها رونالدو إلى سبورتينغ لشبونة بعد توقيعه مع مانشستر يونايتد، شهدت غضبًا كبيرًا من المدرب الاسكتلندي، كما أشار بالاغ في كتابه.

السير أليكس لرونالدو: "من تظن نفسك؟ تحاول أن تلعب وحدك؟ لن تكون لاعبًا إذا كنت تقوم بهذا دائمًا!"

لم تكن الأمور تسير وفق خطة النجم البرتغالي، والشياطين الحمر خسروا المباراة بهدف نظيف في لشبونة، فالجناح البرتغالي كان يحاول طوال المباراة إثبات أنه لاعب مهم في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو ما أدى إلى كثير من الأنانية وتقديمه لأداء سيئ أثار غضب السير أليكس، الذي لم يظهر أي شفقة، قائلًا: "من تظن نفسك؟ تحاول أن تلعب وحدك؟ لن تكون لاعبًا إذا كنت تقوم بهذا دائمًا!".

اقرأ/ي أيضًا: الكرة الذهبية.. هل هي جائزة فردية؟

كانت هذه الكلمات كافية لينهار رونالدو باكيًا، وتركه اللاعبون وحيدًا، يقول ريو فيرديناند: "كان يحتاج أن يتعلم، هذه كانت رسالة من الفريق وليس فقط من فيرغسون، الجميع كان يعتقد أنه يجب أن يتعلم".

يشرح بالاغ في كتابه: "بعد هذه الحادثة تنبه السير أليكس إلى أن رونالدو يحتاج إلى كثير من العطف في الفريق، ولم يعامل أي لاعب بعد ذلك بالاحترام والعطف الذي كان يعامل رونالدو به".

اقرأ/ي أيضًا:

"فرانس فوتبول" تُعلن المرشحين للكرة الذهبية

روح رونالدو "القائد" تمنح لقب اليورو للبرتغال